ماذا بعد الطلاق ؟ وكيف تستعدين نفسك ؟

29 يناير 2024
ماذا بعد الطلاق ؟ وكيف تستعدين نفسك ؟

نتحدث في هذا التقرير عن ما بعد الطلاق ، إذ أنه في هذه الفترة تعاني العديد من السيدات بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى الطلاق ، إذ تعاني بالشعور بخيبة الأمل والفشل والإحباط والظلم والقهر والخذلان، والخوف من الذي هو قادم، ومن ثم فهي لا تكون في حاجة إلى أي شيء يقوم بالضغط عليها ويقوم بتذكيرها بالذي كان وحدث.

حيث تعاني العديد من السيدات بسبب الضغط النفسي الواقع عليها، وخاصة عندما يكون تمتلك أطفال ، حيث أن العديد من الفتيات تقوم بإطلاق بسن صغير ويكون عندها حاجاتها الجنسية والعاطفية ولكن قد تصدم بحقيقتين هما، كون نظرة الشباب والمجتمع إلى المرأة المطلقة لا تقوم بتفضيل الارتباط بها بسبب الفشل بالزواج السابق، حيث أنهم لا يقومون بالنظر إلى الأسباب فقد تكون مظلومة بالطلاق وأسبابه.

الحقيقة الثانية

أما الأمر الثاني، أنه إذا كانت رُزقت بأطفال ، فقد تحرم منهم عندما تتزوج مرة ثانية، ونظرة أقاربها وأهلها لها فسوف يقومون بالضغط عليها لكي تتزوج مرة ثانية لكي لا تبقى بمفردها.

وبالنسبة للعرب في الجاهلية، فقد كان الرجل عندما يطلق زوجته يقوم بتطليقها كيفما أراد وعندما تنتهي مدة العدة يستطيع ان يعيدها إلى ذمتها، وهكذا ولكن عندما نزل الإسلام قامت الشريعة الإسلامية بتنظيم الطلاق إذ ورد عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، في الحديث النبوي الشريف “إن أبغض الحلال إلى الله الطلاق”.

كما أنه في الطلاق ورد على مستوى القرآن الكريم، في قوله تعالى: “الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ولا يحل لكم أن تأخذوا مما اتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون* فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره”. صدق الله العظيم.

الطلاق

يعتبر الطلاق هو عبارة عن قيام الزوج بفراق زوجته وانفصل عنها وأن يقوم الزوج بتلفظ سليم العقل بكلمة “الطلاق”، أو الانفصال إذا كانت زوجته موجودة أو أمام أي قاضي في وقت غياب الزوجة وهذا وفق حسب الشريعة الإسلامية.

الحالات التي يكون فيها الطلاق

يعتبر الطلاق محرما، وهذا إذا حدث بالفعل، أثناء الحيض أو في أثناء حدوث الطهر إذا لمس الزوجة فيه، كما أنه يكون مكروهاً بسبب عدم وجود سبب ولم يتفق العلماء فيه بين الكره والحرام ويكون واجبًا إذا تمت رؤية هذا الأمر عن طريق الحكمان من أهل الزوجة وأهل الزوج.

أو يكون الطلاق مندوباً في الشريعة الإسلامية في حال عدم عفة الزوجة، كما يكون الطلاق حلالًا إذا كان الزوج لا يحب زوجته، وإذا كان الزوج مكروهًا عليه لا يكون الطلاق لأنه يكون لا يرغب في تطليق زوجته بل يكون مكرهًا على هذا الأمر، وقد يكون الطلاق بسبب عدم وجود كفاءة في النسب بين الزوجين.