قصة سيدنا زكريا كاملة

29 يناير 2024
قصة سيدنا زكريا كاملة

سيدنا زكريا عليه السلام من المرسلين، تقدم زكريا في السن، حيث أن الشيب ملاء رأسه، وكان يتمنى ولد بار به يرثه، خصوصًا أن بني عمومته لن يلتزموا في الشريعة وهذا لأنهم متلاعبين بالدين وأشرار، كان يتمنى سيدنا زكريا أن يرزقه الله بولد يرثه في الدين، ليحمى الشريعة وبالتالي يلتزم قومه بها، بالرغم من كبر سن زكريا، لكنه لم ييأس من الدعاء حتى استجاب الله تعالى له.

قصة سيدنا زكريا كاملة

من هو سيدنا زكريا؟ كان نبي صالح قد كبر في العمر، ولم تكن فكرة أن يكون له ولد خاطرة في عقله، حتى ذات يوم توجه سيدنا زكريا إلى المحراب يتعبد ويدعوا الله تعالى، وعندما توجه إلى السيدة مريم، وجد عندها أصناف متنوعة وكثيرة من الفاكهة لم تكن في موسمها، حيث وجد عندها فاكهة الصيف، وقد كان هذا وقت الشتاء، عندها تعجب النبي وسأل مريم من أين لها بهذه الفاكهة، أخبرته السيدة مريم أن الفاكهة من عند الله تعالى، وأنه يرزق من يشاء بغير حساب.

سيدنا زكريا يدعو ربه

عندما وجد سيدنا زكريا معجزة الفاكهة التي تأتيها من غير موسمها عند السيدة مريم، توجه إلى ربه وظل يدعو ويصلى، ويطلب من الله تعالى أن يرزقه بولد، وأن تكون ذريته طيبة باره به، استجاب الله تعالى لدعوة النبي، وبعث له الملائكة تبشره أنه سوف يرزق بولد بار وأسمه فريد من نوعه، لأنه لم يسمى أحد من قبل باسمة.

زكريا يرزق بولد

أخبر الله تعالى سيدنا زكريا أن أبنه سوف يكون لا مثيل له من قبل، فرح النبي بشدة، ولكنه تعجب كيف تلد امرأته وهي عقيم، عندها أخبرته الملائكة أن الله تعالى قادر على كل شئ، وأنه سبحانه يقول للشيء كن فيكون، ولكن لسيدنا زكريا علامة هي أن لا يتحدث لمدة ثلاث أيام، يظل صامت لا يتكلم مع أحد، وليس هذا بإرادته، بل أنه لم يتمكن من النطق، عندها سوف تصبح زوجته حامل، وفي هذا الوقت، سوف يتحدث مع الناس من خلال الإشارة، وعليه الإكثار من تسبيح الله في السماء والصباح.

زكريا ويحيى

ذات يوم حدثت العلامة، وبالفعل لم يتمكن سيدنا يحيى من النطق، عندها عرف أن معجزة الله تعالى قد تمت بالفعل، وأن زوجته حامل، وذهب يسبح الله تعالى بقلبه، وطلا من قومه أن يسبحوا، وكان يتحدث مع قومه من خلال الإشارة، حتى انتهت شهور الحمل، وأنجب له امرأته ابنه يحيى.

زكريا ومريم

من القصص المؤثرة في حياة سيدنا زكريا قصة كفالة السيدة مريم، حيث كان والدها عمران وكان رجل صالح، ولكنه مات قبل أن تلد زوجته مريم،وكانت زوجة عمران عاقر لمدة 30 عام، وعندما حملت، وهبت جنينها لخدمة بيت القدس، وعندما وجدتها أنثى وهبتها إلى خدمة القدس كما نذرت، تنافس القوم في كفالة مريم ابنة عمران، وأصر سيدنا زكريا على كفالة مريم، حتى اتفقوا على عمل القرعة، ووقعت القرعة على سيدنا زكريا، فتولى كفالة السيدة مريم ابنة عمران.