قصة فاوست والشيطان من الأدب العالمي

29 يناير 2024
قصة فاوست والشيطان من الأدب العالمي

تعد قصة فاوست من أنجح الأعمال الأدبية العالمية للأديب الألماني يوهان غوته، الكتاب مكون من جزأين في مرحلتين منفصلتين من الزمن، نجحت القصة وانتشرت وأصبحت من أشهر الأعمال الأدبية العالمية حتى وقتنا هذا، تم تمثيل هذه القصة في المسارح العالمية وقام ممثلين عالميين بتأدية دور الأبطال، الجزء الأول من الكتاب نشر في عام 1808 بينما نشر الجزء الثاني في عام 1832 وتم أضافه بعد التعديلات على القصة لكي تتناسب مع الأعمال الفنية على المسارح.

قصة فاوست

القصة تحكى عن إنسان شاب أسمه فاوست كان يعيش وحيدًا في عزلة، ولكنه ورث عن عمه الذي كان يتولى رعايته وتهذيبه أموال لا حصر لها، كان فاوست يحب الكتب والتعليم وظل حريصًا على التعليم بشكل مبالغ فيه، قضى كل وقته في العلم وقراءة الكتب في كل أنواع العلوم المختلفة التي عرفت في زمانه.

فاوست العجوز

كبر فاوست وأضاع سنوات العمر في التعليم وقراءة الكتب، بدأت تظهر عليه علامات الكبر والشيب وشعر إن أجمل سنوات عمره ضاعت في علوم لم يستفيد منها، على الرغم من كونه يملك الكثير من المال إلا أنه لم يعيش حياة الرفاهية، شعر فاوست أن شبابه ضاع حيث كان الشباب في عمره يعيشون حالة من الرفاهية ولا يحبسون أنفسهم في الدراسة والعلم.

الشيطان

أخذ العمر يأكل من شباب فاوست حتى ظهرت عليه ملامح الكبر وهي يشعر بالندم على الأيام التي ضاعت في التعليم والقراءة، عندها ظهر له شيطان يدعى مفستوفيليس وأخذ الشيطان يغيره ويوسوس له، في البداية أخبره فاوست أن عمره بالفعل ضاع في أشياء غير مفيدة، أتفق الشيطان أن يمنح فاوست 24 سنة في عمر الشباب على أن يمنحه روح شريرة.

فاوست المجرم

وافق فاوست على أقتراح الشيطان، أن يمتلك روح شريرة شابة لمدة 24 سنة، تغيرت قصة فاوست من هنا، حيث عاد فاوست إلى حياة الشباب ولكنها حياة مختلفة تمامًا وبعيدة عن العم والكتب لأن روح شريرة امتلكت قلبه، تحول إلى إنسان مجرم وبدأت يقتل ويزهق الأرواح ويتعدى على ممتلكات الآخرين، ولكن تغير فاوست عندما وجد امرأة طيبة وجميلة تدعى مارجريت.

الوقوع في الحب

يمكن للحب أن يصنع المعجزات وأن يغير هذه الروح الشريرة التي امتلكت قصة فاوست نتيجة العهد الذي أخذه مع الشيطان، حيث أحب فاوست مارجريت بشدة عندها شعر الشيطان بالقلق وبدأ يعرض النساء الجميلات على فاوست لكنه كان يرفض أن يقترب من أي سيدة أخرى أن حب مارجريت الطيبة سيطر على قلبه، في النهاية أتد فاوست ومارجريت وتخلصوا من الشيطان.

الهدف من القصة

قصة فاوست تظهر أن الشيطان يزين للإنسان الأعمال الشريرة على أنها متعة الحياة، حيث اعطي الشباب إلى فاوست ولكنه أعطاه روح شريرة فصار إنسان فاسد لا خير فيه، كذلك لا ينبغي للإنسان أن يعيش في منعزل عن العالم ويحبس نفسه بين العلوم بل عليه الاستمتاع بالحياة ونعيمها بشرط أن لا يؤذي أحد.