الرئيس محمد أنور السادات

29 يناير 2024
الرئيس محمد أنور السادات

الرئيس محمد أنور السادات هو الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية وهو أحد المؤثرين بقوة  في المسار السياسي لمصر على المستوي المحلي والدولي حتى الآن، بعد قيادته لمصر في حرب أكتوبر 1973 وتحقيق الانتصار فيه، ثم توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل والتي أثرت في السياسة المصرية والعربية حتى الآن، بالإضافة لبداية عصر الانفتاح الاقتصادي والاتجاه نحو اقتصاد السوق بدلًا من سياسات الاشتراكية التي اعتمد عليها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

محمد أنور السادات

الرئيس محمد أنور السادات من مواليد عام 1918 في قرية ميت أبو الكوم التابعة لمحافظة المنوفية، ونشأ محمد أنور السادات مع جده بعيدًا عن والده الذي كان يعمل موظف ثانوي في الخدمة المدنية في السودان مع زوجته السودانية التي هي والدة محمد أنور السادات، وكان يدعم ثلاثة عشر طفلًا رغم راتبه المتواضع، وقاد عاد والدي محمد أنور السادات إلى القاهرة بعد فترة ولذلك اتجه للعيش مهم وحول من المدار الحكومية إلى المدارس الخاصة بسبب ضعف درجاته، بينما درس في المنوفية في مدرستين وهما مدرسة القرية القرآنية والمدرسة القبطية، وحصل على الثانوية العامة في عام 1936.

حياة السادات

وتخرج محمد أنور السادات من الأكاديمية العباسية العسكرية في عام 1936 وكان برفقته العديد من الطلاب الذين يسعون للإصلاح في مصر ومن بينهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذي أصبح محمد أنور السادات نائبًا له بعد توليه لرئاسة الجمهورية، وقد تعرض محمد أنور السادات للسجن عدة مرات منها سجنه في عام 1942 في السجون البريطانية ولكنه هرب بعد عامين وتعرض بعد ذلك للسجن في السجون المصرية بسبب تهم متعلقة بالمشاركة في أعمال إرهابية ضد بعض المسؤولين المصريين الموالين لبريطانيا.

وكان محمد أنور السادات ضمن تنظيم الضباط الأحرار الذي قاد التغيير في عام 1952 وخلع الملك فاروق وسيطر على مقاليد الأمور في مصر، وهي الحركة التي انتهت بإعلان الجمهورية المصرية وإلغاء الملكية، وشغل محمد أنور السادات الكثير من المناصب الحكومية منذ ثورة يوليو 1952 حيث كان مديرًا للعلاقات المصرية للجيش في الاتحاد الوطني، كما شغل منصب رئيس الجمعية الوطنية، وتولى منصب رئيس الجمهورية في الثامن والعشرين من يوليو عام 1970 بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.

اغتيال السادات

وتعرض الرئيس محمد أنور السادات للاغتيال في السادس من أكتوبر عام 1981 خلال حضوره للعرض العسكري الذي أقيم بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، وكان اغتياله على يد أفراد ينتمون للجيش ولهم صلات بجماعات متشددة رافضة وأقدموا على اغتيال محمد أنور السادات بسبب رفضهم لمعاهدة السلام الذي وقعها السادات مع إسرائيل في عام 1979، كما كانت هناك العديد من العوامل التي زادت من الغضب الشعبي ضد الرئيس محمد أنور السادات مثل الوضع الاقتصادي وقمع المعارضة السياسية التي زاد رفضها للسادات بسبب اتفاقية كامب ديفيد، واشتهر السادات بلقب الرئيس المؤمن، وكذلك بطل الحرب والسلام.