قصة حياة الكاتب توفيق الحكيم وأهم أعماله

29 يناير 2024
توفيق الحكيم
توفيق الحكيم

ولد الكاتب توفيق الحكيم في محافظة الإسكندرية، في عام 1898م، وكان من أشهر الروائيين وكتّاب المسرح، وبحكم عمل والد الحكيم في القضاء، اضطر للتنقل بين عدة مدن، حتى استقر به الحال في القاهرة، وكان يبلغ من العمر حينها 14 عامًا، وظل بها حتى توفى عام 1987م عن عمر ناهز الثمانين عامًا.

رحلة توفيق الحكيم الدراسية

التحق توفيق الحكيم بالمدرسة الابتدائية في دمنهور، عام 1905م، والتحق بالثانوية في مدارس البحيرة، وأمل دراسته الثانوية في محافظة القاهرة، وحصل على الشهادة منها، والتحق بعدها بكلية الحقوق ليصبح محاميًا، ولكن مع رغبة والده بأن يسافر إلى باريس ليكمل دراسة القانون هناك، استجاب له وسافر لكن تعلقه بالأدب والفنون الفرنسية لم يحصل على أي شهادة في القانون من هناك.

توفيق الحكيم موظفًا

تقلد الكاتب المسرحي توفيق الحكيم العديد من الأعمال الحكومية والخاصة، منها المحاماة، ووكيل للنائب العام، ومفتش في وزارة المعارف، واسندت إليه إدارة دار الكتب، وكان عضوًا في مجلس رعاية العلوم والآداب، وفي مجمع اللغة العربية، ثم أخيرًا اسندت إليه إدارة المسرح والموسيقى في الوزارة، وقدم استقالته بعدها بسبع سنوات عام 1944م، ليتفرغ للعمل الكتابي والأدبي، وأفرغ وقته للكتابة، والتي حاز منها لإبداعه الوافر قلادة الجمهورية، والتي تعد أرفع وسام تمنحه الدولة، ومنح في الأدب الجائزة التقديرية الخاصة.

توفيق الحكيم وآثاره في المسرح والأدب

إن توفيق الحكيم له بصمة وأثر بارز في مجالي المسرح والأدب، حيث أنه ذاع صيته بعد كتابته لمسرحية أهل الكهف، في عام 1933م، فقد مزج في أعماله بين حقائق الواقع، وجمال الرمز، فهو صاحب طريقة مميزة واضحة جلية، بدون أن يبالغ في رمزية قصصه، يوصل الفكرة بسلاسة، وامتاز قاموسه اللغوي بجمال التصوير الذي ميزه عن كثير من الكتّاب.

وتطرق الحكيم لكتابة الشعر المناهض للاحتلال، وأضفى أصناف جديدة على الرواية العربية، مثل التي تقوم على الحوار بين الشخصيات، والتي تقوم على الرسائل، وغيرها التي تقوم على يوميات الشخصية الرئيسة، وجمعت رواياته بين الفكاهة والفلسفة والواقع الاجتماعي.

أهم أعمال توفيق الحكيم

تعددت ابداعات توفيق الحكيم في الأدب الحديث، من روايات ومسرحيات وكتب أدبية وأشعار وقصص قصيرة، والتي تم ترجمة العديد منها إلى اللغات العالمية.

بدايةً من مسرحية أهل الكهف، وتبعها برواية عودة الرّوح، التي  نشرت في نفس العام لأهل الكهف عام 1933م، وفي عام 1934م نشر مسرحيّة شهرزاد، وفي عام 1937م رواية يوميات نائب في الأرياف، ثم مقالات تحت شمس الفكر التي نشرت عام 1938م، وصدر له في عام 1940م رواية حمار الحكيم، وتبعها بمسرحية بجماليون عام 1942م، ومجموعة قصص عدالة وفنّ التي نشرت في عام 1953م، ومسرحية رحلة إلى الغد التي نشرت عام 1957م، وديوانه في مجال الشعر رحلة الربيع والخريف الذي طبع عام 1964م، ومسرحية الورطة عام 1966م، ومقالات بين الفكر والفنّ نشرها عام 1976م. ثم ذكريات مصر بين عهدين التي نشرت عام 1983م، وغيرها من الأعمال الروائية والمسرحية مثل كتاب محمد، والقصر المسحور، وعصفور من الشرق، وعصا الحكيم، والملك أوديب، ورحلة الغد، ودقت الساعة.