مصدر بديل لإنتاج الطاقة.. كل ما تريد معرفته عن الكيتونات

29 يناير 2024
الكيتونات

الكيتونات عبارة عن مواد كيميائية يفرزها الكبد في الجسد، وتفرز كمصدر بديل لإنتاج الطاقة، فكلما قلت كمية الأنسولين اللازم لتحويل الجلوكوز إلى طاقة في الجسم، يعمل الكبد بتحويل الدهون إلى كيتونات؛ لتستخدمها خلايا وأنسجة الجسد المختلفة لزيادة الطاقة.

وتتعدد خصائص الكيتونات، حيث توجد في العديد من السكريات، وتستخدم أيضا في مركبات المواد الطبية بما فيها هرمونات الستيرويد بشكلها الطبيعي أو الصناعي، كما يوجد في جزيئات الكورتيزون ذي الخصائص المضادة للالتهاب، والذي يعتبر  أساس ثلاث مجموعات من الكيتونات.

ما هو التركيب الجزيئي للكيتونات

تعتبر الكيتونات من المواد الكيميائية العضوية التي تتكون من ذرات من الكربونيل، وهي عبارة عن اتحاد ذرة كربون مع ذرة أكسجين برابطة تساهمية، فضلا لارتباط ذرة الكربون من الجهة الثانية بجذور الهيدروكربون التي تعرف بالرمز (R)، حيث تصبح الصيغة الكيميائيّة للكيتونات كالآتي (‘RC(=O)R).

 استعمالات الكيتونات

تستخدم الكيتونات المنتجة صناعيا بكميات قليلة في عدد من الصناعات، ومنها “مذيبات في صنع الدهانات، والورنيشات”، وتستعمل أيضا في صناعة المتفجرات، كما تدخل الكيتونات في صناعة المنسوجات والدباغة، وتصنع منها مزيلات طلاء الأظافر والأصماغ أيضا.

 طريقة تصنيع الكيتونات الطبيعية والصناعية

أما طرق تصنيع الكيتونات الطبيعية والصناعية، يعتبر الأسيتون الذي يدخل في صنع مزيل طلاء الأظافر من أشهر الكيتونات الصناعية، ويمتلك الصيغة الكيميائية التالية (CH3COCH3)، كونه يمتاز بأنه سائل ذو رائحة محببة، وبقابلية ذوبانه في الماء، إضافة إلى امتلاكه درجة غليان منخفضة، وهما سببا تبخره بشكل سريع عند عدم الحاجة إلى وجوده، ويتم تحضيره مخبريا بتسخين ملح الكالسيوم لحمض الأسيتيك.

بينما طبعيا، فتوجد الكيتونات الطبيعية في الجسد أمرا طبيعيا ناتجاعن تكسير الدهون وتحويلها إلى طاقة، إلا أن هناك بعض الأسباب التي تتسبب في زيادة نسبتها في الدم بشكل كبير، منها الإصابة بمرض السكري، والذي ينتج بسبب نقص نسبة الأنسولين في الدم، ما يؤدي إلى تكوين الكيتونا لتلبية حاجة الجسم من الطاقة، مما يتسبب في زيادة نسبتها وتراكمها في الدم.

فرط كيتون الجسم

هو عبارة عن خلل في عمليات الايض معقد بحيث يوصف بارتفاع مستوى السكر بالدم و الاجسام الكيتونية بالدم والبول، ويصل تركيزها اعلى من 5 ميلي مكافئ / لتر و مستوى السكر في الدم 250 مغ/ ديسيليتر، تزداد في هذه المرحلة عمليات تصنيع الجلوكوز في الكبد نظرا لما يلي:

1-عدم قدرة الجسد على استخدام السكر الموجود بالدم؛ لعدم وجود الأنسولين.

2- زيادة تحطيم الجلايكوجين المخزن بالكبد

3- زيادة تحلل الايبيدات؛ ما يؤدي الى زيادة تركيز الاحماض الدهنية في الدم, بحيث يستخدم الكبد هذه الاحماض في عمليات الايض كمصدر للطاقة بدل من الجلوكوز، ما يؤدي الى تراكم الاحماض مثل الكيتونات والاحماض الكيتونية هذه الكيتونات تشمل الاسيتون والبيتا هيدروكسي بيورات والاسيتو اسيتات .