سياحة الشلالات في كردستان

29 يناير 2024
سياحة الشلالات في كردستان

جزيرة هادئة وسط بحر يعج بالاضطرابات، هذه هي حال إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، ضمن له الابتعاد عن المشاكل والأزمات والنزاعات، في منطقة ملتهبة، الهدوء ترجم فورًا إلى أن أصبح الإقليم وجهة سياحية مثالية للسائحين العرب، وغيرهم من آسيا الوسطى، ويتوقع له أن يصبح واحدًا من أهم المواقع السياحية خلال السنوات القليلة المقبلة. وتسببت حالة الاهتمام العالمي بالأكراد في موجة من التعاطف، تحولت إلى رغبة في زيارة المنطقة الأكثر إثارة للدهشة في الشرق الأوسط، بجبالها وسكانها وتقاليدها الموغلة في القدم، وفي هذا المقال نبرز سياحة الشلالات في كردستان.

الرحلة إلى كردستان

إقليم كردستان يعد واحدًا من المناطق الأجمل في الشرق الأوسط، بالغموض والسحر اللذان يلفان كل حكاية عنه، وبجباله الشاهقة، أضافة إلى أن المنطقة المحيطة به تشهد درجات حرارة مشتعلة في فصل الصيف، ما جعله القبلة الأولى للعراقيينن وغيرهم من الجنسيات الخليجية.

وتمتلئ جبال كردستان بشلالات المياه العذبة، التي تعد أجمل ما في الرحلة، حيث تنبع المياه من بين صخور الجبال، لتندفع نحو أحواض طبيعية تتجمع بها، وتسمح بممارسة السباحة أو التمتع بالمياه الآتية من ينابيع تنتشر حولها أشجار اللوز والفستق والتوت.

سياحة الشلالات في كردستان

يزيد عدد المواقع التي توجد بها الشلالات والبرك المائية الضخمة على 20 مكانًا في إقليم كردستان، ولهذا تزدهر سياحة الشلالات في كردستان:

شلال كلي علي بك

أشهر الشلالات في كردستان وأكبرها، وأكثرها جذبا للزوار، سواء من الإقليم أو من خارجه، وصورة شلال كلي علي بك موضوعة على بعض العملات العراقية، منذ 30 عامًا، ويقع بالقرب من مدينة أربيل عاصمة الإقليم، على بعد 95 كيلو مترا.

شلال بيخال

أقرب الأماكن إلى شلال كلي علي بك، ويمكن الوصول إليه عبر مدينة أربيل العاصمة، وتتوافر وسائل مواصلات عديدة إليه، وهو واحد من أهم مناطق سياحة الشلالات في كردستان.

شلال أحمد أوا

شلال أحمد أوا أحد أجمل شلالات جبال كردستان، وهو موجود بجوار بلدة خورمال الكردية، ويبعد 84 كيلو مترًا عن مدينة السليمانية، إحدى أكبر مدن كردستان.

شلال سيبه

يقع الشلال في بلدة عقرة، على بعد 130 كيلو متر من مدينة دهوك، إحدى أهم مدن كردستان.

جولة في كردستان

المشكلة الأساسية في أي رحلة إلى كردستان هي قلة البنية التحتية اللازمة لاستقبال أعداد متزايدة من الزوار، ونقص كفاءة قطاع النقل البري، الذي يتكون في أغلبه من أتوبيسات متهالكة، كما يعتمد على المشي لساعات طويلة، بسبب وقوع الوجهات السياحية الأجمل بين أحضان الجبال.

ولا تتجاوز درجة الحرارة في كردستان، خاصة خلال فصل الصيف، أكثر من 30 درجة، ما يجعلها ملجأ مثاليًا للعراقيين، ولغيرهم من العرب، بالإضافة للطبيعة الجبلية وتشكل الثلوج، والتي تعد عامل جذب إضافي في منطقة تعد أغلبية بلدانها صحراوية.

طيبة السكان وأخلاقهم تجعل من الرحلة إلى كردستان ممتعة، فالجميع يمد يد السماعدة فورًا وبدون تفكير للغرباء، كما يتيح التراث الكردي العودة بكنز هائل من الهدايا التذكارية، التي لا يستطيع الشخص الحصول عليها في أي مكان آخر.