ماذا تعرف عن ذهان الهوس الاكتئابي

29 يناير 2024
الهوس الاكتئابي

ذهان الهوس الاكتئابي هذا المصطلح استخدم منذ القرن الأول حيث ترجع جذور مصطلح “ذهان الهوس الاكتئابي” إلى اليونان القديمة، واستخدم لوصف أعراض هذا المرض العقلي، ومن خلال هذا الموضوع سوف نتعرف على هذا المرض وأعراضه وكيف يمكن تشخيصه وهل تغير اسم هذا المرض مع الوقت أم لا.

تعريف ذهان الهوس الاكتئابي

  • هو شكل من أشكال الاضطراب العاطفي الرئيسي أو اضطرابات المزاج، وكان الاضطراب ثنائي القطب قديمًا يسمى بـ ذهان الهوس الاكتئابي.
  • وهذا الاضطراب يعرف من خلال نوبات الهوس أي “نوبات تغير الحالة المزاجية الطبيعية لحالات طاقة عالية”.
  • كما يعد اضطراب ثنائي القطب من الحالات الخطرة والتي في الأغلب تتضمن الأرق والهوس لأيام عديدة مع الذهان والهلوسة أو جنون العظمة أو الارتياب أو الغضب الشديد.
  • ورغم كل ذلك ربما تكون نوبات الاكتئاب اكثر تدميًا وصعوبة عند علاجها لدى الأشخاص الذين لم يتعرضوا لنوبات الهوس من قبل.

ما الفرق بين ذهان الهوس الاكتئابي و اضطراب ثنائي القطب ؟

  • الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب معقد على الأرجح قد ينشأ نتيجة مجموعة عوامل وراثية وغير وراثية، وربما يجعل الشخص يصاب بنوبات المزاج التي ترتبط بالهوس او الاكتئاب مع فترات من الطاقة والمزاج الطبيعي بين كل نوبة وأخرى.
  • وقد تتراوح شدة النوبات ما بين الخفيفة إلى النوبات الشديدة، وقد تحدث النوبات للفرد بشكل تدريجي او مفاجئ خلال فترة زمنية قد تصل لأيام أو إلى أسابيع، وفي الأغلب تحدث النوبات المزاجية بشكل منفصل حوالي 4 أو أكثر من 4 مرات في العام، وتسمى تلك التعملية بـ التغير السريع في المزاج.
  • ولا ينبغي من لحظة إلى لحظة أن نخلظ بين التغير السريع في المزاج والتغيرات المتزامنة، والتي قد تحدث في اغلب الاحيان لدى الاشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب أو حالات أخرى مثل اضطراب الشخصية الحدية.
  • وربما يعاني مرضى الاضطراب ثنائي القطب أو ذهان الهوس الاكتئابي جنبًا إلى جنب مع نوبات الاكتئاب أو الهوس، من حدوث اضطرابات في التفكير، وربما يكون لديهم أيضًا ضعف في الأداء الاجتماعي وتشوهات في الإدراك.

ما الذي يسبب ذهان الهوس الاكتئابي ؟

مثلها مثل أغلب اضطرابات المزاج الأخرى لم يعد معروف حتى الآن الأسباب التي تؤدي لحدوث ذهان الهوس الاكتئابي، بل المعرف هو أن ذهان الهوس الاكتئابي ينطوي على خلل في وظائف المخ وربما يكن له عامل وراثي أي انه يمكن أن يتوارث في الأسر.

في أي عمر يتم تشخيص ذهان الهوس الاكتئابي عادةً ؟

في الأغلب يظهر ذهان الهوس الاكتئابي “الاضطراب ثنائي القطب” بين عمر الـ 15 والـ 24 عامًا وربما يستمر طوال العمر، ونادرًا ما يظهر هذا الهوس في الأطفال الصغار أو الأشخاص البالغين الذين تزداد أعمارهم عن 65 عامًا.

وشدة أعراض ذهان الهوس الاكتئابي تختلف من حالة لأخررى، فهناك بعض الأشخاص قد يعانوا من ضعف في قدرتهم على العمل والعيش في حياة طبيعية، بينما نجد البعض الأخر قد يعانوا من أعراض أخرى.

تشخيص ذهان الهوس الاكتئابي ؟

مثله مثل معظم اضطرابات المزاج لا يوجد اختبار معملي أو تصوير للدماغ حتى يتمكن الطبيب من تشخيص الاضطراب ثنائي القطب، وسوف يقوم الطبيب بعد أن يجرى الفحص البدني للشخص المريض بتقييم الأعرض والعلامات وسوف يسأل المريض أيضًا عن تاريخه الطبي الشخصي وتاريخ عائلته.

كما يمكن للطبيب أن يجري بعض الاختبارات المعملية حتى يستبعد أي أمراض طبية أخرى ربما قد تؤثر على حالة المريض المزاجية.

مضاعفات ذهان الهوس الاكتئابي

إذا لم تتم معالجة ذهان الهوس الاكتئابي بشكل مناسب وسريع وناجح سوف يؤدي هذا الاضطراب الهوس الاكتئابي بالشخص لمشاكل نفسية خطرة ومشاكل عاطفية وربما تصاحبها مشاكل اقتصادية وربما تصل لمشاكل قضائية، وهو بالطبع ما سوف يؤثر بالسلب على الشخص في مختلف مجالات الحياة اليومية للمريض.

ومن أبرز المضاعفات الخطرة التي قد تنتج عن اضطراب الهوس الاكتئابي إذا لم يتم علاجه..

  • تناول الكحول بكثرة والمواد التي قد تؤدي للإدمان.
  • الانتحار
  • مشاكل اقتصادية ومشاكل قضائية ويمكن ان تحدث مشاكل للفرد في حياته الزوجية.
  • يصاب الشخص بالعزلة والإقصاءالجماعي.
  • خلل في أداء الفرد بمهامه في العمل أو المدرسة أو المنزل.

كيف يتم علاج ذهان الهوس الاكتئابي ؟

ربما يشمل علاج ذهان الهوس الاكتئابي استخدام بعض مضادات الاختلاج ومضادات الذهان والبنزوديازيبينات لكي يتم تثبيت الحالة المزاجية للمريض، مع استخدام مثبتات الحالة المزاجية كالليثيوم.

ويتم في كثير من الأحيان وصف مضادات الاكتئاب بالاقتران مع مثبطات المزاج لكي يتم تعزيز مزاج المكتئب، ورغم أن مضادات الاكتئاب في الأغلب لا تكون فعالة مثل بعض مثبتات المزاج أو مضادات الذهان غير التقليدية المعينة لعلاج الاكتئاب في ذهان الهوس الاكتئابي.

ويمكن الحد من ذهان الهوس الاكتئابي أو الاضطراب ثنائي القطب ومن أعراضه والتحكم فيه وذلك من خلال المواظبة على تناول الأدوية التي وصفها الطبيب مع زيارة الطبيب بشكل دوري ومستمر.