قصة ماء زمزم للصغار

29 يناير 2024
ماء زمزم

ماء زمزم هو نبع ماء أخرجه سيدنا جبريل عليه السلام للسيدة هاجر من  أجل أن يشرب ابنها إسماعيل وكان طفل وقتها، ويقع هذا الماء المبارك في الحرم المكي، ويعتبر السعي بين الصفا والمروة هو أحد مناسك الحج والعمرة ويصل عمق البئر إلى 30 متر، وأعتقد الحجاج على أخذ كميات من هذا الماء المبارك وإهداءه للأهل والأصدقاء.

قصة ماء زمزم

تزوج نبي الله إبراهيم من السيدة هاجر وأنجبت منه سيدنا إسماعيل عليه السلام، شعرت السيدة سارة وهي زوجة سيدنا إبراهيم الأولى بالغيرة الشديدة من السيدة هاجر لأنها أنجبت ولد وكانت السيدة سارة وقتها لا تنجب أطفال، أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم أن يأخذ السيدة هاجر وابنها إلى مكان لا يوجد به ماء أو زرع بل يتركهم وحدهم في هذا المكان، استغربت السيدة هاجر وشعرت بالخوف ولكن عندما عرفت أن هذا هو أمر الله تعالى اطمئن قلبها.

الصفا والمروة

كانت مكة في هذا الوقت عبارة عن واد خال من أي مظاهر الحياة، لا يوجد فيه ماء أو زرع أو نباتات، وكانت السيدة هاجر تشعر بالخوف الشديد في ذلك المكان الموحش، مكثت السيدة هاجر لعدة أيام في هذا المكان المعزول، ولم يبقى معها من الطعام والماء شيء وكانت خائفة على ابنها إسماعيل من العطش، حيث ظل الرضيع يبكى من شدة العطش وكان قلب هاجر يكاد أن يتم على ابنها، عندها ظلت تسعى بين الصفا والمروة تبحث عن الماء، وقامت بالسعي 7 مرات بين الصفا والمروة ولكن دون جدوى.

انفجار ماء زمزم

أمر الله تعالى سيدنا جبريل أن يفجر بئر زمزم، وخرج الماء من البئر وشرب سيدنا إسماعيل عليه السلام والسيدة هاجر من البئر وظلت تقول للماء زم زم حتى أطلق عليه اسم ماء زمزم، وأصبح الناس يأتون من كل مكان ليعيشوا بالقرب من البئر المبارك ويستفيدوا من الماء الذي يخرج إليهم، وتكونت قبائل كثيرة بعد ذلك وخصوصا بعد بناء الكعبة المباركة التي تعتبر رمز من رموز الإسلام في العالم، ونادى سيدنا إبراهيم على الناس لكي يحجوا إلى بيت الله الحرام، وأصبحت الكعبة مكان يستقبل ملايين الناس كل عام حتى وقتنا الحالي.

بئر زمزم في العصر الجاهلي

مرت السنين واختفى البئر وفقد أهل مكة اثره، حيث كان يبعد عن مكة المكرمة بمقدار 21 م، وذات يوم رأى عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم رؤيا في المنام، شاهد رجل يدله على مكان البئر استيقظ من النوم وذهب لهذا المكان وكانت المفاجأة حيث وجد البئر فعلا، وهكذا اكتشف أهل مكة مكان البئر من جديد في هذا العصر، وبعد أن جاء الإسلام أصبح من أهم شروط إتمام الحج والعمرة هي أن يسعى الناس بين الصفا والمروة ويمرون على بئر زمزم المبارك.