تعرف على بحور الشعر العربي

16 يناير 2019
تعرف على بحور الشعر العربي

كما ذكرنا في مقالات سابقة، فإن الشعر يُرف على أنه ذك الفن الأدبي الذي يلتزم بقواعد ومعايير معينة تحم نظمه والذي يلتزم وزن وقافية تُضفي لمسة موسيقية ساحرة تشد إليها المستمعين، ولكن ما هي تلك القواعد التي يجب أن يلتزم بها الشعراء عند نظم أبياتهم الشعرية وقصائدهم حتى يمكن أن نطلق على إنتاجهم الفني شعرًا؟. هو ما سوف نتعرف خلال سطور هذا التقرير على بحور الشعر العربي.

شرح المقصود من الشعر

الشعر فن يستخدم لأغراض عديدة تتبلور جمعيها حول هدف واضح وهو التعبير عن المشاعر والأحاسيس التي يشعر بها الشاعر سواء مشاعر حزن، فرح، حب، وغيرها من من تلك المشاعر، حيث يجسد الشاعر تلك الأحاسيس فين قالب فني معين له شروطه وخصائصه. ويتميز الشعر بجزالة الكلمات وقوة التعبير واستخدام المعاني العميقة والكلمات الرنانة التي تُطرب السمع وتحدث شجن موسيقي عظيم، ويتم نظم العشر على هيئة قصائد مكونة من عدد معين من الأبيات الشعرية الموزونة.

علم العَروض

للشعر علم خاص به يحكمه ويضع قواعده وشروطه، فلاعلم لاذي يحكم القصائد والأبيات الشعرية أجمع هو علم العروض، والذي يُرف على أنه علم الأوزان الشعرية ويطلق عليه البعض أيضًا الميزان الشعري. علم العروض هو علم أسسه  الخليل بن أحمد الفراهيديّ، والذي وُلِدَ في عُمان، وكانت له سيرة ذاتية حميلة ومشيقة وملهمة كذلك سوف نتعرض لها في مقال أخر، فقد نجح الفراهيدي في جمع كل القواعد والضوابط التي تحكم نظم الشعر في علم سُمي بعلم العروض.

لمذا سُمي علم العروض بهذا الأسم؟

هناك روايات ونظريات كثيرة ومختلفة لسسب تسمية علم العروض بهذا الأسم، فقد ذهب البعض إلى ان سبب التسمية جاء نسبة إلى مدينة مَكّة التي تعترض وسط البلاد، فتيمنًا بها سُمي بـ”العروض”، بينما ذهب البعض الأخر إلى السبب الحقيق وراء تلك التسمية هو نسبة إلى الجمل الذي يطلق عليه العروض، وهو الجمل الذي يصعب على صاحبه ترويضه، في إشارة إلى أن فن الشعر ليس فنُا سهل الترويض والكتابة والتأليف فيه كما يتوهم البعض في العصر الحديث، وكذلك أشار عدد من الخبراء والأدباء إلى اعتبار هذا العلم بمثابة الميزان الذي يُرض عليه الفن أو الإنتاج الشعري ليقيمه ويثبت جدارته والتزامه بالقواعد والضوابظ الموضوعه من عدمه، حيث بُني ذلك العلك الشعري على أساس التّفعيلات المُكوّنة للبحور الشعريّة عن طريق الكتابة العَروضيّة والتّقطيع الشعريّ، وصوف نتحدث ونسرد البحور الشعرية في الفقرة القادمة.

البحور الشعرية

تتكون بحور الشعر العربي من ستة عشر بحراً شعريًا، والبحر الشعري هو الوزن المعين الذي يعتمد عليه الشاعر في نظم قصيدته وأبياته الشعرية بشكل محترف، وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي وحده ما يقرب من خمسة عشر وزناً أطلق على كلّ وزن منها بحراً شعريًا، ليأتي من بعده تلميذه المشهور في التاريخ العربي القديم، سيبويه، الأخفش الأوسط، ليضيف إليها واحداً حتّى أصبحت ستّة عشر بحرًا شعريًا. وجدير بالذكر أن السبب وراء تسمية الأوزان الشعرية بالبحور هو تشبيهًا بالبحر الذي يمكن أن تغرق فيه الأشياء، حيث تنقسم بحور الشعر العربي إلى قسمين رئيسيين هما:

البحور الممزوجة

تكزن البحور المزدوجة من تسعة بحور شعرية وهي:

  1. البحر الطّويل.
  2. البحر البسيط.
  3. البحر الوافر.
  4. البحر السّريع.
  5. البحر المُنسَرح.
  6. البحر الخفيف.
  7. البحر المُضارَع.
  8. البحر المُقتَضَب.
  9. البحر المُجتثّ.

البحور الصافية

تتألف البحور الصافية من سبعة بحور وأوزان شعرية وهي:

  1. البحر المُتقارِب.
  2. البحر المُتدارَك أو المُحدَث، وهو البحر الذي أضافه الأخفش وتدارك به على الفراهيدي.
  3. البحر المديد.
  4. البحر الكامل.
  5. البحر الهَزَج.
  6. البحر الرَّجز.
  7. البحر الرَمَل.