شعر نزار قباني عن الحب

18 فبراير 2019
شعر نزار قباني عن الحب

ليس من باب المبالغة أن نقول أن جملة ” شعر نزار قباني عن الحب ” تتصدر قائمة عمليات البحث عن أي أشعار خاصة بالحب. والشاعر السوري الراحل نزار قباني له مكانة كبيرة بين شعراء الحب.

وإذا كان المحبون والعشاق يبحثون دوما عمن يعبر ببساطة وطلاقة وبلاغة عن إحساسهم، فإن نزار قباني غالبا ما يكون الخيار الأول.

نزار قباني والحب

تقريبا، لا تجد أي من دواوين الشاعر الراحل نزار قباني، إلا وفيها قصيدة أو أكثر عن الحب. فقد كان نزار قباني يجل المرأة ويحترمها ويضعها على قائمة اهتماماته. ونظم الشاعر السوري الراحل العديد من الأبيات والقصائد في حب المرأة ونصرتها.

إن شعر نزار قباني عن الحب يأتي كجزء من صميم اهتمامه بالمرأة التي كتب لها وعنها. ولا عجب أن تجد بعض قصائد نزار قباني على لسان المرأة نفسها. وتناول شعر نزار قباني عن الحب كل ما يخص هذه العلاقة من غزل وعشق وغرام وهم ولوعة وفراق.

شعر نزار قباني عن الحب

يمتاز شعر نزار قباني عن الحب بشموليته وتطرقه إلى كل حالات المحبين. ومن هذه الأشعار ما يلي:

قصيدة ماذا أقول له

وهي من قصائد نزار قباني التي تطرق فيها إلى الحب على لسان امرأة. وهذه القصيدة من أجمل شعر نزار قباني عن الحب ، ويقول فيها:

غدا إذا جاءَ، أعطيهِ رسائلَهُ                     ونُطْعِمُ النَّارَ أحلى ما كتبْناهُ

حبيبتي! هل أنا حقًّا حبيبتُهُ؟                  وهلْ أصدِّقُ بعدَ الهجرِ دعواهُ؟

أما انتهتْ من سنينٍ قصَّتي معَهُ؟             ألمْ تمُتْ كخيوطِ الشَّمسِ ذِكراهُ؟

أما كَسَرنا كؤوسَ الحبِّ من زمنٍ               فكيفَ نبكي على كأسٍ كسرناهُ؟

رباهُ، أشياؤهُ الصُّغرى تعذِّبني                   فكيفَ أنجو من الأشياءِ،رباه؟

هنا جريدتُهُ في الركنِ مهملةٌ                   هنا كتابٌ، معًا كنا قرأناهُ

على المقاعدِ بعضٌ من سجائرِهِ               وفي الزوايا، بقايا من بقاياهُ

ما لي أحدق في المرآةِ، أسألُها               بأيِّ ثوبٍ من الأثوابِ ألقاهُ

أأدعي أنني أصبحت أكرههُ؟                    وكيفَ أكرهُ من في الجفن سكناهُ؟

وكيف أهرب منهُ؟ إنَّه قدري                     هل يملكُ النهرُ تغييرًا لمجراهُ؟

أحبهُ، لست أدري ما أحبُّ بهِ                   حتَّى خطاياه ما عادتْ خطاياهُ

الحب في الأرضِ بعضٌ من تخيُّلِنَا               لو لم نجدْهُ عليها، لاخترعناهُ

ماذا أقولُ لهُ لو جاءَ يسألُني                      إنْ كنتُ أهواهُ، إنِّي ألفُ أهواهُ

قصيدة أشهد أن لا امرأةً

وهي من أشهر شعر نزار قباني عن الحب، وقد غناها قيصر الغناء كاظم الساهر. هذه القصيدة كتبها نزار قباني إلى زوجته بلقيس الراوي، ويقول فيها:

أشهد أن لا امرأةً

أتقنت اللعبة إلا أنتِ

واحتملتْ حماقتي عشرةَ أعوامٍ كما احتملتِ

واصطبرتْ على جنونِي مثلما صبرتِ

وقلمتْ أظافري ورتبتْ دفاتري

وأدخلتني روضةَ الأطفالِ إلا أنتِ

أشهدُ ألَّا امرأةً

تشبهني كصورةٍ زيتيةٍ

في الفكرِ والسلوكِ إلا أنتِ

والعقل والجنون إلا أنت

والملل السريع

والتعلق السريع

إلا أنت ..

أشهد أن لا امرأةً

قد أخذتْ من اهتمامي

نصفَ ما أخذتِ

واستعمرتني مثلما فعلتِ

وحررتني مثلما فعلتِ

أشهد أن لا امرأةَ

تعاملت معي كطفلٍ عمرهُ شهرانِ إلا أنتِ

وقدمتْ لي لبنَ العصفورِ

والأزهارِ والألعابِ

إلا أنتِ

أشهد ألَّا امرأةً

كانت معي كريمةً كالبحرِ

راقيةً كالشعرِ

ودللتني مثلما فعلتِ

وأفسدتني مثلما فعلتِ

أشهدُ ألَّا امرأةً

قد جعلتْ طفولتي

تمتدُّ للخمسينِ إلا أنتِ