معلومات عن جبال الألب

29 يناير 2024
معلومات عن جبال الألب

جبال الألب أجمل بقاع أوروبا على الإطلاق، حين يختلط الجليد بالخضرة والمياه المتدفقة والبحيرات، وتمتد عبرها الهضاب والسهول وبعض الغابات الخشبية، لتشكل إحدى بقاع أوروبا التي تربط بين دولها.

جبال الألب

تكونت جبال الألب منذ 25 مليون سنة، في اصطدام بين الكتلة اليابسة الأوروبية بالصفيحة الإفريقية، لتتجعد التربة وترتفع جبال الألب وسط القارة، وبسبب الارتفاع الكبير للجبال، تغطي الثلوح قممها أغلب العام، إذ لا يكون فصل الصيف ساخنًا وكافيًا لإذابتها بسرعة.

موقع جبال الألب

تقع سلسلة جبال الألب في قلب قارة أوروبا حيث المساحة الأكبر في سويسرا، وتبدأ من شرق دولة سلوفينيا.

تمتد جبال الألب جغرافيا من النمسا إلى أن تصل لأقرب نقطة من البحر المتوسط في فرنسا.

تمر أجزاء من جبال الألب في عدد من دول أوروبا، هي: ألمانيا و إيطاليا وسويسرا وفرنسا والنمسا وسلوفينيا، وكرواتيا، والبوسنة والهرسك، والجبل الأسود، وصربيا وألبانيا، وتمتد نحو 700 ميلًا متخذة شكل القوس أو الهلال.

معلومات عن جبال الألب

تعد جبال الألب من أكثر المعالم السياحية شهرة عبر العالم، حيث تجذب زوارًا بالملايين، سواء من أوروبا أو من خارجها، وخاصة هواة التزلج على الجليد، إذ تعتبر أفضل بقاع العالم لممارسة هذه الرياضة.

تضفي الهضاب الخضراء الجمال الأخاذ على روعة جبال الألب الطبيعية، وعلى رأسها هضبتي بافاريا وفرنسا.

أعلى نقطة في جبال الألب هي قمة مونت بلانك، ويقدر ارتفاعها بنحو 4810 مترًا.

تُقسم جبال الألب وفقًا للحدود التضاريسية التي تحيط بها إلى قسمين، القسم الأول يضم المناطق التي تحدها سويسرا وإيطاليا وفرنسا، وبالنسبة للقسم الثاني فهو يضم أعلى قمة من الجهة الشرقية والتي تسم “قمة بيز بيرنينا”.

من الناحية الاقتصادية تعد جبال الألب عصبًا لمحطات الطاقة الكهرومائية، للاستفادة من كونها تجمعًا لمياه الأمطار، وتعمل بها نحو 500 محطة كهرومائية ما بين متوسطة أو صغيرة.

وشكلت الزراعة مع الرعي الأنشطة الاقتصادية لجبال الألب في العصور القديمة والوسطى، ولا تزال الزراعة في وديان الجبال والهضاب مستمرة، إلا أن الصناعة ومناجم الحديد قد سيطرت بشكل أكبر بداية من الثورة الصناعية.

ويُجرى استغلال المناطق الخصبة التي تحيط بالجبال زراعيًا، خاصةً في فرنسا التي تزرع الكروم لصناعة أغلى وأشهر أنواع النبيذ، وسويسرا التي تشتهر بإنتاج الفواكه.

وتعد الأشجار المعمرة التي تنمو بالقرب من جبال الألب وعلى السفوح والوديان أهم مصدر للأخشاب في أوروبا كلها.

كانت جبال الألب قديما تشكل مانعا وحاجزا طبيعيا للتواصل والغزوات بين دول قارة أوروبا، حيث تفصل بين غرب أوروبا وساحل البحر المتوسط، لكن في العصر الحديث، ومع اختراع الأنفاق باتت هذه الجبال أهم طرق التجارة داخل القارة العجوز.

تعد التضاريس المحيطة بسلسلة جبال الألب بيئة مناسبة جدًا لنمو الأشجار المعمرة كالصنوبر والبلوط، والتي تعتبر مصدر الرزق الأهم والأبرز بالنسبة لعدد كبير من مزارعي هذه المنطقة.

تعتبر جبال الألب هي مصدر المياه الرئيسي لعدد كبير من أهم أنهار أوروبا، وهي أنهار الرون والراين والدانوب والبو.