مواقع التعارف وخطورتها

29 يناير 2024
مواقع التعارف وخطورتها

يناقش هذا المقال موضوع مواقع التعارف وخطورتها فعندما ظهر ما يسمى بمواقع التواصل الاجتماعي إثر التطور التكنولوجي الهائل الذي حدث في مجال الاتصالات والإنترنت، ظهرت خطورة مواقع التواصل هذه، حيث انها جعلت من السهل على الإنسان الوصول إلى أشخاص آخرين ليسوا من نفس المكان أو البيئة أو مكان العمل، ولا يتحدثون نفس اللغة ولا على نفس الديانة.

ومن هنا ظهرت أهمية مواقع التواصل بالنسبة للإنسان حيث أنها تربطه بالواقع وبالأخبار التي تحيط به، وجعلته يصل إلى أي شخص يريده سواء يعرفه قبل ذلك أو لا يعرفه، وينتج عن ذلك العديد من المخاطر التي يجهلها الكثيرون ومن هذا المخاطر ما يلي:

مواقع التعارف وخطورتها

جميعنا نعلم أن مواقع التواصل تتمتع بإعدادات خصوصية هائلة بدرجات متفاوتة من موقع لآخر ويمكن للفرد أن يتحكم بها، ومع كل هذا لا يمكنها حماية الفرد من الذين قد يحاولون اقتحام الخصوصية، والاطلاع على معلوماته الشخصية، لأن حساب الشخص أصبح ضروري على هذه المواقع على اختلاف أنواعها، وفي بعض الأحيان تكون مواقع التواصل هذه غير مفيدة على الإطلاق، وعلى سبيل المثال: غرف المحادثة الالكترونية، ومواقع التعارف من خلال ألعاب الانترنت.

هناك الكثير من المستخدمين الذين وقع عليهم الضرر من مواقع التعارف هذه وذلك من خلال الآتي:

علاقات بلا فائدة

يستخدم الكثير من الأفراد هذه المواقع في عملية البحث عن شريك الحياة، إلا أن هذه العلاقات تبوء بالفشل بسبب عدم وضوح شخصية كلا الطرفين كفاية، إضافة إلى عدم جدية أحد الطرفين والذي يريد من هذه العلاقة مجرد التسلية والترفيه عن نفسه، أو التأثير على الطرف الآخر من أجل مصلحة مادية أو شخصية، ثم ينهي كل شيء ما يسبب صدمة للطرف الآخر.

إهدار الوقت

من أبرز العيوب التي نجدها في هذه المواقع إتاحة الكلام بشكل لا نهاية فيه، وغالبا ما يكون هذا الكلام بدون فائدة، إلا إن كانت المناقشة في موضوع من الموضوعات الهامة كالموضوعات العلمية والأدبية والاجتماعية والثقافية مع أشخاص على دراية بهذه العلوم، إلا أن غالبية المناقشات تكون بلا معنى وهو ما يتسبب في إضاعة الوقت الذي هو مادة الحياة والذي إذا تم استثماره على الشكل الصحيح تمكن الفرد من إنجاز كل مل يريد وحقق نجاحات غير مسبوقة.

 انتحال الشخصية

هناك حالات كثيرة يقوم فيها بعض الأشخاص بفتح حوارات مع الناس وطرح أسئلة معينة، وبعد إجابة الأشخاص على هذه التساؤلات يقومون بتسريب هذه المعلومات التي يمكنها أن تسبب ضررا اجتماعيا كبيرا على هذه الأفراد، وإنه لمن السهل في يومنها هذا أن يقوم أي شخص بانتحال شخصية أحدهم واستغلالها في الحصول على المعلومات.

خداع الآخرين

ومن أخطر الآثار التي تسببها مواقع التواصل أنها لا تكشف الستار عن الشخصية الحقيقة التي تتخفى خلف شخصية افتراضية تتصف بالغموض والمراوغة، من أجل كسب الثقة والود، ثم تظهر هذه الشخصية على حقيقتها ولكن بعد فوات الأوان.

ولا تتيح مواقع التعارف هذه الافصاح عن الشخصية بشكل واضح، ما يؤدي إلي خداع الأشخاص وتعاملهم مع الشخصية الافتراضية، وكثيرًا ما تتصف الشخصيات الافتراضية بالغموض، والمراوغة، وتجميل الصفات، من أجل كسب الود والتعاطف، ثم تنكشف الأقنعة بعد أن يفوت الأوان.