جمهورية الكونغو الديمقراطية هي دولة تقع في وسط إفريقيا ويبلغ عدد سكانها أكثر من 78 مليون نسمة، والكونغو هي ثاني أكبر بلد في قارة إفريقيا بعد الجزائر، أما عاصمة الكونغو الديمقراطية هي كينشاسا.
عاصمة الكونغو الديمقراطية
جغرافية كينشاسا
تقع المدينة بجانب نهر الكونغو، وقبل أن تصبح عاصمة الكونغو الديمقراطية، بدأت كمركز تجاري للصيد، وهذه المدينة رائعة لأنها تواجه برازافيل، والعاصمة هي أكبر مدينة في الكونغو، والمدينتين هما ثاني أقرب عاصمة بعد مدينة الفاتيكان وروما.
وفيما يتعلق بالحجم، تعد كينشاسا ثالث أكبر مدينة حضرية في إفريقيا بعد القاهرة ولاغوس ويبلغ عدد سكانها أكثر من 11 مليون شخص، وبصرف النظر عن كونها عاصمة الكونغو، كينشاسا هي أيضا واحدة من مقاطعات الكونغو، وتتكون جمهورية الكونغو الديمقراطية من 25 مقاطعة؛ كينشاسا هي المقاطعة 26 لأنها تعادل إداريا مقاطعة.
تاريخ كينشاسا
أسس هنري مورتون هذه المدينة في عام 1881 كمركز تجاري، وتم تسمية هذا المركز التجاري ليوبولدفيل، على اسم الملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا الذي سيطر على جمهورية الكونغو الديمقراطية كملكية خاصة له، ونظرًا لأن هذه الأرض كانت تقع بالقرب من نهر الكونغو، فقد نمت كميناء مفتوح لأن جميع البضائع التي تدخل أو تغادر هذا البلد كان عليها المرور عبر المدينة، ومع ذلك، في عام 1898، افتتح رسمياً خط سكة حديد Matadi-Kinshasa الذي يوفر وسيلة بديلة لنقل البضائع، مما أدى إلى التطور السريع لهذا المركز الحضري في عاصمة الكونغو الديمقراطية.
وبحلول عام 1923، كان هذا المركز قد تقدم بشكل كبير وأصبح عاصمة الكونغو البلجيكية (كانت هذه مستعمرة بلجيكية بين عامي 1908 و1960)، ونما هذا المركز بسرعة خلال الحقبة الاستعمارية وأصبح أحد أكبر المراكز التجارية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعندما حصلت البلاد على الاستقلال في عام 1960، تم انتخاب باتريس لومومبا كأول رئيس وزراء للبلاد، وكان لومومبا مصممًا على السيطرة الكاملة على جمهورية الكونغو الديمقراطية ومواردها مثل اليورانيوم للمساعدة في تحسين مستويات معيشة شعبه، وفي عام 1965، تولى جوزيف ديزاير موبوتو السيطرة الكاملة على جمهورية الكونغو الديمقراطية بمساعدة بلجيكا والولايات المتحدة، وأراد موبوتو تغيير كل شيء، وهذا هو السبب في أنه بدأ سياسة إفراز أسماء الأماكن في بلده، ومن خلال هذه المبادرة تم تسمية ليوبولدفيل كينشاسا على اسم قرية كانت بالقرب من هذا المركز (كينشاسا)، وتحت قيادة موبوتو، نمت كينشاسا بسرعة مع انتقال أفراد من مجموعات عرقية مختلفة إلى هذه المدينة للبحث عن حياة أفضل وتجنب الصراع العرقي.
اقتصاد كينشاسا
منذ تطوره في عام 1881، نمت عاصمة الكونغو الديمقراطية لتصبح واحدة من أكثر المدن تطوراً في وسط إفريقيا، وتستضيف المدينة حاليًا العديد من الصناعات التحويلية، وعلى الرغم من أن هذه المدينة لا تستضيف سوى 13٪ من إجمالي سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية، فهي تساهم في 85٪ من الاقتصاد، وتستضيف هذه المدينة أيضًا العديد من المؤسسات التعليمية والمنشآت الطبية ومختلف وسائل الإعلام.
