تنفيذ القرصنة الالكترونية على مستوى الدول

29 يناير 2024
القرصنة الالكترونية

نتحدث في هذا التقرير عن تنفيذ القرصنة الالكترونية على مستوى الدول ، إذ أن أجهزة الحواسيب صار استعمالها إلزاميًا في مسألة إدارة الأعمال الناجحة في غالبية الشركات، وتلك الأجهزة لايكفي وجودها في الشركات فحسب، بل يجب أن تُربط مع بعضها من خلال الشبكة العنكبوتية حيث تتيح تسهيلًا كبيرًا للأعمال والاتصال مع الشركات الأخرى.

ذلك الأمر قد يجعل المستخدمين عرضةً لسرقة المعلومات والقرصنة والتي تعرف باسم جرائم الإنترنت، إذ أن تلك الجرائم تكلف الكثير من الشركات مليارات الدولارات بشكل سنوي.

القرصنة الإلكترونية

اختراق الأجهزة الرقمية مثل الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب لأغراض شخصية، وقد يكون الغرض منها ليس سلبيًا، ولكن في الوقت الحاضر فإن غالبية الإحصائيات ترمز إلى أن عمليات الاختراق تكون غير شرعية من أجل الوصول إلى مكاسب مادية أو جمع المعلومات (التجسس) أو فقط من أجل المتعة والتحدي

البلدان التي تحتضن القرصنة الالكترونية

  • الصين، هي أكبر دولة على مستوى العالم وفقًا لعدد السكان، حيث أنها تشتمل على أكبر عدد من القراصنة الإلكترونيين، وتركز الإحصائيات إلى أن 39% من الهجمات الإلكترونية تكون قادمة من دولة الصين، تذهب غالبية الشائعات أن شبكة القرصنة في الصين تحظى بدعم وطني.
  • الولايات المتحدة الامريكية، أشارت الإحصائيات إلى أن دولة أمريكا تمتلك نسبة 10% من الهجمات الإلكترونية كما أن في حوزتها مجموعات القراصنة سيئة السمعة.
  • تركيا، إلى جوار دولة أمريكا، تحتوي دولة تركيا لديها نحو 5% من الهجمات الإلكترونية العالمية، ولكن في السنوات الماضية تزايدت بسرعة كبيرة نسبة تلك الهجمات فيها.

أبرز هجمات القرصنة الالكترونية

  • وُصف اقتحام الصينيين شبكات الكمبيوتر الأمريكية من أجل التجسس بالهجمات الإلكترونية وفي غالبية الأحيان بالحرب الإلكترونية، ولكن عندما جرى الكشف على أن وكالة الأمن القومي في امريكا كانت تفعل نفس الشيء استعملت كلمات أكثر اعتدالًا من أجل وصف ذلك العمل مثل التجسس أو الحصول على معلومات استخباراتية، وأنه نشاط يجرى تنفيذه في وقت السلم والكل يقوم بفعل هذا.
  • على مستوى دول العالم، أصبحت القرصنة الالكترونية تختلف عما كانت عليه قبل أيام الحرب الباردة، إذ تقوم على اقتحام شبكة كمبيوتر الخصم بشكل نشط وتثبيت برامج ضارة جرى تصميمها للاستيلاء على تلك الشبكة، كما أن القوات المسلحة الأمريكية تمتلك مصطلحين يتعلقان بما يقوم به في الفضاء الإلكتروني، مصطلح CNE (computer network exfiltration) من أجل التجسس ومصطلح CNA (computer network attack) يكون متضمنًا الإجراءات المصممة لتدمير أو تعطيل شبكات العدو.
  • وهما ليسا من اختصاص دولة أمريكا فقط، بل صارت غالبية دول العالم المتقدمة فقط تفعل نفس الأمر، فقد جرى اكتشاف شبكات مراقبة متطورة من دول أخرى بأسماء تحمل اسم GhostNet وRed October وThe Mask ولم يعرف من يقف وراءها حيث أنه من الصعب للغاية أن يجرى تتبع تلك الشبكات.
  • ويعتقد أنها ترجع إلى دول روسيا والصين وإسبانيا، وقد جرى مؤخرًا الكشف عن أداة اختراق تعرف باسم RCS تستعملها 21 دولة هي، أذربيجان كولومبيا، مصر، إثيوبيا، المجر، إيطاليا، كازاخستان، كوريا، ماليزيا، المكسيك، المغرب، المملكة العربية السعودية، الإمارات، وأوزبكستان.
  • وعندما نفذت شركة هواوي Huawei الصينية محاولة بيع معدات الشبكات إلى أمريكا، اعتبرت الأخيرة أن تلك المعدات تشكل تهديدًا للأمن القومي، فقد يكون بالإمكان أن تكون مفاتيح التحويل هي من أجل السماح للحكومة الصينية بالتنصت على شبكات دولة أمريكا وقرصنتها.