ماذا تعرف عن نافورة الملك فهد ؟

29 يناير 2024
ماذا تعرف عن نافورة الملك فهد ؟

نتحدث في هذا التقرير عن نافورة الملك فهد، وهي من أبرز المعالم السياحية في مدينة جدة، الموجودة في المملكة العربية السعودية، حيث تعد هذه المدينة القبلة السياحية الأولى في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب موقعها الجغرافي المتميز فوق سواحل البحر الأحمر، كما أسهم تاريخها الكبير الذي جرى تجسيده بعددٍ كبير من المعالم التاريخية والدينية مثل الأحياء القديمة والمساجد وغيرها في جعلها قبلة لأنظار السياح.

كما عملت الحكومة السعودية على استغلال هذه المميزات السياحية وزودتها بالكثير من المناطق السياحية التي زادتها أهمية، مثل، منارة الميناء وبرج طريق الملك وملعب الجوهرة، ونافورة الملك فهد والكثير من ناطحات السحاب والأبراج التي انفردت بها على مستوى البلاد.

نافورة الملك فهد

تعد نافورة الملك فهد واحدة من أهم المعالم التي تجذب السياح من داخل البلاد وخارجها إلى جدة، وتتخذ موقعًا في مقدمة الشاطئ الغربي للسعودية في جدة حيث تمكنت المملكة دخول موسوعة جينيس بهذه النافورة التي تعتبر الأعلى من حيث الارتفاع على مستوى العالم، حيث يتجاوز ارتفاعها أكثر من 311 مترا، ومن يستطيع الزائر أو السائح مشاهدتنها من مختلف أنحاء المدينة، ونشير هنا إلى أنها حطمت الرقم القياسي في علوها لتصبح أطول من برج إيفل نفسه.

نشأة نافورة الملك فهد

جرى استكمال نافورة الملك فهد في شهر آذار من العام عام 2017 حيث يرج تاريخ إنشائها الرسمي إلى شهر أغسطس في عام 1985 للميلاد، وتعد هذه النافورة بمثابة هدية قدمّها العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز لأهالي مدينة جدة وسكانها سنة 1981 للميلاد.

حيث كان الأمر في البداية يقتصر على أن يبلغ طول النافورة حوالي 120 مترًا فقط فوق الشواطئ الغربية للمدينة على البحر الأحمر، وقد بدأ المشرفون على المشروع بالتنفيذ وفق المواصفات، ومع مرور فترة من الإنجاز بدأت أعين الجميع إلى زيادة هذا الارتفاع لتصبح ضخمة وفريدة من نوعها، حيث بنيت النافورة على الارتفاع الحالي لتصبح أطول نافورة مائية في العالم بأسره.

تصميم نافورة الملك فهد

كان من المفترض أن تكون نافورة الملك فهد على غرار نافورة جنيف، لكن فريق التصميم أراد الانفراد بتصميمها وفق الشكل الحالي، وتتميز بقدرتها الكبيرة على ضخ مياه البحر الأحمر المالحة إلى الأعلى بسرعة تزيد عن 350 كيلو مترا في الساعة، بالنسبة لوزن المياه التي تُضخ منها، فإنها تبلغ حوالي 18 طنًا.

ونشير هنا إلى أن فريق التصميم أنشأها لتأخذ شكل مبخرة عربية قديمة، حيث تنطلق منها المياه، وبالرغم مما انتهى إليه هذا الإنجاز الكبير، غير أنه قابل مشكلة في التصميم بسبب لتعرض الهيكل للصدأ بسرعة كبيرا بسبب ملوحة الماء الذي تضخه النافورة من البحر الأحمر، لكن فريق التصميم تعامل مع المشكلة وقرر إخضاعه لعمليات صيانة دورية من الطلاء الواقي لهيكلها ليوفر الحماية اللازمة من الصدأ.