الشاعر السوري نزار قباني

17 يناير 2019
الشاعر السوري نزار قباني

أفرزت لنا دمشق في سوريا عدد من الأسماء اللامعة في سماء الشعر العربي على مر عصور الشعر العربي المحتلفة، من العصر الجاهلي قبل دخول الإسلام وحتى العصر الحديث للشعر العربي. وقد كان من أبرز هؤلاء الشعراء الذين أثروا الشعر العربي بإبداعاتهم وإنتاجهم الفني والشعري الثمين، الشاعر العربي نزار قباني ، وهو ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل خلال سطور المقال التالي:

نزار قباني

مولده

عندما نتحدث عن الشعر والشعراء خصيصًا في العصر الحديث لايمكن أن نغفل الشاعر السوري نزار قباني، فهو واحدًا من أئمة الشعر والأدب العربي الحديث، فقد ولد الشاعر نزار قباني في دمشق في 21 مارس من عام 1923م، ثم درس الحقوق في الجامعة السورية التي تخرج منها في العام 1945م ليتولى العمل في السلك الدبلوماسي ما بين العامين 1945 م و 1966م، ولكنه تمرد على هذا الوضع واستقال من منصبه ليسافر إلى بيروت في لبنان التي أسس بها دار نشر خاصة به أطلق عليها اسم “منشورات نزار قباني”.

نشأة وحياة نزار قباني

كانت نشأة وحياة الشاعر نزار قباني مختلفة عن غيره من شعراء وأدباء عصره في ذلك الوقت، فقد كان نزار قباني من الأطفال الذين يهتمون دائمًا بالاكتشافات والبحث عن المجهول وراء الأشياء، وقد كان من المعروف عن خصاله أنه كان يحب تفكيك كل شيء إلى عناصره حتى يتمكن من استكشافه.

كان الشاعر السوري نزار قباني في طفولته محبًا للرسم ومن ثم الموسيقى التي أثرت بشكل كبير على موهبته وحياته الشعرية.

ويذكر أن نزار قباني قد ألف أول قصيدة له في روما حين كان في رحلة مدرسية إلى إيطاليا والتي جسد فيها حنينه إلى أرض الوطن، وقد أُذيعت تلك القصيدة الشعرية أول مرة في راديو روما.

أسلوب نزار قباني

نزار قباني واحدًا من الشعراء الذين تمتعوا بأسلوب فريد في الكتابة الشعرية والأدبية كذلك، فقد تمتع شعر نزار قباني وكذلك نثره بالرقّة، والعفوية، واستخدام الكلمات الدارجة.

لُقب الشاعر نزار قباني بشاعر المرأة، وذلك بسبب تغزله يشكل كبير في المرأة بمعاني براقة ومبدعة وهو ما ظهر جليًا في جزء كبير من إنتاجه الشعري والأدبي، ولكن هذا الحال لم يدوم طويلًا، حيث انتقل نزار بأسلوبه وطبيعة شعره إلى مناطق أخرى غير الغزل، كانت جميعها تتمحور حول السياسة والمقاومة خاصة بعد نكسة 67.

ظهرت موهبة نزار قباني في سن صغيرة جدًا، وهو ما أهله إلى كتابة أول قيدة شعرية له في سن مبكر، متفردًا عن شعراء عصره آنذاك، وفي العام 1944م أصدر نزار ديوانه الأول تحت عنوان “قالت لي السمراء”، وأثرى نزار قباني التاريخ الشعري بعدد وافر من القصائد الشعرية التي جُمعت في ما يزيد عن  35 ديواناً. ولعل من أبرز تلك الدواوين الشعرية للشاعر نزار قباني ما يلي:

  • طفولة نهد
  • الرسم بالكلمات
  • قصائد
  • سامبا
  • أنت لي