رمضان في موريتانيا

29 يناير 2024
رمضان في موريتانيا

نتحدث في هذا التقرير عن رمضان في موريتانيا حيث أن الحكومة عينت لجنة خاصة لمراقبة الأهِلَّة، لإقرار رؤية الهلال، لكن بعض مسلمي موريتانيا لا يهتمون بما تصدره تلك اللجنة من قرارات، فلا يصوم إلا عند ثبوت رؤية الهلال من خلال أشخاص يثقون في صدقهم وعدالتهم ودينهم أو عندما يتم شهر شعبان ثلاثين يومًا.

رمضان في موريتانيا

ويستقبل الموريتانيون شهر الصيام بالابتهام والفرح والسرور كغيرهم من شعوب أهل الإسلام ومن عبارات التهنئة المعروفة عند جمهور المسلمين حول العالم “مبارك عليكم رمضان” والله يعيننا على صيامه وقيامه”.

وتكثر في هذا الشهر الكريم صلة الأرحام والزيارات وتمتلئ المساجد بالأطفال و الشيوخ والشباب والنساء، وتقام المحاضرات الدينية في عدد كبير من المساجد.

وعلى الصعيد الرسمي ترسل دولة موريتانيا عشرات الشاحنات المحملة بالأرز والتمور والسكر والقمح والزبدة والحليب وغيرها من المواد الغذائية الاستهلاكية إلى مختلف نواحي البلاد، من أجل توزيعها في المساجد على الصائمين كوجبات إفطار.

الإفطار

يعد الإفطار من أكثر العلامات المميزة لشهر رمضان في موريتانيا، مثل الحرص على تناول التمر، وتناول الحساء الساخن، ويُقال إن معدة الصائم يلائمها الطعام والشراب الساخن في بداية الإفطار أكثر من البارد.

ثم يقيمون الصلاة في البيوت والمساجد وعند الانتهاء يشربون الزريك وهو عبارة عن خليط من الماء واللبن الحامض والسكر، وبالنسبة للحلويات فالمشهور عندهم منها التمر المخلوط بالزبد، وهناك أيضًا وجبة أساسية تتكون من البطاطس واللحم والخبز، وتختلف عادات الناس هناك في توقيت هذه الوجبة، فمنهم من يتناولها بعد صلاة المغرب مباشرة ومنهم من يقوم بتأخيرها إلى ما بعد صلاة التراويح والعشاء، ثم يقومون بشرب الشاي الأخضر بعدها.

صلاة التراويح

تعتبر صلاة التراويح من أكثر العلامات المميزة لشهر رمضان في موريتانيا، في مساجد البلاد كافة، وتصلى 8 ركعات في معظم المساجد، ويحضرها معظم السكان، بينما يصليها الكهول والعجزة والمسنون في البيوت، وفي ليلة 27 رمضان يتم ختم قراءة القرآن الكريم كاملا في معظم المساجد.
وفي المساجد الأخرى لا يختم القرآن إلا ليلة في نهاية شهر رمضان، وبعض المساجد تختم القرآن الكريم 3 مرات، وتشارك النساء في صلاة التراويح بشكل كبير للغاية.
وبعد انتهاء صلاة التراويح يقرأ المسلمون الأدعية والأذكار والقرآن بشكل جماعي، أما الدروس الدينية خلال صلاة التراويح فقليلًا ما يؤخذ بها بعين الاعتبار.

ليلة القدر

تعتبر ليلة القدر من أكثر العلامات المميزة لشهر رمضان في موريتانيا، حيث يحرص المسلمون على إحيائها بالعبادة والذكر، ويعتقدون في غالب الأحوال أنها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.

سنة الاعتكاف

يعتبر الاعتكاف من أكثر العلامات المميزة لشهر رمضان، حيث أن كبار السن هم الفئة الأكثر حفاظا عليها، وينتهز الكثير من الشباب فرصة الاعتكاف، من أجل الإقبال على الله وتجديد النية، حيث يعسكر الناس في المساجد على الذكر وتلاوة الخيرات وعمل الخير والخيرات، بل إنهم قد يختمون القرآن مرة كل 3 أيام، ونشير هنا إلى عدم تقيد المسلمين في موريتانيا بأي مواعيد للآذان، كما أن الإمساك عن الطعام يكون مبكرا.