فوبيا الخوف من الظلام وأعراضها وكيفية علاجها

29 يناير 2024
فوبيا الخوف من الظلام

يشعر الكثير من الأشخاص بحالة فوبيا الخوف من الظلام أو الليل خاصة عند وقت النوم حيث يعانون من فوبيا الظلام والتي تعتبر من أشهر أنواع الفوبيا وقد يكون الخوف منها أمرا بسيطا عند بعض الأشخاص ولكنه يسبب إزعاج شديد للبعض الأخر وفي هذا التقرير سنعرض لكم أعراض الخوف من الظلام والخطر المتعلق به وكيفية علاجه.

إن فوبيا الظلام هو مصطلح يعبر عن الخوف الشديد من الظلام أو من الليل مما يسبب القلق أو الاكتئاب لصاحبه وقد يتطور حتى يصبح رهابا ويؤثر على الحياة اليومية لدى الشخص.

وقد يبدأ الخوف من الظلام في مرحلة الطفولة وتؤكد بعض الدراسات أن البشر يخشون من الظلام لأنه لاتوجد به أي منبهات بصرية بمعنى أنهم لايستطيعون رؤية مايحيط بهم أثناء الظلام أو الليل.

أعراض الخوف من الظلام

وهناك الكثير من الأعراض التي يواجهها المرء عندما يكون مصابا بالخوف من الظلام حيث يعاني الشخص فيه من رهاب شديد مما يؤثر على الأنشطة والمهام اليومية سواء في العمل أو المدرسة وقد يؤدي ذلك أيضا لحدوث مشاكل في التنفس أو زيادة في معدل سرعة ضربات القلب أو الشعور بضيق في الصدر أو الارتجاف والاهتزاز أو الشعور بالدوار والدوخة أو حدوث اضطرابات في المعدة أو حدوث تعرق وهناك أعراض عاطفية للخوف من الظلام مثل الحاجة الشديدة للهروب من المواقف أو الشعور بالجنون أو فقدان السيطرة أو الشعور بأن حياتك ستنتهي  أو فقدان الوعي أو الشعور بالعجز.

وليس كل من يعاني من الخوف من الظلام لديه فوبيا مرضية ولكن عندما يبدأ الخوف في التدخل في الحياة اليومية ويؤثر عليها بالسلب حينها يمكن اعتبار ذلك أمرا غير منطقيا ولابد من التوجه لطبيب.

ويبدأ الخوف في الظلام منذ مرحلة الطفولة وغالبا يحدث مابين  ال 3 وال6 أعوام وفي هذه المرحلة قد يكون جزء طبيعيا من التطور حيث يخاف ذلك السن من تخيلات الأشباح أو الوحوش أو الأصوات الغريبة أو من النوم وحيدا ويمكن مساعدة الطفل لاجتياز هذه المرحلة باستخدام ضوء الليل حيث تساعدهم الإضاءة الخفيفة في التغلب على الخوف ولكن إذا استمر الأمر حتى مرحلة البلوغ فقد يعتبر ذلك رهاب.

وهناك عوامل خطر إضافية يمكن أن تتسبب في مشاكل لدى الطفل مثل حرص الوالدين الزائد على أطفالهم حيث أن شعورهم بالقلق تجاه أطفالهم قد ينعكس عليهم سلبا وقد يشكل اعتماد الأطفال بشكل كبير على أحد الوالدين خطرا  أيضا  أو عندما يتعرض الطفل لأحداث صادمة مثل حوادث السيارات  فهذه الأسباب تجعله أكثر عرضة للإصابة بالفوبيا كما يمكن للجينات أن تجعل بعض البالغين والأطفال أيضا أكثر عرضة للخوف للشديد والرهاب.

وأكدت أحدى الدراسات أن اضطراب الخوف من الظلام يرتبط مع اضطرابات النوم مثل الأرق حيث قام الباحثون في هذه الدراسة التي أجريت على طلاب الجامعات المصابين بالأرق وتبين أن مايقرب من نصفهم لديهم مخاوف من الظلام.

كيفية علاج فوبيا الخوف من الظلام

وبالرغم من أن الخوف الشديد يؤثر على صاحبه سلبا إلا أن بعض أنواع الرهاب لاتحتاج إلى علاج خاصة إذا كان ذلك الخوف من شيء لاتصادفه في حياتك اليومية مثل الثعابين أو غيرها من الأمور الغير اعتيادية ولكن يمكن أن يؤثر الخوف على نمط النوم ويؤدي لأرق صاحبه وفي هذه الحالة حاول أن تقرأ كثيرا لاجتياز الأمر و إذا ساءت حالتك وأصبحت تخاف بشدة من الظلام فعليك بسرعة التوجه إلى الطبيب كي تتلقى العلاج المناسب..

ويمكن أن تلجأ للطبيب إذا كان الخوف يشعرك بذعر وقلق شديد أو إن كان يشعرك بخوف مفرط أو عندما تبعتد عن بعض المواقف بسببه فعليك أن تتوخى الحذر وأن تواجه الأمر ببساطة فلست وحدك من يعاني من الخوف من الظلام.

طرق علاج فوبيا الخوف من الظلام

وقد يتم علاج الخوف من الظلام بترك غرفة النوم المظلمة والتوجه للنوم في غرفة مضاءة أو أن يخضعون المصابين للعلاج بالتعرض الذي يتم فيه تعرض الناس مرارا للشيء الذي يخشونه مثل الوجود في الظلام والشعور بالذعر.

ويمكن تخيل الخوف أو التعرض للخوف في الحياة الحقيقية وغالبا يتم العلاج بهذين الطريقتين أو العلاج عن طريق العلاج السلوكي المعرفي والذي يتم بتحديد مشاعر القلق واستبدالها بأفكار أكثر واقعية.

وتوضح طرق العلاج للمريض أن الشخص الذي يوجد في الظلام ليس بالضرورة أن يصيبه مكروه أو أذى ولكن في الغالب لايستخدم هذا العلاج بمفرده لعلاج الرهاب ويمكن دمجه مع العلاج بالاسترخاء كممارسة التمارن الرياضية أو التنفس حيث يمكن أن يساعد ذلك في الابتعاد عن التوتر والأعراض الجسدية التي ترتبط بالخوف الشديد.

العلاج بالأدوية

وتناول الأدوية ليس دائما يكون علاجا نافعا للأشخاص الذين يعانون من الخوف الشديد وعلى الرغم من وجود أدوية كثيرة  تعالج اضطرابات القلق الأخرى إلا أن هناك القليل من الأبحاث التي تعالج الخوف الشديد بالدواء.