هل سيتغلب سوق السيارات الكهربائية على طاقة الغاز؟

3 مارس 2020
سوق السيارات الكهربائية

تعرف على أفضل شركات السيارات الكهربائية المتواجدة اليوم في العالم مثل شركة تسلا (Tesla)، وكيف يمكن أن يؤثر صعودها على أسعار البنزين في العالم؟. اقرأ المزيد عن تداول الفوركس مع iFOREX.

الصعود الهادئ والسلس لصناعة مركبات الكهربائية

في حين أن عام 2020 قد يكون عامًا مليء بالاضطرابات للاقتصاد في جميع أنحاء العالم، حيث كانت معظم قطاعات الأسواق المالية غير متوقعة، إلا أن صناعة السيارات الكهربائية كانت في ازدياد وارتفاع مستمر. في الواقع، باعت شركات صناعة السيارات في أوروبا أكثر من 500000 سيارة كهربائية جديدة على مدار عام 2020، حيث ينمو قطاع السيارات الكهربائية بشكل أسرع مع مرور كل عام.

حالياً يوجد أكثر من مليون سيارة تعمل بالكهرباء في المملكة المتحدة وحدها، ومع زيادة الطلب؛ وبينما تصبح قواعد التلوث البيئي أكثر صرامة، يقوم المصنعون بتطوير سيارات يمكنها القيادة لمسافات أطول. يتحول العالم نحو أشكال أكثر استدامة للطاقة، وتشكل المركبات الكهربائية جزءًا كبيرًا من هذه الخطة. حتى أن المملكة المتحدة تتخذ خطوة جريئة لحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين أو الديزل فقط بحلول عام 2030. كل هذا يطرح السؤال: هل يمثل صعود السيارات الكهربائية تهديدًا لصناعة البنزين؟ شركة  iFOREX تلقي نظرة أكثر تعمقًا على هذا الموضوع وكيف كان أداء الوقود في الأسواق هذا العام.

قطاع السيارات خلال عام 2020

لقد كانت الأسواق المالية في عام 2020 مهتزة للغاية. فمع تفشي الوباء، تلقت العديد من الصناعات ضربة قاسية وكانت صناعة السيارات واحدة منها. ليس فقط التصنيع، بل أيضًا أسعار الوقود، والتي انخفضت انخفاضًا كبيرًا عندما أصبحت قيود السفر شائعة في جميع أنحاء العالم. بدأت أسعار البنزين العام في ارتفاع قوي، حيث بلغ سعر الإغلاق 1.7805 في 7 يناير.

بعد ذلك، بمجرد انتشار الوباء وتنفيذ إجراءات الإغلاق في وقت سابق من العام، بدأت أسعار البنزين في الهبوط، حيث تراجعت الاسعار بنسبة 70.9٪، من 1.5182 إلى 0.4405 في غضون 18 يومًا فقط ما بين الخامس إلى الثالث والعشرين من مارس. وبحلول نهاية نوفمبر، تراجعت مخزونات النفط الخام بمقدار 679 ألف برميل في أسبوع واحد فقط، لكن مخزونات البنزين قفزت بمقدار 3.5 مليون برميل. انخفض الطلب على الوقود، الذي يكون عادة أعلى خلال فترة عيد الميلاد، بسبب الموجات الثانية من فيروس كورونا وقيود السفر التي تم فرضها مرة أخرى. في نوفمبر، انخفض الطلب على الوقود بنسبة 9٪ (سنوي) وانخفض الطلب على البنزين بنسبة 10٪. ومع ذلك، فإن أسعار البنزين في الأسواق بشكل عام في صعود، حيث ارتفعت بنسبة 33.8٪ بين 1 نوفمبر و 13 ديسمبر.

على الرغم من أن عام 2020 لم يكن أفضل عام بالنسبة لصناعة السيارات، إلا أن النهاية تلوح في الأفق أخيرًا، حيث تظهر الصين “والتي تعتبر أكبر سوق في العالم”، علامات انتعاش قوية مع خمسة أشهر في زيادة المبيعات خلال قطاع السيارات. وفقًا لجمعية سيارات الركاب الصينية، قفزت مبيعات التجزئة للسيارات وسيارات الدفع الرباعي والمركبات متعددة الأغراض بنسبة 7.8٪ على أساس سنوي، وتم بيع 2.11 مليون سيارة في نوفمبر. يتنفس صانعو السيارات مثل فولكس فاجن وتويوتا الصعداء، حيث قد يتراجع الطلب في أوروبا وأمريكا الشمالية بحلول عام 2020. كما تم بيع 169 ألف سيارة كهربائية جديدة “أي أكثر من ضعف الرقم السابق”.

تغييرات في قواعد اللعبة

في حين أن صناعة السيارات بشكل عام شهدت بعض الانكماشات، إلا ان  سوق السيارات الكهربائية يبتسم بقوة لأن عام 2020 جلب تركيزًا متجددًا على الطاقة المستدامة. هذا إلى جانب قواعد التلوث البيئي الأكثر صرامة، دفع العديد من المستهلكين إلى الالتفاف على فكرة السيارات الكهربائية بشكل أسرع، وبالتالي تغيير تصور السوق. أصبح سوق السيارات الكهربائية مزدحمًا للغاية، حيث من المتوقع توفر أكثر من 500 نوع من السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2022.

أصبحت شركة تسلا (Tesla) اسمًا مألوفًا، مرادفًا لكونها شركة رائدة في قطاع السيارات الكهربائية. لم يكتسب المؤسس إيلون ماسك (Elon Musk) لنفسه اسمًا في عالم الطاقة المستدامة فحسب، بل إنه أيضًا رائد أعمال معروف شارك في تأسيس شركة المدفوعات الإلكترونية بايبال (PayPal). باعت شركة Tesla رقمًا قياسيًا بلغ 21604 سيارة في الصين تم تصنيعها محليًا في شهر نوفمبر. هذا يجعل الشركة تحتل المرتبة الثالثة في مبيعات NEV، خلف SAIC-GM Wuling Automobile Co وBYD، اللتان تقدمان بدائل أرخص قليلاً.

صعّدت فولكس فاجن مؤخرًا من دورها في سوق السيارات الكهربائية من خلال إطلاق السيارة ID.3 والتي أصبحت في أكتوبر، السيارة الكهربائية الأكثر شعبية في أوروبا. حققت ID.4 SUV نجاحًا بين عشية وضحاها في الولايات المتحدة، حيث تم بيعها في اليوم الأول من إطلاقها. تسعى شركة صناعة السيارات الألمانية الشهيرة على الدوام إلى بيع 28 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2028، مما يعزز وجودها في سوق السيارات الكهربائية في غمضة عين.

المستقبل على ما يبدو سيكون أخضر

هنالك العديد من الدول مثل الولايات المتحدة، والتي تعتبر بطيئة في استيعاب السيارات الكهربائية والتي لا تقف عند رغبة شركات صناعة السيارات، حيث يظل المستثمرون غير راغبين، مما أدى إلى استمرار أداء أسهم شركات تصنيع السيارات الكهربائية بشكل جيد. في حين أن السيارات الكهربائية لا يتم شرائها بالسرعة نفسها، إلا أن شعبية السيارات الهايبريد في البلاد في ازدياد، الأمر الذي قد يبشر بالخير لمستقبل السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بشكل عام.

من ناحية أخرى، كان الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا مرتفع هذا العام، مما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهم شركة السيارات الكهربائية. وبالمثل، وفقًا لفحص حديث في الصين، فإن أكثر من نصف المستهلكين الذين يخططون لشراء سيارة جديدة في الصين سيفضلون سيارة طاقة جديدة على سيارة تعمل حسب نظام الاحتراق الداخلي.

الخلاصة

هل تبحث عن طريقة لتوسيع استثماراتك؟ لماذا لا تفكر في  قطاع  السيارات الكهربائية، لأنه وبحسب الأرقام التي غطيناها للتو فقد يكون هناك مستقبل مشرق لقطاع السيارات الكهربائية، مما يفسر التقلب في السوق الذي قد يوفر فرصًا ومخاطر لبعض المتداولين الذين يستثمرون في حركة الأسعار مثل العقود مقابل الفروقات CFD.

يمنحك تداول العقود مقابل الفروقات القدرة بالاستثمار على تحركات أسعار الأدوات المختلفة في كلا الاتجاهين، بالارتفاع والهبوط، دون الحاجة إلى شراء الأصل الأساسي (في هذه الحالة السلعة الفعلية مثل البنزين أو الأسهم).

في iFOREX، يمكنك الاختيار من بين مجموعة تضم أكثر من 900 أداة من أدوات العقود مقابل الفروقات بما في ذلك السلع مثل البنزين، والأسهم لمعظم أكبر الشركات اليوم مثل Tesla وToyota وVolkswagen، بالإضافة إلى المؤشرات العالمية الرائدة وصناديق الاستثمار المتداولة والعملات المشفرة والعملات الأجنبية.

إن منصة التداول الأنيقة والسلسة لشركة iFOREX تجعل عملية فتح الصفقات وإغلاقها سهلة ومراقبتها مع الاستفادة من مجموعة واسعة من أدوات وميزات التداول. انضم إلى iFOREX اليوم واستفد من المواد التعليمية المجانية بما في ذلك دروس الفيديو  وكتيب التعليم المفيدة (PDF)، والتدريب الشخصي مع خبير تداول مباشر.