قصة سعيد بن زيد

29 يناير 2024
قصة سعيد بن زيد

ننشر لكم قصة سعيد بن زيد الصحابي الذي بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فهو واحد من أوائل الذين دخلوا في الإسلام وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وهو من قبيلة قريش ولكنه كان من أوائل المسلمين، فقد كان المسلم رقم 14، وقد آمن بدعوة رسول الله على الفور في بداياتها، حتى قبل أن يذهب رسول الله لبدء الدعوة الإسلامية من خلال دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهو واحد من الصحابة الذين كان لديهم شغف للدين الإسلامي، فقد رفض عبادة الأصنام منذ صغره ولم يعترف بها، والآن نقدم لكم قصة سعيد بن زيد وأهم ملامح من حياته وسيرته.

قصة سعيد بن زيد

سعيد بن زيد هو أحد الصحابة الذين ينحدر نسبهم إلى قبيلة قريش، وهو زوج فاطمة أخت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابن عمهما، وأخته هي زوجة عمر بن الخطاب أيضاً، وقد أسلم هو وزوجته فاطمة اخت عمر بن الخطاب في أول أيام الدعوة الإسلامية حيث استجابت على الفور لنداء نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم وأصبحت من أوائل المسلمين حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسلم في بينهما حين دخل على أخته فاطمة ورآها تصلي مع زوجها، فسمع القرآن وخشع قلبه وأكرمه الله سبحانه وتعالى بالدخول في الإسلام على يد اخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد.

كان سعيد بن زيد من المؤمنين الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان حاضراً لجميع غزوات الرسول فيما عدا غزوة بدر فقط، فقد كان رسول الله قد وكل إليه مهمة تتبع المشركين في غزوة بدر فلم يشارك في الحرب والاشتباك، بينما كان عنصراً رئيساً كمجاهد في سبيل الله في كل الغزوات بعد ذلك.

قصة إسلام سعيد بن زيد

كان سعيد بن زيد وأبيه قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة يدينان بدين إبراهيم عليه السلام، فقد كانوا رغم انتمائهم إلى قبيلة قريش التي عُرف عنها بعبادة الأصنام، يعبدون الإله الواحد لا شريك له ويرفضون عبادة الأصنام، وحين علم سعيد بن زيد برسالة محمداً صلى الله عليه وسلم آمن به على الفور.

وقد عاش بقية حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، وكان من وجهاء قريش فلم يبخل بماله ونفسه بالجهاد في سبيل الله وكان ينصف المظلوم ويؤخذ برأيه في الكثير من الأمور التي تخص الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين الأربعة، وحتى في عهد عبد الملك بن مروان، وكان الصحابة يحلونه إجلالاً كبيراً حيث ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سعيد بن زيد من العشرة المبشرين بالجنة، لذلك كان له مكانة عظيمة في نفوس الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وكذلك كانوا يحترمون بشدة ويأخذون برأيه.

وفاة سعيد بن زيد

توفي الصحابي الجليل في العام الحادي والخمسين من الهجرة في القصر الخاص به بالعقيق وكان آنذاك يبلغ من العمر بضعة وسبعين عاماً، وثم نقل جثمانه الطاهر إلى المدينة المنورة حيث تمت الصلاة عليه من مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك الدفن في مقابر البقيع ليكون مجاوراً للصحابة الكرام الذين سبقوه إلى جنات الخلد.

وقد ذكر رسول الله من خلال جلسة له في جمع من الصحابة الكرام أسماء العشرة المبشرين بالجنة ومنهم سعيد بن زيد أمام الجميع، وهذا دليل قاطع على أنه سيكون من أهل الجنة ولا شك في ذلك طالما قالها رسول الله.