تعريف الصلاة لغة واصطلاحاً

29 يناير 2024
تعريف الصلاة لغة واصطلاحاً

تعريف الصلاة لغة واصطلاحاً ومعنى الصلاة في أصل اللغة العربية وهذا ما سنوضحه لكم من خلال هذا المقال من موقع ومجلة المصطبة، الصلاة هي الصلة التي تجمع بين العبد وبين ربه وهي ركن مهم من أركان الإسلام فرضها الله على كل مسلم ومسلمة بداية من بلوغهم سن التكليف وهو سن البلوغ، وقد تعلمنا من رسولنا صلوات الله وسلامه عليه أن نبدأ بتعليم أولادنا الصلاة من سن سبع سنوات وحاسبه عليها من سن عشر سنوات، وذلك حتى يعتاد الشخص في حياته أن يصلي ولا يضيع صلاته، نقدم لكم اليوم شرح تعريف الصلاة لغة واصطلاحاً وما أهمية الصلاة في حياة كل مسلم.

تعريف الصلاة لغة واصطلاحاً

الصلاة تعني الدعاء في معاكم اللغة العربية، ففي التوراة والإنجيل والكتب السماوية السابقة جاءت ذكر كلمة الصلاة بمعنى الدعاء والتضرع لله تعالى، فأن تصلي لشخص معناها أن تدعو له بالخير، كذلك الصلاة تعني العبادة فالصالة لله تعني أن تعبد الله وحده لا شريك له وتدل على الدين، وجمع كلمة صلاة هي صلوات، وفي ذلك كما نقول الصلوات الخمس وما إلى ذلك من ألفاظ الجمع، والصلاة في الدين الإسلامي تعني أداء نوع معين من العبادات تحكمها ضوابط معينة، كأن يكون الشخص على طهارة ويصلي في أوقات معينة وفي أماكن طاهرة واتجاه معين هو اتجاه القبلة والذي يشير إلى مكة المكرمة.

وقد فسر شيوخ الإسلام الصلاة على أنها الصلة بين العبد والرب وهي الإتصال به عن طريق إقامة شعيرة الصلاة والانفصال عن كل ما هو في الدنيا من خلال تلك الدقائق التي يتصل بها الإنسان بربه ويناجيه، وقد فرض الله سبحانه وتعالى على كل مسلم ومسلمة خمس صلوات في اليوم والليلة، وذلك حتى يظل المسلم محافظاً على هذا الاتصال الروحاني مع الرب على مدار اليوم، لذلك يقال لمن أضاع صلاته بأنه قد أضاع الصلة بينه وبين ربه، فهذه الوسيلة الروحانية هي بمثابة الأمن والسكينة لكل البشر، فبها تسكن روحه ويرتاح قلبه وتهدأ نفسيته، فهي بلا شك راحة للبدن والعقل والقلب.

حكم الصلوات الخمس

الصلوات الخمس لا يختلف أحد من العلماء على حكمها، فهي بالإجماع فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة، وبها يكتمل إسلام المرء، وقد اختلف العلماء في تحديد بعض الأحكام التي تطبق على تارك الصلاة فيما يخص مسألة الغسل والدفن، فالكثير من العلماء ذهبوا بأن تارك الصلاة يعامل معاملة الكافر أو المرتد، وبناء على ذلك فإن تارك الصلاة لا يُغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه صلاة الجنازة ولا يدفن كذلك في المقابر الخاصة بالمسلمين، أي حرمانه من كل ما ينال عليه الثواب بعد مماته كما حرم نفسه ثواب الصلاة في حياته.

أما البعض الآخر فقسموا تارك الصلاة إلى قسمين، القسم الأول من تركها متعمداً عن غير اعتراف بمشروعيتها أو يقلل من شعائر الله، فهذا الجزء يعامل كما ذكر الجزء الأول من الفقهاء على أنه مرتد أو كافر، فهو لم يعظم شعائر الله، أما الجزء الآخر من تاركي الصلاة والذين ينركونها تثاقلاً وكسلاً فلا يجوز أن يقال عليهم مرتدون أو كفار، فلعل الله سبحانه وتعالى يغفر لهم ويهديهم إلى طريقه المستقيم ويرزقهم توبة قبل الممات، وهذه الفئة من المسلمين تحتاج إلى من يمد إليهم يد العون ويردهم إلى الطريق المستقيم وتقربهم من الله عز وجل لا من يرهبهم من سوء الخاتمة وما إلى ذلك من الأساليب التي يتبعها البعض.