قصة كوخ العم توم حملت بين سطورها قضية العبودية، والمناضلة من أجل تحرير العبيد في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤلفة القصة هيريت ستاو ونشرت يوم 20 مارس 1852، كان الهدف الأساسي تحرر العبيد، حيث كان المجتمع الأمريكي في القرن التاسع عشر يعتمد على العبيد في الزراعة والخدمة في المنازل الفارهة، كان المجتمع لا يستغنى عن العبيد السود، أما كتابات هيريت عن العم توم كان لها الأثر الكبير والأول في تحرر العبيد، هذه الرواية كانت سبب إلغاء الرق ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في جميع دول العالم، وسوف نعرض لكم ملخص قصة كوخ العم توم في هذه السطور.
قصة كوخ العم توم
رجل طويل القامة عريض الصدر أسود اللون يدعى توم، كان عبد لدى سيد محترم يدعى السيد شلبي، أما توم كان مخلص في عمله، وساعدته بنيته القوية على إنجاز الكثير من الأعمال، لهذا أحبه السيد شلبي بشدة كما أحبه أولاد السيد شلبي أيضًا، وفي يومًا ما، تعرض السيد شلبي إلى ضائقة مالية، كان مديون بمبلغ من المال إلى السيد هالي، وأتفق معه أن يعطيه العبد توم ويحرره من دينه، وافق هالي وأتفق أن يأخذ توم وشخص آخر يدعى جيم وهو أبن أليزا، لم يكن يعرف توم بعد بهذه الاتفاقية، إلا أن إليزا كانت تتنصت على شلبي وهالي وعرفت أنهم سوف يأخذون طفلها.
العم توم يرفض الهروب
قصة كوخ العم توم تأخذ الآن طريق مأساوي، حيث تخبر إليزا توم أن السيد شلبي سوف يبيعه إلى السيد هالي، كما أنه سوف يأخذ أبنها جيم، وأخبرته إليزا أنهh سوف تهرب مع أبنها، وعلى توم أن يهرب معها، ولكن توم أخبرها أنه وعد السيد شلبي أن يكون مخلص له، ولن يهرب، ولكن إليزا أخبرته أنها فقدت زوجها، واثنين من أطفالها، وأنها غير مستعدة على فقدان شخص آخر.
هروب إليزا
iربت إليزا، وكانت محظوظة، حيث التقت بعائلة، اعتنت بها جيدًا، حيث كانت هذه العائلة تعارض الرق والعبودية، وعندها التقت إليزا بزوجها جورج، وقد كان زوجها هارب من أحكام القانون، وأتجه جورج وزوجته إليزا وطفلهم إلى كندا، وكان طريق الخروج لكندا ملئ بالمخاطر، أما قصة كوخ العم توم كانت على عكس نهاية إليزا السعيدة حيث وجدت ابنها وزوجها وعاشوا معًا، بينما توم يواجه مصير مأساوي من العبودية.
الطفلة إيفا والعم توم
يتوجه العم توم على باخرة عظيمة، لكي يقوم التجار ببيعهم، وفي هذه الأثناء، يقابل طفلة رقيقة ومهذبة تدعى إيفا، ترتبط مشاعر صداقة بريئة بين إيفا والعم توم، وتطلب من والديها أن يشتروا العم توم، ومع أصرار إيفا يوافق الوالدين، كان لدى إيفا حلم متواضع وهو تحرير العبيد، ولكن هذه الصغيرm تتوفى بعد مرض خطير تعاني منه، وتكتب وصية لوالدها أن يمنح العم توم حريته، وافق الأب، ولكنه مات بعد أيام من موت إيفا، ولم يتحرر توم بعد، أما والدة إيفا ترفض تحرير توم، بل تبيعه لرجل شرير سيئ الطباع.
نهاية العم توم
تنتهي قصة كوخ العم توم على يد ليغر وهو لرجل قاسي القلب، تجرع توم على يديه أشد أنواع العذاب، حاولت زوجة العم توم أن تخلصه من العبودية، ولكنها لم تتمكن،أما جورج أبن السيد شلبي، يحاول تحرير توم، ولكن العم توم كان على فراش الموت، عندها حزن جورج بشدة، وقام بتحرير كل العبيد، وطلب من العبيد أن يتذكروا دائمًا كوخ العم توم، وأنه السبب في خلاصهم من العبودية.
