قصة سالم مولى ابي حذيفة

29 يناير 2024
قصة سالم مولى ابي حذيفة

سالم مولى ابي حذيفة أحد أصحاب رسول الله، وله مواقف في الإسلام مؤثرة وخلدها التاريخ، سالم من المهاجرين، كما أنه شارك في حروب الردة، وكان يحفظ القرآن الكريم كله، ومات في معركة اليمامة، وكانت من القراء الذين قتلوا في هذه المعركة، كان سالم في الجاهلية عبدًا نال حريته من دون شروط من قبل سيدة من الأنصار، وعندها أخذه أبي حذيفة بن عتبة وتبناه بل زوجه ابنة أخيه فاطمة بنت الوليد، وعن مسيرة سالم مولى ابي حذيفة قبل وبعد الإسلام نقدمها لكم في السطور القادمة.

سالم مولى ابي حذيفة

الأصل من فارس وبالتحديد من إصطخر، فقد حريته وأصبح عبدًا لامرأة من الأنصار هي ثبيتة بنت يعار الأوسية،، وبعد أن نال حريته أحبه أبي حذيفة بشدة، وتبني سالم وأطلق عليه سالم ابن أبي حذيفة، ولكن بعد أن جاء الإسلام وحرم التبني، أطلق عليه حتى يومنا هذا سالم مولى أبي حذيفة، تزوج سالم من فاطمة بن الوليد ابن عتبة، وهي ابنة أخو أبي حذيفة، وهذا معناه النسب الرفيع الذي تمتع به قبل الإسلام.

اسلام الصحابي سالم

الناس معادن، وكان خير الناس أخلاق ومكانة في الجاهلية، كانوا بنفس المكانة من الأخلاق في الإسلام، بعد أن دخل سالم مولى ابى حذيفة في الإسلام نال مرتبة رفيعة، حيث كان حريص على قراءة القرآن وحفظة، بل أنه كان يتقدم لإمامة المهاجرين في الصلاة، وهذا قبل أن يتوجه رسول الله وأبي بكر الصديق إلى المدينة، وما يميز سالم صوته العذب في القرآن، كذلك كانت مخارج حروفه واضحة وقراءته سليمة، حتى أن رسول الله أثنى على قراءته.

جهاد الصحابي سالم

هاجر سالم مولى ابي حذيفة إلى المدينة مثل غيره من المسلمين، وعندما هاجر رسول الله من مكة للمدينة، شارك مع الرسول في الغزوات كلها ضد الكفار، حتى أن جهاد سالم لم يتوقف فقط عند المرحلة التي عاش فيها رسول الله، بل استمر في الوقوف مع المسلمين وخصوصًا في حروب الردة، توفي سالم شهيد دفاعًا عن راية المسلمين مع أبي حذيفة، وتعتبر قصة مماته من البطولات الإسلامية.

معركة اليمامة

في عام 12 هجريًا بالتحديد في معركة اليمامة، وهي معركة من حروب الردة، وكان قائد هذه المعركة أبو بكر الصديق، ورفع سالم مولى ابي حذيفة راية الإسلام، ولكن المعركة لم تكن في البداية لصالح المسلمين، حيث اشتدت المعركة وأصبح موقف المسلمين خطير، وتمكن المرتدين من قتل أعداد ليست قليلة منهم، عندها تراجع معظم المسلمين للخلف.

استشهاد الصحابي سالم

فزع سالم عندما شاهد تراجع المسلمين، وصرخ فيهم، لم نكن نفعل هذا في عهد رسول الله، وكان يقصد أنهم لم يكونوا يتراجعوا في عهد الرسول، بل كانوا ثابتين أمام الكفار، تقدم سالم ومعه راية المسلمين، وأخذ يدافع عن الراية حتى قتل، وقتل معه مولاه أبو حذيفة، عندما قتل سالم، بعث أبو بكر بميراثه إلى مولاته ثبيتة، ولكنها رفضت أن تقبل هذا الميراث، عندها قام أبو بكر بوضع ميراث سالم مولى أبى حذيفة في بيت مال المسلمين، وأصبحت حكاية الصحابي سالم من البطولات الإسلامية الخالدة.