نبذة عن رواية آنا كارنينا ومؤلفها

29 يناير 2024
نبذة عن رواية آنا كارنينا ومؤلفها

لقد بدأ المؤلف الروسي تولستوي في صياغة رواية آنا كارنينا في العام 1873م، وتم الانتهاء منها وتقديمها للنشر بعد خمس سنوات، لملاقاته بعض العراقيل في محاولة نشر تلك الرواية، لكنها نشرت أخيرًا واعتبرها النقاد والقراء من أفضل الروايات العالمية، ونقلت لكثير من اللغات، العالمية.

وقد ولد مؤلف رواية آنا كارنينا ليو تولستوي في عائلة ثرية، في روسيا، في الربع الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، ودرس اللغات الشرقية في الكلية، وعمل في الجيش، وبدأ الكتابة في عمر الثلاثة والعشرين عامًا، ونشر أعماله في مجلة المعاصر، وصدر له كثير من الروايات والقص، والتي اعتمد في مضمونها على الظلم الاجتماعي، والظلم الطبقي، والظلم المجتمعي، والاستبداد الحكومي.

أبرز الشخصيات في رواية آنا كارنينا

تعددت الشخصيات في رواية آنا كرنينا، وقد كانت تتطور بشكل ملحوظ عبر السرد الروائي، فتنضج بالاطراد مع اقتراب الحكاية من آخرها، ومن تلك الشخصيات الشخصية الرئيسة آنا كرنينا، وهي البطلة وهي فتاة وسيمة وجذابة، ولديها من الذكاء قدر كبير، وأليكس كارنينا وهو الرجل المرموق الثري وزوج آنا، وعشيقها أليكس فرونسكي.

نبذة عن رواية آنا كارنينا

تدور قصة آنا كارنينا حول حسناء جميلة، والتي كتبت باسمها الرواية، وهي قرينة لرجل ثري، وتبدأ آنا بالتفكير في علاج للمشاكل التي يقع فيها أخوها، وتصرفاته الغير أخلاقية، فهو يقيم علاقات غير مشروعة، لكنها ولسوء حظها تدخل هي أيضًا فيما تحاول علاجه، فتقيم علاقات مع الضابط الثري أليكس فرونسكي، وتبدأ آنا بالتخبط وسط تفكيرها بأخذ قرار يحل مشاكل حياتها، وتحاول أنت تكون سعيدة، بأن تلبي حاجاتها العاطفية، لكنها تنزلق من وضعها الاجتماعي الراقي، فتأخذ قرارها بترك الحياة، وتنتحر تحت القطار.

اقتباسات من رواية آنا كرنينا

“إن الإنسان يستطيع أن ينقذ شخصا لا يرغب في الهلاك، أما إذا فسدت طبائع الشخص حتى أصبح يرى في الهلاك نجاة، فماذا يمكن عمله!”.

“إنني لم أعش في ما مضى من عمري إلا عندما كنت أؤمن بالله، كلما آمنت بالله أشعر بالحياة، كلما أعرضت عن هذا الإيمان أشعر بأنني ميت بالحقيقة، ما أنشده هو الكائن الذي لا تستقيم الحياة بدونه، الله هو الحياة، عش لتسعى إلى الله”.

“نظرت إلى وجهه، وكان قريباً من وجهها، ولقد ظلت هذه النظرة الطافحة بالحب التي رمته بها، في هذه اللحظة، والتي لم يرد عليها بمثلها، تمزق قلبها مع شعور من الخجل المعذب”.

“لكيّ تعيش بنقاء ضمير يجب أن تقتحم, أن تتعثر، أن تُصارع، أن تقع في خطأ، أن تبدأ في أمر و تتركه، ثم تبدأ من جديد ثم تتركه مرة أخرى وأن تُكافح أبداً، وتُعاني الحرمان.”

“إن الإنسان يستطيع أن ينقذ شخصا لا يرغب في الهلاك، أما إذا فسدت طبائع الشخص حتى أصبح يرى في الهلاك نجاة، فماذا يمكن عمله!؟”