فوائد ماء الزير المختلفة والمتنوعة

29 يناير 2024
فوائد ماء الزير المختلفة والمتنوعة

فوائد ماء الزير المختلفة والمتنوعة، إن الزير هو أثر قديم بقت ظلاله من العصور القديمة الغابرة الهادئة ولا زال متواجد في بعض القرى الريفية التي قد حرمت من التكنولوجيا الحديثة، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد ماء الزير.

الزير

يتم تعريفه على أنه تلك القطعة المصنوعة من الفخار أو الطين المحروق، ويتشابه في شكله مع الجرّة لكن حجمه أضخم، ويتّسع في وسطه، وبعدها تضيق قاعدته؛ حيث يتم تثبيته عن طريق ربّة البيت عبر وضعه على كرسي حديدي قصير ومُربع؛ تكون نهايته أو قاعه في منتصف مربّع الكرسي، وهذا يسمح بأن يبقى ثابتاً.

في حين يتم تغطية فوّهته بغطاء إحدى الأواني النُحاسيّة، ويتم تخصيص كأس بلاستيكيّ أو معدنيّ لشرب مياهه ويُطلق عليها الطاسة، وكانت الإناث تنقل بواسطته المياه من الينابيع وعيون الماء؛ ثمّ يقومن بالاحتفاظ به في البيوت، وكان الزير في الماضي يُعد بمثابة الثلاجة التي يشرب منها كل من في العائلة، ويتسم بمقدرته على تبريد المياه وجعلها مُستساغاً للشرب.

فوائد ماء الزير

يعتقد الباحثون أنّ المياه تفقد نسبة ضخمة من قيمتها الطبيعيّة أو طاقتها الحيوية لدى مرورها بالأنابيب والمواسير؛ فلا يستنفع الشارب عند تناوله مباشرة من صنبور الماء، وقد أطلق عليه البعض على تسميته بالماء الميّت؛ ونعني بهذا بذلك أنّ المياه تتوفّر في الطبيعة على شكل جزيئات تعمل على الاتحاد مع بعضها بأشكال وروابط هلاميّة وهندسيّة خاصّة، فعندما تمرّ المياه في الأنابيب فإنّ الضغط الواقع عليه يعمل على تدمّير هذه الروابط والأشكال؛ مما يعمل على فقدان هذه الطاقة الحيويّة، أمّا الزير فإن كونه مصنوعاً من المادة الفُخارية التي تعتبر أقرب المواد المتواجدة في الطبيعة إلى البشر فإنّه يحتفظ بها، ولهذا فإنه يعمل على نصح بوضع المياه المخصّصة لأغراض الشراب أو الطهي بداخله؛ كي يستنفع جسد الشخص استفادة قصوى منه.

يستعمل البعض مياه الزير لمعالجة بعض أمراض الكلى والحصوات؛ بسبب صفائه وخلوّهِ من أي شائبة، ممّا يعمل على السماح بتنظيف الجسد من السموم، وتطهير المجاري البوليّة وبالأخص لمن يعانون من انسدادات متكرّرة فيها بفعل أي رواسب أو حصوات، كما يُساهم في معالجة مرضى الربو، وحساسيّة الجهاز التنفسي عبر تخليص المجرى التنفسيّ من أي شوائب وبلغم؛ بالأخص في فترات هبوب الرمال والأتربة، كما أنّ مياه الزير تساهم في خفض نسبة السكر في الدم؛ ولهذا يلجأ إليها بعض مرضى السكري، لا سيما أنّه يوفّر الأوكسجين الضروري لطاقة الجسد وصحّة الدماغ؛ وهذا لأنه يحتفظ بالشكل الطبيعيّ للمياه المتواجد في الطبيعة.

وقد أجري فحص بحثيّ على المياه في الأواني البلاستيكيّة والزجاجية والنحاسيّة، إلى جانب الفخار أو الزير، فظهر أنّ الفخار هو الوحيد الذي باستطاعته إعادة العناصر الحيويّة للمياه، ومُقاومة البكتيريا المضرة في المياه، ما يؤهّله لأنّ يكون وعاء حفظ مثاليّ للماء الصالح للشرب والطهي.