المفاهيم والأساليب لخدمة الفرد المدرسية

29 يناير 2024
المفاهيم والأساليب لخدمة الفرد المدرسية

رغم وضوح هدف خدمة الفرد في المدرسة بل وتراكم المشكلات الفردية داخلها فتوجد صعاب أمام ممارسة الأخصائي الاجتماعي لدوره أهمها المشكلات التقليدية للخدمة الاجتماعية في المؤسسات الثانوية وجمود البعض وتمسكهم بالأساليب البالية للخدمات الفردية وعدم وجود فرص لإيجاد تعاون إيجابي بين الجهاز التعليمي بالمدرسة وبين الأخصائي الاجتماعي فيها وقلة الوعي الطلابي وقلة أولياء الأمور بدور الأخصائي الاجتماعي وسوف نتحدث عن المفاهيم والأساليب لخدمة الفرد في المدرسة.

المفاهيم والأساليب لخدمة الفرد المدرسية

يمكن أن تبرز المفاهيم والأساليب لخدمة الفرد المدرسية فيما يلى:

  • عمليات خيمة الفرد المدرسية يغلب عليها التكامل دراسة وتشخيصة وعلاجاً.
  • التشخيص – يجب أن يكون تشخيصا متكاملا يحيد المشكلة كما يحدد اتجاهات العلاج على المدى القصير وعلى المدى الطويل كذلك.
  • المبادرة والمقابلات العارضة هي أساليب شائعة في المدرسة و يجب أن تكون معروضة ومفروضة كذلك.
  • إخضاع كافة المفاهيم المهنية لظروف المدرسة ، فالسرية جماعية والمقابلات مفاجئة ومشتركة بل وجماعية.
  • العلاج يجب أن يكون جماعياً، فالمدرسة هي فريق يتعاون فيه الأخصائي مع المدرس ومع المشرف والوالد أو الوالدة.
  • مفاهيم نظرية الدور الاجتماعي يمكن استثمارها ولمواجهة مشكلاته وخاصة أهمية خلق أدوار اجتماعية جديدة أو التميز بين مشكلة الطالب الناجح في أداء دوره الرياضي ولكنه فاشل في أداء دوره التحصیلی.
  • السلطة والعقاب والعلاقة الوالدية من الأساليب المناسبة أحيانا مع المشكلين ذوي الإتجاهات الإنحرافية.

خدمة الفرد الإنمائية

ولا يقتصر عمل الأخصائي الاجتماعي مع الحالات الفردية المدرسية من ذوي المشكلات المختلفة وإنما لابد وأن يمتد هذا العمل مع أصحاب المواهب والقدرات المختلفة ، لأنهم في أمس الحاجة إلى من يتبناهم ويرعاهم وينمي لديهم هذه المواهب والقدرات .

فالموهوبون طائفتان:

  • نور المواهب العامة ويقصد بهم أولئك الذين يمتازون في اختبارات الذكاء العام .
  • ذوو الاستعدادات الخاصة الذين تقتصر مواهبهم على ميدان واحد أو ميادين قليلة، كالموسيقى او الفن ( النبوغ الموسيقى، موهبة الرسم ) الكتابة الخلافة، الزعامة وحكم الناس، أو العد السريع ( جمع وضرب ) أو لعبة الشطرنج، أو الدراسات الآلية، المواهب – اللغوية والحسابية، وما إلى ذلك.

وهناك ثلاثة اعتراضات وجهت إلى هذا النظام التفريقي في التعليم:

  • أن بعض المقدرة والصفات الشخصية لا تطابق الذكاء العام ، وعلى هذا فمجموعات الأطفال التي تعتمد في تكوينها على الأخير وحدة ليست في الحقيقة متجانسة، وإفراد مناهج تعليم خاصة بها ليس له فائدة.
  • أن التفريق على اساس الذكاء العام سطحی محصن لا وجود له في الجماعة الإنسانية البالغة، فكل مجموع من الناس يكون خليطاً من الذكي والبليد، وفصل بعض الإثنين عن بعض قد يخلق شعورا بالعجب والتعالي في نفس الأول، وبالضعة والخمول في نفس الثاني.
  • أن مقاييس التعليم لم تظهر لنا إلى الآن فرقة كبيرة في النتائج بين الأذكياء المنفصلين وغيرالمنفصلين.

أما الاعتراض الأول فمسلم به ويمكن تلاقيه بأن توجه المدرسة جزءا كبيرا من عنايتها إلى الاعتبارات الشخصية وإلى النواحي الأخرى المهمة في تكوين الفرد، وان تبنى من الجميع اساسا صالحا للاختيار، وأما الاعتراض الثاني فيخالفه الواقع إذ أن الأطفال النابغين لا تسنح لهم الفرصة الظهور بمظهر العجب والكبر، فوجود بعضهم مع بعض يقوي فيهم روح المنافسية، ويخفف من النزعات الأخرى.