فقدان السمع .. أسبابه وطرق علاجه

29 يناير 2024
فقدان السمع .. أسبابه وطرق علاجه

يعتبر فقدان السمع أحد أكثر الأشياء التي يخشى منها عدد كبير من الناس، ويسعى الكثيرين لمعرفة مسببان هذا المرض أو تلك الحالة للوقاية منها والابتعاد عنها قدر المستطاع، وتعد حاسة السمع هي إحدى الحواس الخمس الهامة جدا بالنسبة لأي إنسان في الكون، والتي تساعد أي شخص على سماع الآخرين ومن ثم إدراك من يتحدث أو من يصدر صوتا وبالتالي يسهل التواصل معه سواء عن طريق لغة الإشارة والتلويح له أو من خلال التحدث إليه ليسمعه الآخر من خلال حاسة السمع أيضا.

ويجدر بنا الإشارة إلى أن أذن أي شخص تنقسم إلى أربعة أجزاء أساسية وهي الأذن الداخلية، والوسطى، والخارجية، والدهليز، ويصل الصوت للإنسان من خلال سيران الصوت من خلال مسارات خاصة بالسمع، وهو ما يؤدي إلى إرسال بعض الإشارات الكهربائية إلى الدماغ ومن ثم يسمع الإنسان أي صوت.

ويجدر بنا الإشارة إلى أن فقدان السمع يحدث عادة في حالة فقدان الإنسان لأي شيء من الأربع أجزاء التي تحدثنا عنهم، أو حدوث خلل أو مشكلة في أحد الأجزاء الأربعة.

أسباب فقدان السمع

ويوجد العديد والكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تعرض أي إنسان إلى فقدان في السمع ومن أبرز تلك الأسباب:

التقدم في العمر

حيث أشارت التقارير والأبحاث العلمية إلى أن التقدم في عمر الإنسان يؤدي إلى زيادة إمكانية إصابته بمرض فقدان السمع، ويحدث عادة تلك الحالة لكل شخص بين ثلاثة يصل أعمارهم ما بين 65 إلى 74 عام، ويجدر بنا الإشارة إلى أن من تخطى عامه الـ75 من عمره كل تلك الفئة أُصيب نصفها بفقدان السمع بنسبة 50% تقريبا.

وحاول العديد من العلماء الوصول إلى السبب الأساسي الذي يؤدي عادة إلى تعرض الإنسان لفقدان السمع وخاصة كبار السن ولكن لم يصلوا إلى تفسير واضح حتى الآن، وعاد الكثير من العلماء إلى أن السبب في ذلك يعود إلى بعض العوامل الجينية أو تعرض المريض للضوضاء بشكل مستمر، والكثير من العوامل الأخرى التي تضر أذن الإنسان والتي أدت إلى تلك الحالة.

التعرض للضوضاء

ويجدر بنا الإشارة إلى أن الضوضاء وتحديدا المتواصلة تؤثر بشكل كبير وسلبي على سمع أي إنسان، ووفقا لما نشرته العديد من الدراسات التي أجراها أكثر من مركز خاصة بالسمع أنه يوجد ما يقرب من 22 مليون مواطن أمريكي تعرض لفقدان السمع بسبب التعرض المستمر للضوضاء خلال القيام بالعمل، وأيضا هذا الخطر مهدد به بشكل كبير الموسيقيين والذين يسمعون ضوضاء كبيرة طوال الوقت.

تناول بعض الأدوية

وأشارت عدد من الدراسات إلى أنه يوجد أكثر من 200 صنف من المواد الكيميائية والأدوية التي من الممكن أن تؤدي إلى إصابة الإنسان بحالة فقدان السمع، وهو يكون أحد المضاعفات والآثار الجانبية لاستخدام تلك الأدوية، ومن أبرز تلك الأدوية:

المضادات الحيوية.

الأدوية المستخدمة في علاج الكيماوي.

الأسبرين.

مدرات البول العروية.

أدوية مرض الملاريا.

بعض الأدوية الخاصة بضعف الانتصاب.

الأمراض

وأشارت العديد من التقارير أيضا إلى أن إصابة الإنسان ببعض الأمراض من الممكن أن تؤدي إلى التأثير في قدرة الإنسان على السمع، فضلا عن التأثير الواضح على أجزاء مختلفة في جسم الإنسان حسب المرض نفسه، ومن أبرز الأمراض التي تؤدي إلى فقدان السمع: أمراض القلب بأنواعها المختلفة، ومرض ارتفاع ضغط الدم، وتعرض المريض لمرض السكر، وإصابة المريض بتصلب الأذن الوسطى، ومرض مينيير.

علامات فقدان السمع

ومن الممكن في العديد من الحالات أن يتعرف الطبيب إن كان المريض تعرض بالفعل لفقدان السمع أم لا، ويوجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي يمكن الاستناد إليها في معرفة ذلك، ومن أبرز تلك العلاات:

صعوبة سماع الشخص للآخرين بشكل واضح.

فهم الإنسان ما يقوله الآخرين بشكل خاطئ.

طلب الإنسان أن يكرر من يحدثه الكلام أكثر من مرة ليتمكن من إدراكه بشكل جيد.

علو صوت التلفاز أو الموسيقى في حالة سماعها.

علاج فقدان السمع

ومن الممكن علاج تلك الحالة من خلال عدة طرق يمكن اتباعها، والطرق عادة تعتمد على حالة إصابة المريض بالمرض نفسه، ومن أبرز تلك الطرق:

فقدان السمع التوصيلي

وتلك الحالة عادة تكون الأزمة في قناة الأذن أو الطبلة كما يسميها الكثيرين، ومن الممكن علاج تلك الحالة من خلال تناول بعض الأدوية، حيث يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية للمريض، فضلا عن بعض المضادات الخاصة بالفطريات والتي تعالج عدوى الأذن المزمنة أو سوائل الأذن الوسطى المزمنة.

تضخيم الصوت

ويوجد بعض الأجهزة التي يمكن استخدامها والتي تعمل على تضخيم الصوت في أذن الإنسان، وذلك يتم اختياره من قبل الطبيب إن وجد أن حالة المريض تستدعي ذلك، ويتم الاعتماد عادة على العصب السمعي في تشغيل مثل تلك الأجهزة.

الجراحة

وعادة يلجأ الطبيب للجراحة في عدد معين من الحالات، ومن أبرز الحالات التي يجب اختيار الجراحة فيها عدم وجود قناة السمع نفسها لبعض الأسباب الخلقية، أو حدوث فشل في قناة السمع في الفتح منذ الولادة، أو وجود مشكلة أو تشوه في الأذن نفسها.

فقدان السمع العصبي الحسي

وفي تلك الحالة يكون فقدان السمع ناجم عن حدوث مشاكل داخل الأذن الداخلية ومن أبرز الطرق المتبعة في علاج تلك الحالة:

استخدام الكوتيكوستيرويدات

وتستخدم عادة ذلك النوع من الأدوية في علاج تلك الحالة نتيجة لإصابة الإنسان بعدوى فيروسية معينة أو عند الإصابة بمرض مينيير، ومن الممكن أن تستخدم أيضا من خلال التقليل من أي التهابات أو انتفاخات موجودة في قوقعة الأذن.

مدرات البول

ويكتب الطبيب على تلك الأدوية للاستخدام في حالة إصابة الإنسان بتلك الحالة نتيجة إصابته بمرض مينيير وذلك مع ضرورة اتباع الفرد إلى نظام معين في الغذاء يكون منخفض بشكل كبير من حيث تناول الصوديوم.

الجراحة

ويلجأ عادة الطبيب لاستخدام هذا الخيار من خلال تعرض المريض لفقدان في السمع نتيجة تعرضه لضربة في الرأس أو حدوث تغيرات مفاجئة في ضغط الهواء وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تسرب بعض السوائل إلى الأذن الداخلية، والتي من الممكن أن تكون سامة بشكل كبير على الأذن.