فتح مكة في شهر رمضان

29 يناير 2024
فتح مكة في شهر رمضان

فتح مكة هو أحد الأحداث المهمة والمؤثرة في تاريخ المسلمين، وكان هذا الحدث في شهر رمضان من العام الثامن للهجرة النبوية حيث دخل الإسلام قلب الجزيرة العرب وانتهى الشرك فيها.

فتح مكة

كان فتح مكة هو أحد أعظم الأحداث المؤثرة في مسيرة المسلمين وتأسيس دولتهم، وقد أعز الله سبحانه وتعالى بفتح مكة الإسلام والمسلمين، وأيد به رسوله صلي الله عليه وسلم ورده إلى بلده فاتحًا منتصرًا بعد أن خرج منها بسبب إيذاء وظلم كفار قريش، ومن خلال هذا الفتح أصبحت مكة هي البلد الأمين ومصدر هداية العالمين، وقبلة المسلمين في أنحاء الأرض وحتى قيام الساعة.

وكان فتح مكة بالتحديد في العاشر من شهر رمضان في العام العام الثامن من الهجرة النبوية، ودخل بعد فتح مكة الناس في دين الله أفواجًا وتم تنظيف الكعبة المشرفة من الأصنام لتكون مكان الحج الذي يقصده المسلمون كل عام.

وتمثلت أسباب فتح مصر في نقض حلف قريش معاهدة الصلح التي تم توقيعها بين قريش والرسول صلي الله عليه وسلم في عام الحديبية، حيث اعتدى بنو بكر وهم حلفاء قريش على بنو خزاعة وهم حلفاء المسلمين، واختارت قريش المواجهة والقتال مع المسلمين ولكن كان هذا الخيار مصدر ندم لقريش بعد ذلك.

توجه الرسول لمكة

وقد خرج الرسول صلي الله عليه وسلم بجيشه من المدينة المنورة قاصدًا مكة المكرمة، وقد ولى الرسول بعد خروجه من المدينة عليهًا الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري، وكان آخر المهاجرين من مكة المكرمة قبل فتحها هو الصحابي وابن عم الرسول العباس بن عبد المطلب، وقد أمر الرسول صلي الله عليه وسلم جيشه بالإفطار في رمضان من أجل الاحتفاظ بقوتهم في السفر والحرب، كما أمر بإشعال النيران لإخافة مشركي قريش وقد أشعل المسلمون نحو 10 آلاف شعلة نار.

وقد أخبر العباس بن عبد المطلب أهل مكة بقدوم جيش المسلمين ودخل أبو سفيان لمعسكر المسلمين وأدرك قوة هذا الجيش وعدم قدرة أهل مكة على مواجهته، وقد أكرم الرسول أبو سفيان عند دخول مكة واعتبر أن من دخل بيته فهو آمن، كما منح الرسول أهل مكة جميعًا الأمن على أنفسهم ، وقد اقترن دخول النبي صلي الله عليه وسلم لمكة المكرمة في العاشر من رمضان بالتهليل والتكبير، وذلك للتعبير عن الفرح بنصر الله للمسلمين وإظهارهم على أعدائهم وعودة المهاجرين إلى بيوتهم في مكة منتصرين بعد أن طردوا منها.

أهمية فتح مكة

كان فتح مكة كان مرحلة فاصلة في تاريخ الإسلام حيث دخل بعدها الناس في دين الله أفواجًا، وصارت الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين الأولى، وصعد الصحابي الجليل بلال بن رباح على البيت الحرام ليعلن انتصار الحق ودحر الباطل وكبر بعد ذلك وأذن معلنًأ شهادة التوحيد في بيت الله الحرام، وليكون البيت الحرام هو قبلة المسلمين من يومها وحتى قيام الساعة.