كهوف مصرية للسياحة والتخييم

29 يناير 2024
كهوف مصرية للسياحة والتخييم

تعد مصر إحدى أجمل وأهم الوجهات السياحية في العالم، ففيها تبقى العجيبة الأولى والوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع “الأهرامات”، وفيها تنتشر على طول وادي النيل المعابد الفرعونية، بسحرها ورهبتها، وعلى شواطئها تمتد واحدة من الحواجز المرجانية الأجمل في العالم، لكن منذ تسعينيات القرن المنصرم، نشأت في مصر سياحة الكهوف في الصحراء الغربية، والتي تستقطب الاهتمام العالمي من ذلك الوقت، ونستعرض اليوم عدة كهوف مصرية للسياحة.

كهوف مصرية للسياحة

وهناك عدة كهوف مصرية للسياحة يعود بعضها لملايين السنين، وبعضها الآخر مزين بنقوشات ورسومات منذ ما قبل اختراع الكتابة، جعلت منها مزارًا لهواة هذا النوع من السياحة الجديدة.

كهف الجارة

يقع كهف الجارة بالقرب من واحة الفرافرة، ويمكن الذهاب إليه من مدينة أسيوط، ويعتبر أحد أجمل الكهوف المصرية النادرة، ورغم بعد الكهف عن المناطق السياحية والسكنية الأخرى، إلا أن الرحلة تشمل زيارة الصحراء البيضاء والصحراء السوداء، بتشكيلاتهما المبهرة، وجبل الكريستال، والواحات البحرية، لتكون رحلة متكاملة في أحضان أجمل المناطق الطبيعية في مصر.

والجولة داخل الكهف تتم عبر المرور في بحر الرمال الأعظم، ثم الاستعداد للزيارة عبر الدخول لفتحة الكهف الصغيرة، والوقوف أمام تشكيلات رملية تشبه شلالات المياه الثابتة، ونشأ الكهف نتيجة تسرب ملايين الأمتار المكعبة بين الرمال، ومساحة الكهف نحو 30 مترًا بارتفاع 6 أمتار عن الأرض.

وجاء اكتشاف الكهف صدفة في منتصف القرن التاسع عشر، بواسطة الألماني غيرهارد رولفز، خلال رحلة إلى واحة الكفرة الليبية، ثم أعاد الألماني كارلو بيرجمان اكتشافه في 1989، ليوضع على خريطة السياحة المصرية.

كهف وادي سنور

يبعد كهف وادي سنور عن العاصمة المصرية القاهرة بنحو مائتي كيلو متر، بالقرب من مدينة بني سويف، واكتشفه عمال محاجر الرخام بالصدفة في تسعينيات القرن الماضي، خلال التنقيب عن محاجر رخام الألباستر، ويعود الكهف إلى 40 مليون سنة، ونشأ نتيجة تفاعلات كيميائية مع المياه الجوفية نتج عنها تكلسات رائعة الجمال. وهو الآن أحد الكهوف النادرة عالمياً، لا ييضاهيه سوى كهف في ولاية فيرجينيا.

كهف السباحين

يقع كهف السباحين بالقرب من الحدود المصرية مع ليبيا، في منطقة الوادي الجديد، ويضم رسومات مذهلة تغطي جدرانه بالكامل لمجموعة أشخاص يمارسون رياضة السباحة، وتم تصوير الكهف في السينما العالمية، من خلال فيلم “المريض الإنجليزي”، الذي تسبب في حمى زيارات لمعاينة الكهف.

وتم اكتشاف الكهف في 1933، على يد مستكشف مجرى، ويحتوي على رسومات لأشخاص يسبحون، منقوشة منذ أكثر من 10 آلاف عام، ويعتقد أنها كانت تصور الحياة اليومية في هذه المنطقة، قبل تغير المناخ وتحولها لصحراء قاحلة.

كهف الوحوش

يقع كهف الوحوش بالقرب من كهف السباحين، ويبعد أقل من 10 كيلو مترات، وتم العثور عليه في 2002، وجمهور الزوار الأساسي من المهتمين بالسياحة الجيولوجية، وجدرانه مغطاة برسوم غريبة ومخيفة، ويؤكد العلماء أنها تشبه السحالي، رغم أنها شبيهة بأيدي أطفال، ويمتلئ بصور أخرى توضح أشخاص يرقصون، وحيوانات بلا رؤوس، ويرجع تاريخ الكهف إلى 8 آلاف عام على الأقل.