قصة اليسع عليه السلام وبني اسرائيل

29 يناير 2024
قصة اليسع عليه السلام وبني اسرائيل

قصة اليسع عليه السلام مختصرة للصغار، ذكر القرآن الكريم اليسع في وعظم من شأنه فقد كان من الأنبياء الذين دعوا لعبادة الله وحده وعدم الشرك، جاهد في سبيل أن تكون كلمة لله العليا وأن تسود البشرية كلها، ذكر اليسع في القرآن الكريم مرتين في صورة ص وسورة الأنعام، وهو من الأنبياء الذين أرسلوا إلى قوم بني إسرائيل.

قصة اليسع مختصرة

ارسل الله تعالى سيدنا اليسع إلى بني إسرائيل كانوا يأتون كل أنواع المعاصي والفجور، وكان ينحرفون عن دعوة الأنبياء والرسل، حتى صاروا يحرفون كلام الأنبياء ويصيرون في طرق ملتوية بعيدة عن الحق، تكبر قوم إسرائيل على أنبياء الله قتلوا الكثير منهم واضطهدوا الكثير، كانوا يفعلون المعاصي والكبائر من قتل وسرقة والتعدي على الآخرين وأكل مال الغير بدون حق مثل الربا وغيرها.

من هو اليسع

ذكر في كتب المؤرخين المسلمين أن اليسع جاء بعد بعثة سيدنا إلياس عليه السلام، وقد بعث اليسع رسول إلى بين إسرائيل الذين عاشوا في بلاد الشام هذا الوقت، وكانت الشام هي البقعة الجغرافية التاريخية التي شهدت الأحداث المؤثرة بين نبي الله اليسع وبين الكافرين من بني إسرائيل، أما عند كتب اليهود فإن هذا النبي الكريم يسمى اليشع، وكان عوته مثل دعوة سيدنا إلياس وهي عبادة الله وحده وعدم الإشراك به.

اليسع وبين إسرائيل

يعتبر اليسع من الرسل الذي دعوا بني إسرائيل لعبادة الله تعالى مثل سيدنا موسى وهارون، ولكن كان بني أسرائيل وقت بعثة اليسع عليه السلام قوم جبابرة في الأرض، بينما كانوا وقت بعثة سيدنا موسى مستضعفين يعملون عبيد عند فرعون لهذا أستجابوا لدعوة نبي الله موسى عليه السلام، لكن قصة اليسع معهم كانت مختلفة، تعالوا واستكبروا عن نبيا لله ولكن سيدن اليسع كان قوي العزيمة وظل يدعوهم بدون يأس.

موت اليسع عليه السلام

كانت دعوة اليسع إلى قومه هي عبادة الله التوحيد وأن يلتزموا بتعاليم الله تعالى ولا يفسدوا في الأرض، وأن يتوقفوا عن أرتكاب المعاصي واحترام حرية الفقراء والمستضعفين في الأرض، وان يعاملوا المرأة معاملة كريمة، لكن بني إسرائيل تمادوا في الكفر وأصروا على الضلال، حتى أرسل الله تعالى ملك الموت لكي يقبض روح سيدنا اليسع المباركة.

عذاب بين إسرائيل

قصة اليسع كانت قصيرة جدًا في القرآن الكريم، حتى أن المؤرخين لم يجدوا فيها إلى القليل، بعد موت سيدن اليسع وكان بني إسرائيل ما زالوا على كفريهم، أرسل الله العذاب الشديد على بني إسرائيل نتيجة أفعالهم الخبيثة وفسادهم في الأرض، كانت قصة بني إسرائيل مع الأنبياء وقتلهم وتعذيبهم كثيرة حتى أن الله تعالى لعن الكافرين منهم في الدنيا والآخرة.

العبرة من قصة اليسع

الأنبياء لهم مكانة خاصة عند الله تعالى لأنهم كافحوا ووجدوا مشقة كبيرة في تبليغ دعوة الله وهداية الأمم، والمستفاد من قصة اليسع عليه السلام أن الإنسان عليه أن يصبر على الناس إن كان على حق وأن لا ييأس، وعلى المؤمن أن يدعوا إلى الله بالحسنى والكلمة الطيبة بطون أذى لم يبعث الله الرسل للناس بالسلاح أو بالقوة بل بعثهم للناس بالكلمة الطيبة والهداية.