انسداد مجرى الدمع واحدة من المشاكل التي يعاني منها الكثير من الأطفال خاصة في الفترة الأولى من العمر، أو لدى حديثي الولادة، حيث إن ثلث الأطفال المولودة تصاب بهذا المرض، وهو ما ينتج عنه عدم اكتمال في نمو جهاز التصريف الدمعي لدى الأطفال.
أما بالنسبة للمراهقين والأشخاص البالغين، من الممكن أن يؤدي إلى عدم اكتمال نمو جهاز التصريف الدمعي لديهم، ومن ثم حدوث انسداد في المجرى الخاص بالعين، وذلك بسبب التعرض لإصابة في العين أو عدوى ما، أو أحد الأورام فيها، وهو ما يؤدي إلى فقد جهاز التصريف الدمعي على التخلص من الدمع الزائد في حالة انسداد مجرى الدمع، وينتج عن ذلك تهيج العين والتدميع بشكل متكرر ودائم.
وعادة تزول تلك الحالات عند الأطفال بعد مرور السنة الأولى دون الحاجة لأي أدوية أو علاج، ومن الممكن ذلك أيضا من خلال استخدام بعض طرق العلاج البسيطة، وبالنسبة للأشخاص البالغين فمن الممكن العلاج، وذلك من خلال معرفة السبب المؤدي للإصابة بتلك المشكلة.
أعراض انسداد مجرى الدمع
ويعتبر تدميع الدمع وتدفق الدمع بشكل كبير من العين بشكل متكرر، ومن أكثر الأعراض تكرارا وشيوعا من انسداد مجرى الدمع، ومن أبرز الأعراض التي من الممكن أن تظهر على المريض بانسداد المجرى هي:-
- حدوث زغللة كبيرة في نظر الإنسان.
- حدوث تهيج واحمرار كبير في العين المصابة للإنسان.
- شعور الإنسان بانتفاخات وألم كبير في الزاوية الداخلية الخاصة بالعين.
- إصابة الإنسان بالتهاب الملتحمة أو غيرها من المشاكل.
- خروج الكثير من الإفرازات من العين نفسها.
- إصابة الإنسان بالحمى، وذلك إن كان الانسداد حدوث عدوى بكتيرية للإنسان.
ويذكر أنه يجب على الإنسان مراجعة الطبيب في حالة استمرار تدميع العين لفترة ما من الأيام، أو في حالة إصابة العين بالعدوى بشكل مستمر طوال الأيام، ويجب أن نشير إلى أن الإصابة ببعض الأورام من الممكن أن ينتج عنها انسداد في المجرى، لذا يجب على كل شخص عمل تشخيص مبكر لعينه حفاظا عليها من أي مشاكل أو اضطرابات، وفي حالة وجود أي مرض خطير يتم تداركه وعلاجه.
أسباب انسداد مجرى الدمع
وعادة يكون السبب في حدوث الانسداد داخل مجرى الدمع عند الأطفال، وحديثي الولادة خصوصا هو نتيجة عدم اكتمال تشكل نظام تصريف الدمع لديهم، وبالنسبة للأشخاص البالغين، فيوجد الكثير من الأسباب التي من الممكن أن ينتج عنها حدوث هذا الانسداد في مجرى الدمع، ومن أبرز تلك الأسباب:-
- حدوث تضييق واضح في القنوات المسؤولة عن تصريف الدمع من العين وذلك بسبب التقدم في السن.
- إصابة الإنسان بورم في الأنف أو في أحد الأجهزة القريبة من نظام التصريف الدمعي.
- تعرض الإنسان لإصابة أو كسر في أنف الإنسان أو الوجه بشكل كبير، وهو ما يشكل ندب في مجرى تصريف الدمع، وهو ما يمكن أن ينتج عنه حدوث انسداد في المجرى أو الضغط عليه بشكل كبير.
