مقاومات وأسس لمهنة الخدمة الإجتماعية

29 يناير 2024
مقاومات وأسس لمهنة الخدمة الإجتماعية

للخدمة الاجتماعية معنی عام وآخر خاص، فالمعنى العام يتأتي من المحلول اللفظي المكون لهذا الاصطلاح، فكلمة ” خيمة ” تعني مجهودات هادفة يقصد بها تحقيق فائدة أو معينة، أو إيقاف أو منع ضرر واقع او محتمل الوقوع أما لفظ ” اجتماعية ” فبديهي أنه صفة مشتقة من المجتمع، أو الارتباط بالعلاقات المتبادلة بالبيئة المحيطة.

مقاومات وأسس لمهنة الخدمة الإجتماعية

المقومات والأسس التي تجعل من الخدمة الاجتماعية مهنة معترف بها في المجتمع واهم مقومات المهنة هي:

القاعدة العلمية

تنمو أي مهنة بارتقاء معارفها وأساسها النظري الذي يساعدها على فهم الواقع والقدرة على التعامل معه وتفسير العلاقات بين الظواهر المختلفة وكما رأينا أن الخدمة الاجتماعية قد تطورت خلال هذا القرن إذا ما قيست بالعلوم والمهن الاجتماعية الأخرى وهي في سبيلها لتكوين أساس نظری خاص بها.

رسوخ مهنة الخدمة الاجتماعية كباقي المهن الأخرى استادها . على الأساليب العلمية في ممارستها الميدانية ومن هذه الأساليب:

  • استخدام المنهج العلمي في تناول الظواهر .
  • قوة الملاحظة .
  • الموضوعية في دراسة الظواهر وعدم التحيز .
  • الفهم والإدراك .
  • القدرة على التنبوء بالمستقبل في ضوء المعطيات و المقدمات .
  • القدرة على النقد والتقويم .

المهارات والقدرة على التطبيق

والمهارة في الخدمة الاجتماعية تعني القدرة والرغبة في عملية المساعدة وإحداث التغيير المطلوب ، وذلك يتأتی من فهم وإدراك الإطار النظري للمهنة بجانب الصفات الشخصية للمارس المهني من القدرة على الإتزان الانفعالي والرغبة في المساعدة ، وتنظيم المعارف العلمية بما يتلائم مع الموقف والتلي بالقيم الاجتماعية والخلفية للمجتمع .

وضوح أهداف المهنة

إن من ينظر إلى المهن الأخرى يجد أن أهدافها واضحة كمهنة الطب والهندسة والمحاماة … الخ ونجد انطباق هذا على مهنة الخدمة الاجتماعية من حيث الهدف فأنه كما لغيرها من المهن هدف عام وهو الارتقاء بمستوى حياة . الفرد والجماعة ولها أيضا أهدافها المحددة النابعة من أهداف المجتمع وإشباع حاجيات الفرد وجماعاته والارتقاء بمستوى معيشتهم كما تعينهم على فهم مشكلاتهم الحالية والمرتقبة والرغبة في إحداث التغيرات في النظم الاجتماعية القائمة المواجهة هذه المشكلات وبجانب دورها في العلاج لها دورها في وقاية المجتمع من المشكلات الاجتماعية ووضع البرامج الوقائية والعلاجية .

الممارس المهني واعداده

وتقوم المعاهد العليا للخدمة الاجتماعية والكليات المناظرة بإعداد الممارس المهني في هذا المجال بحيث يتم إعداده بعد التأكد من استعداده الشخصي للمهنة وسلامته الجسمية والنفسية حتى يستطيع القيام بدوره على أكمل وجه ممكن ، كما يزود الممارس بقاعدة علمية واسعة خلال دراسته من العلوم الإنسانية المختلفة وخاصة علم النفس والاجتماع والصحة والإحصاء … الخ.

الاعتراف المجتمعي بممارستها

ويعني الاعتراف المجتمعي بهذه المهنة ، الإيمان الكامل بضرورة ممارسة هذه المهنة في مجتمعنا ، هذا وقد حظيت الخدمة الاجتماعية في الفترة الأخيرة بمكانة مرموقة بين المهن الأخرى ، ومن أهم سمات ومؤشرات هذا الاعتراف المجتمعي للمهنة الجوانب الآتية :

  • التزايد الكبير في إنشاء المعاهد الخاصة لتخرج الاخصائيين الاجتماعيين
  • ظهور التنظيمات الرسمية كالجمعية المصرية للأخصائيين الاجتماعيين في مصر ونقابة المهن الاجتماعية .
  • عقد المؤتمرات المتابعة المرتبطة بمهنة الخدمة الاجتماعية للوقوف من خلالها على التقدم الذي أحرزته ، والوقوف على المشكلات والعقبات و التي تقف عثرة أمام المشتغلين في هذه المهنة .
  • تقديم الأبحاث والرسائل العلمية المرتبطة بالمهنة.
  • الاحتياج الدائم في شتى مجالات العمل للممارس المهني في الخدمة الاجتماعية .
  • تحريم المجتمع من خلال نقابة المهن الاجتماعية على عدم شرعية ممارسة المهنة لغير المتخصص فيها .