ثورة عز الدين القسام

29 يناير 2024
ثورة عز الدين القسام

عز الدين القسام هو أحد أهم المناضلين في تاريخ مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وهو أهم رموز المقاومة في الأراضي الفلسطينية.

عز الدين القسام

عز الدين القسام واسمه محمد عز الدين بن عبد القادر القسام،  من مواليد بلدة جبلة في مدينة اللاذقية في عام 1883، ونشأ عز الدين القسام في عائلة عرف عنها التدين والاهتمام بالعلوم الشرعية، وقد توجه للأزهر الشريف في عام 1896 للدراسة وكان عمره أربعة عشر عامًا، وبعد تخرجه من الأزهر الشريف عاد لبلده ليعمل مدرس وخطيب، كما أنه كان مجاهدًا وقائدًا في الميدان.

أسس عز الدين القسام مع مجموعة من طلابه العصبة القسامية في حيفا بعد الاحتلال الفرنسي للساحل السوري وهذه المجموعة هي المسؤولة عن نشوب ثورة عز الدين القسام، والتي بدأت بالإعداد النفسي والعلمي من أجل الإعداد للمواجهة القوية مع الاحتلال.

بدايات ثورة عز الدين القسام

كانت بدايات ثورة عز الدين القسام مع تأسيس الحلقات السرية في عام 1925 وكان عدد الحلقة لا يتجاوز خمسة أفراد برئاسة نقيب للقيادة والتوجيه ويساهم كل شخص بمبلغ مالي كل شهر لا يقل عن عشرة قروش.

وكانت تنظيمات جماعة القسام تشمل وحدات عسكرية منظمة لكل منهم مهام محددة كالوحدة المخصصة لشراء الأسلحة ووحدة التدريب العسكري، ووحدة التجسس على الإنجليز واليهود، ووحدة الاتصالات السياسية، ووصل عدد الثوار في عام 1935 إلى مائتي ثائر، ولكن حدث انقسام ما بين الثوار بسبب وجهات النظر نحو المصلحة العامة فكان البعض يرى ضرورة إعلان الثورة بعد أن أصبح خطر اليهود شاملًا لكل البلاد، بينما كان عز الدين القسام يرى أن تجهيزات الثورة لم تكتمل ولذا كان يميل للانتظار.

ولكن ونظرًا لتزايد خطر اليهود وتسليحهم الذي كان يستمر بشكل سري قرر عز الدين القسام التعجيل بالثورة وتم إعلانها في المناطق الجبلية وشهد عام 1935 آخر اجتماع للعصبة وذلك في مدينة حيفا حيث تقرر نقل العشرات من الأشخاص المدربين من أجل دعوة الشعب للاشتراك في أوسع نطاق في الثورة المسلحة وقيادة فرق الثوار.

وعمل أفراد من جماعة عز الدين القسام على مواجهة تهويد فلسطين من خلال قتل اليهود متى أمكن ذلك وتصنيع العبوات ذات الحجم الكبير في مدينة حيفا ولم يكن يتم اكشتاف هذه العبوات بسهولة.

خروج عز الدين القسام

خرج عز الدين القسام في الثاني عشر من نوفمبر لعام 1935 برفقة خمسة وعشرين رجلًا من مدينة حيفا إلى قضاء جنين لدعوة الشعب للاشتراك في الثورة وشرح أهدافها واستجاب الأهالي لدعوة عز الدين القسام لمعرفتهم به، وقد خطط الإنجليز لمحاصرة قرية الشيخ زيد التي كان عز الدين يتواجد بداخلها من أجل قطع الاتصال بينه وبين القرى المجاورة، ورفض عز الدين القسام ورجاله الاستسلام واستمروا في المواجهة رغم أنه كان مقابل كل رجل من رجاله أربعون من عسكر الإنجليز، واستمرت المعركة لست ساعات حتى استشهد عز الدين القسام وتم القبض على عدد من رجال القسام لتفشل الثورة التي كانت تسعى لمواجهة قيام دولة يهودية في فلسطين، ولكن كانت محاولة محل تكريم من أهالي القرى الفلسطينية.