شبكة العلاقات المدرسية

29 يناير 2024
شبكة العلاقات المدرسية

المدرسة مؤسسة تربوية تعليمية اجتماعية، تضم شبكة من العلاقات الإنسانية تسود داخلها وتعمل على تحقيق أهدافها، وهذه العلاقات متعددة وكثيرة منها العلاقات التي تسود بين أعضاء هيئة التدريس، وبين الطلاب، وبين هيئة التدريس والطلاب.

بعض العلاقات المدرسيه وأهمها

علاقة الأخصائي الاجتماعي المدرسي بالطلاب

هي علاقة مهنية من الدرجة الأولى فهي لون من الارتباط بين الممارس المهني للخدمة الاجتماعية وطلاب المدرسة المستفيدين من خدماتها لتحقيق هدف معين، من ثم فهي علاقة هادفة تستهدف تحقيق الأهداف المدرسية.

وتعرف العلاقة المهنية بأنها: ” ارتباط موقت بين العميل والأخصائي الاجتماعي تتفاعل فيه مشاعر وأفكار كل منهما تفاعلا هادفا لتحقيق عملية المساعدة، وتعرف بأنها: ” التفاعل او التعامل المهني الذي ينشا بين الأخصائي الاجتماعي والعميل لتحقيق أهداف خيمة الفرد ويكون التفاعل استجابة للاتجاهات.

علاقة الاخصائي الاجتماعى المدرسي بأعضاء هيئة التدريس

ينتمي كل الأخصائي الاجتماعي و المعلم إلى مهنة مختلفة ولكنهما يعملون – في تعاون وثيق في سبيل هدف مشترك هو مساعدة الطفل على النحو خلال خبراته الدراسية وتنظر التربية الحديثة إلى الطفل باعتباره كائن اجتماعی عرضة للنمو يشعر بحاجات ملحة مختلفة يحاول التعبير عنها أحيانا بطريقة مباشرة وأحيانا بطريقة غير مباشرة وبصورة منحرفة في حالات أخرى.

ومجرد تحويل الطفل إلى الشخص المختص لمساعدته في علاج مشكلاته لا يمكن أن ينقل المسئولية التربوية عن عاتق المعلم بهذه البساطة فالأخصائی الاجتماعي يقوم بدور تكمیلی لمساعدة الطفل على الحصول على أكبر قدر من الاستفاده.

علاقة الأخصائي الاجتماعي المدرسي باولياء أمور الطلاب والبيئية الخارجية للمدرسة

لابد وأن تقوم علاقة مهنية وارتباط قوی بين المدرسة والبيئة الخارجية ولن تكون هذه العلاقة المتبادلة من خلال أولياء أمور الطلاب سواء في اشتراكتهم بالتنظيمات المدرسية وتشكيلاتها المختلفة كمجلس الآباء والمعلمين او من خلال الاستفادة من الإمكانيات والموارد البيئية سواء البشرية أو المادية في تحقيق أهداف المدرسة التربوية والاجتماعية، أو من خلال مساعدة الطلاب على علاج مشكلاتهم الفردية، فغالبا ما ينقل الأطفال إلى مدارسهم بعض المشكلات المنزلية التي تقف عقبة في سبيل التكيف الناجح، وتدخل هذه الجوانب من حياة الطفل في نطاق عمل الأخصائي الاجتماعي لما تسببه من آثار عقيمة في طريقة استفادة الطفل من الإمكانيات التي توفرها المدرسة.