تعرف على مرض البارانويا أعراضه ومضاعفاته وطرق علاجه

29 يناير 2024
مرض البارانويا

يعاني البعض من مرض البارانويا أو اضطراب جنون الإرتياب وهو نوع من أنواع الاضطرابات الشخصية غريبة الأطوار  حيث يكون فيه سلوك المريض غريبا للغاية وغير عادي بالنسبة للافراد الأخرين حيث يعتقد المريض فيه أن الجميع يريدون إلحاق الأذى به 

مرض البارانويا

ويعتبر مرض البارانويا هو اضطراب نفسي عصبي يشعر فيه المريض بالإضطهاد  والتهديد والملاحقة من قبل الاخرين وهذا الشعور يكون غير عقلاني إطلاقا 

سمات أساسية يعاني منها مريض البارانويا

ومن السمات الأساسية التي يعاني منها مريض البارانويا هو تحمل الضغائن والإحجام عن الثقة في الاخرين والشعور بالغضب أو الشعور بالعدوانية تجاه الاخرين. 

يظهر هذا الإضطراب في مرحلة البلوغ المبكر ويكون أكثر شيوعا عند الرجال من النساء ويكون العلاج منه أمرا صعب لأن صاحبه لديه شكوك وعدم ثقة بالاخرين لذا يجب على الطبيب المعالج تكوين ثقة مع المريض أولا ثم يحدد الخطة العلاجية. 

أسباب الإصابة باضطرابات بارانويا

  • إن سبب الإصابة بهذا المرض غير معروف ولكن الكثير من الباحثين يعتقدون أن هناك مزيجا من العوامل البيولوجية والبيئية يمكن أن تؤدي إلى إضطراب الشخصية بجنون العظمة وهذا الإضطراب قد يتوافر في بعض الأسر التي لديها تاريخ من الفصام والإضضرابات الوهمية وربما تكون صدمة الطفولة المبكرة سببا للإصابة به أيضا.
  • وربما يكون تعاطي المخدرات سببا في الإصابة بالمرض وإدمان الكوكاين حيث يؤثر ذلك على الناقلات  العصبية الموجودة في الدماغ مما يجلب أفكارا ترتبط بجنون العظمة.
  • وأكدت بعض الدراسات أن مرض بارانويا يكون أكثر شيوعا في الأشخاص الذين يعانون من الضغط العصبي.
  • وربما يكون الإصابة بالخرف محفزا للإصابة بالبارانويا  أو التعرض لصدمة قوية أو التعرض لسوء معاملة من قبل الأخرين خلال مرحلة الطفولة أو وجود اضطراب في نمو الشخصية لدى المريض  أو حدوث صرع نفسي بين رغبات المريض وإشباع دوافعه وبين خوفه من الفشل.
  • الإصابة بالإخفاق والفشل في الكثير من مجالات الحياة 
  • الشعور بالذل والنقص 
  • الإصابة بمشاكل الجنسية 
  • تأخر الزواج 
  • قلة عدد ساعات الراحة لأن الكثير من المخاوف تراود المريض وقت النوم 
  • الإصابة ببعض الأمراض الجسدية كالسكتة الدماغية وداء هنتنغتون وداء باركنسون وبنقص السمع 
  • وجود اضطراب في الأسرة ووجود عنصر التسلطية 

أعراض مرض البارانويا

غالبا يعتقد الأشخاص الذين يعانون من ذلك المرض أن سلوكهم طبيعي للغاية وأنهم إناس أصحاء ولكن من حولهم يعتقدون أن انعدام الثقة الذي يصيبهم غير طبيعي هذا بالإضافة إلى أنهم يكونوا ذو سلوك معادية وعنيدة. 

وقد يؤثر الإكتئاب والقلق على مزاج المصاب ويمكن لهذه التغيرات المزاجية أن تجعل المريض أكثر عرضة للإحساس بجنون العظمة.

الاعتقاد بأن الاخرين لديهم دوافع خفية للإضرار بالمريض. 

يكون المصاب شديد الحساسية عندما ينقده شخصا ما.

يشك دوما في ولاء الاخرين.

يواجه الكثير من المشاكل في حياته العملية. 

يكون عدواني وسريع الغضب. 

يدافع مريض البارانويا عن نفسه كثيرا.

يجد صعوبة بالغة في الاسترخاء. 

يواجه الكثير من المشاكل في رؤية مشاكله الخاصة.  

الخوف من حدوث شيئا سيئا. 

الاعتقاد الخاطيء بأن الناس يتحدثون عنه بالسوء.

عدم القدرة على مسامحة الغير. 

إلقاء المسؤولية على الاخرين.

وربما تؤدي المبيدات الحشرية والدهانات والمحروقات لظهور أعراض ذلك المرض في بعض الحالات.

وتتشابه أعراض مرض بارانويا مع أمراض انفصام الشخصية واضطراب الشخصية الحدية وقد يكون من الصعب تشخيص هذه الاضطرابات. 

وعند تشخيص ذلك المرض يسأل الطبيب في البداية عن الأعراض والتاريخ ثم يقيم إجراء بدني للبحث عن أمراض أخرى قد يكون مصابا بها المريض ثم يجري تقيما شاملا عن أيام الطفولة والمدرسة أو عن العمل أو العلاقات الاجتماعية أو عن الأصدقاء أو الأشخاص المقربون ويسأل أيضا الطبيب عن رد فعل المريض تجاه موقف معين وبعدها يقوم بوضع خطة علاجية يجب الإلتزام بها من أجل الشفاء.

وبالرغم من أنه يمكن علاج مريض اضطراب بارانويا إلا أن غالبية الأفراد يجدون صعوبة في قبول العلاج. 

طرق علاج مرض البارانويا

ومن أكثر طرق العلاج التي تكون مفيدة للغاية في هذا المرض هو العلاج بالتحدث أو العلاج النفسي لأنهما سيساعدان في تعلم الفرد  كيفة التعامل مع المرض وتعلم كيفية التواصل مع الاخرين في الكثير من المواقف الاجتماعية مما يساعد في تقليل مشاعر جنون العظمة. 

ويمكن أن يكون العلاج بالأدوية مفيدا أيضا خاصة إذا كان مريض البارانويا يعاني من الاكتئاب أو اضطراب القلق وتشمل هذه الأدوية البنزوديازيبينات أو مضادات الاكتئاب أو ومضاد الذهان ويمكن أن يعالج البارانويا بالجمع بين العلاج النفسي والعلاج بالدواء والعلاج بالحديث.

مضاعفات مرض البارانويا

يؤثر مرض بارانويا على الحفاظ على العلاقات الاجتماعية كما يؤثر على العلاقات في العمل وقد يدخل المصاب بذلك المرض في مشاكل قانونية حيث يقاضي الأشخاص الذي يعتقد أنهم يتامرون عليه 

المعاناة من التوهمات والدفاع عنها بطريقة منظمة وبإصرار وثبات وحماس.