قصة سيدنا نوح عليه السلام

29 يناير 2024
قصة سيدنا نوح عليه السلام

سيدنا نوح عليه السلام من الأنبياء أولو العزم، بعثه الله تعالى إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، يُعتبر سيدنا نوح أول الرسل، كان يطلب منه قومه ترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولا تضر، وأن يعبدوا الله تعالى وحده ولا يُشركون به، بدأت حكاية عبادة الأصنام بوجود رجال صالحين هم ود وسواع ويغوث ويعوق ونصرا، كانوا يعبدون الله ولا يشركون، وبعد أن ماتوا أراد القوم تخليد ذكراهم، صنعوا لهم تماثيل، ومع الوقت نسى القوم حكايتهم وأصبحوا يعبدونهم ويقدسونهم.

قصة سيدنا نوح

ذهب نبي الله إلى قومه وهم عاكفين على عبادة الأصنام، واخبرهم أن هذه الأصنام لا حيلة لها، وكانت لرجال صالحين يعبدون الله تعالى، هؤلاء الرجال عندما ماتوا صنع أباءكم لهم تماثيل، وأنساهم الشيطان ذكر ربهم، وعبدوا هذه التماثيل بدل من عبادة الله الواحد الأحد، لكن قومه ضحكوا وسخروا منه.

كلما ذكرهم نوح عليه السلام بعبادة الله تعالى، وضعوا أصابعهم في آذانهم كي لا يسمعوه، كما أخبروا الصغار بعدم سماع قول نوح وأنه كاذب، كانوا يربون الأطفال على الكفر، من أمن بسيدنا نوح قليل جدًا، حتى أن زوجته وأبنه لم يؤمنوا به، كان لدى نوح أربع أبناء آمن ثلاثة منهم إلا ابنه الرابع، عندها أرسل الله تعالى إلى نبيه يخبره أنه لن يؤمن أحد آخر من قومه الكافرين.

دعوة سيدنا نوح

عرف نوح أن قومه الكافرين لن يؤمنوا به، هنا دعا ربه طلب منه أن يهلك هؤلاء الكافرين، لأنهم سوف تكون جميع ذريتهم كافرة، وسوف يسعون في الأرض فجور وفساد، خاف سيدنا نوح على المؤمنين من فتنتهم، استجاب الله تعالى لدعوة نبيه الصالح، حيث مكث نوح يدعو قومه لمدة ألف سنة إلا خمسين عام.

بناء السفينة

طلب الله تعالى من سيدنا نوح أن يزرع الأشجار، واستمر ينتظر نمو هذه الأشجار لمدة مائة عام، أخبر نوح المؤمنين أنه يزرع الأشجار لبناء سفينة عملاقة، بعدها قطع نبي الله الشجر وأخذ يصنع من الأخشاب سفينة، وساعده المؤمنين في صناعتها، كان المشركين يضحكون ويسخرون من المؤمنين كلما شاهدوهم يصنع سفينة في البر، قالوا لنبي الله: “كيف تسير السفينة في البر”، ولكن المؤمنين كانوا يسمعون كلام نبي الله واستمروا في البناء حتى أكتمل بناء السفينة.

أمر الله تعالى سيدنا نوح أن يحمل من كل دابة وطير في الأرض زوجين أثنين، وأن يحمل في سفينته المؤمنين فقط، كانت السفينة مكونة من ثلاث طوابق، الطابق السفلي كان مُعد للدواب “كل ما يسير على الأرض يطلق عليه دابة” والوحوش، والطابق الأوسط كان مخصص للبشر المؤمنين فقط من آمنوا بالله تعالى، أما الطابق الأعلى كان مُخصص للطيور.

الطوفان

بعد ركوب سيدنا نوح السفينة أمر أن يركب أبنه معه، لكنه رفض، كما أخبره أنه سوف يصعد إلى قمة الجبل ولن يصل الماء إليه، ركب نوح السفينة ودعا ربه أن ينجى ابنه لأنه من أهله، لكن الله تعالى أخبر نبيه أن وابنه ليس من أهله لأنه كافر مشرك، هنا استغفر نوح ربه، وعندما ركب كل من في السفينة حدث الطوفان، مياه كثيرة سقطت من السماء وأغرقت جميع الأرض، مات كل من في الأرض لم يبقى فيها أحد.

بعد مرور 150 يوم، أمر الله تعالى من السماء أن تتوقف عن سقوط المطر، كما أمر سبحانه الأرض أن تبلع المياه، واستقرت سفينة سيدنا نوح عليه السلاك على جبل الجودي وهو موجود الآن في تركيا، نزل المؤمنين وشكروا الله تعالى وعبدوا الله مخلصين له وحده لا شريك له.