حكايات من التراث عن جحا

29 يناير 2024
حكايات من التراث عن جحا

حكايات من التراث عن طرائف جحا العجيبة، يعتبر جحا من الشخصيات العربية التي تميزت بالذكاء والبساطة، وجميع الحكايات بها عبرة في النهاية، الحكاية الأولى عن جحا مع اللص الذي أراد أن يسرق منزله، والقصة الثانية عن حكمة جحا في التعامل مع غش التجار، والقصة الأخيرة طريفة عن جحا ومخبأ الذهب السري.

حكايات من التراث

حكاية جحا واللص، ذات يوم طلبت زوجة جحا أن تذهب للمبيت عن والدتها يوم أو يومين، كان جحا لا يحب أن يبقى في المنزل لوحده لمدة طويلة، ولكنه وافق زوجته وسمح لها بالذهاب لزيارة والدتها، جمعت الزوجة ملابسها أغراضها وخرجت من منزل جحا إلى منزل والدتها، ظل جحا لوحده في المنزل، شعر بالملل الشديد ولم يجد شيء يسليه حتى جاء المساء.

جحا واللص

جاء الليل ولم يجد جحا شئ يفعله فقرر الذهاب إلى النوم، وقام جحا بإطفاء جميع أنوار المنزل، وتوجه إلى السرير لكي ينام فوقه، ولكن لم يخطر في بال جحا أن هناك لص كان يتربص بالمنزل، بمجرد أن شاهد اللص أن أنوار المنزل مغلقة توجه لسرقة بيت جحا، دخل اللص إلى بيت جحا بهدوء شديد كي لا يشعر به جحا، ولكن لسوء حظ اللص أن جحا ما زال مستيقظ ولم ينام بعد.

صندوق الملابس

عندما دخل اللص إلى المنزل شعر به جحا، فأختبأ في صندوق الملابس، وقام اللص بالبحث عن شيء يسرقه، ظل يبحث هنا وهناك ولم يجد شيء ثمين ولا أموال يمكن سرقتها، ولكنه أقترب من صندوق وفتحه على أن يجد ملابس ثمينة يمكنه بيعها، ولكنه وجد جحا داخل صندوق الملابس، تعجب اللص وقال لجح: لماذا تجلس في صندوق الملابس، قال له جحا: عرفت أن هناك لص دخل يسرق منزلي، وشعرت بالخجل منه لأن منزلي لا يوجد به شئ يستحق السرقة، فاختبأت في صندوق الملابس.

قصة جحا وبائع اللبن

حكايات من التراث عن الغش، انتشر غش اللبن في عصر جحا، كل يوم يذهب جحا إلى السوق لكي يشتري اللبن يجد أنه مغشوش بالماء فشعر جحا بالغضب الشديد، وقرر أن يذهب إلى السوق في اليوم الثاني ومعه وعاءين، توقف جحا أما تاجر اللبن وقال له: أريد شراء وعاء من اللبن، وأعطي جحا التاجر الوعاءين وليس وعاء واحد، تعجب التاجر بشدة وقال: تريد وعاء واحد من اللبن فلماذا تعطيني وعاءين؟ قال له جحا: لكى تضع اللبن في وعاء والماء في وعاء!.

قصة جحا والذهب

حكايات من التراث عن جحا ومخبأ الذهب السري، ذات يوم ذهب جحا إلى السوق لكي يبيع حمار له من دون علم زوجته بهذا، لأن زوجته كان امرأة طماعة وأن عرفت أن جحا سوف يبيع الحمار كانت ستأخذ منه جميع الذهب الذي حصل عليه في بيع حماره، توجه جحا للسوق وعرض حماره للبيع، وحصل على مبلغ كبير من الذهب، ولكنه قرر عدم الذهاب للمنزل بالذهب كي لا تكتشف زوجته أمره وتأخذ جميع الذهب، فقرر أن يجد للذهب مخبأ سري لا يعرفه أحد سواه.

المخبأ السري

ظل جحا يفكر كثيرًا في المخبأ السري، فقرر أن يضع الذهب في حفرة في الصحراء، وأن يضع علامة في هذه الحفرة حتى يعرف مكان الذهب، بالفعل دفن جحا الذهب في الصحراء، وأختار وضع غيمة فوق الحفرة يحدد مكان الذهب، وثبت جحا الغيمة جيدًا وأنصرف، عاد جحا إلى الصحراء بعد أسبوع لكي يستخرج الذهب، ولكنه أكتشف أن الغيمة ضاعت من مكانها ولم تعد موجودة، وأختفى مكان الذهب، ندم جحا بشدة أراد أن يخفي الذهب عن زوجته فضاع الذهب للأبد.