الليثي ناصف ولغز مقتل مؤسس الحرس الجمهوري

29 يناير 2024
الليثي ناصف ولغز مقتل مؤسس الحرس الجمهوري

الليثي ناصف هو أحد الرجال العسكريين الذين كان لهم دور فاعل في تثبيت النظام السياسي في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

الليثي ناصف

الليثي ناصف واسمه محمد الليثي ناصف من مواليد أغسطس 1922، وتوفي في أغسطس عام 1973، والفريق الليثي ناصف هو مؤسس سلاح الحرس الجمهوري في القوات المسلحة وأول قائد له، وللفريق الليثي ناصف ابنتان منى وهدى وقد ترشحت هدى الليثي ناصف في الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2014.

ويعد الفريق الليثي ناصف هو المساند الأول للرئيس محمد أنور السادات في القضاء على  ما عرف بمراكز القوى فقد قام بإلقاء القبض على خصوم السادات من كبار المسؤولين في الدولة وهي العملية التي عرفت بثورة التصحيح في الخامس عشر من مايو عام 1971، ورغم ذلك فإن الليثي ناصف وخلال عمله كقائد للحرس الجمهوري في عهد الرئيس عبد الناصر كان مخلصًا له وينقل عن عبد الناصر أنه كان يقول أنه لو كان معه رجل آخر مثل الليثي ناصف لم يكن يخاف على حياته أبدًا.

حياته العسكرية

ويعد الفريق الليثي ناصف ضمن العشرة الكبار في العسكرية المصرية الحديثة الذين أسسوا أسلحة القوات المسلحة وأعادوا تنظيمها من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحماية الوطن من كافة المخاطر، فيصنف الفريق الليثي ناصف ضمن قادة العسكرية المصرية وكانت ريادته في سلاح الحرس الجمهوري والذي استطاع من خلاله تثبيت حكم الرئيس محمد أنور السادات كرئيس في الجمهورية.

وكان الفريق الليثي يعيش حياة تتسم بالغموض نظرًا لطبيعة عمله العسكري وشخصيته الحادة، ولكنه ظهر للجميع بشكل واضح بعد تكليف الرئيس الراحل أنور السادات له بالقبض علي المعارضين له وتصفية كافة مراكز القوى المؤيدين للرئيس جمال عبد الناصر والمعارضين له، واستجاب الليثي ناصف للسادات بحكم وظيفته العسكرية ونفذ ثورة التصحيح كما أرادها السادات.

وفي إبريل من عام 1973 قرر الرئيس محمد أنور السادات تعيين الفريق الليثي ناصف في وزارة الخارجية بدرجة سفير، وصدر القرار من وزارة الخارجية في أغسطس 1973 بتعيينه سفيرًا لمصر في اليونان، وخلال إقامته بشقة في عمارات ستيوارت تاور في العاصمة البريطانية لندن، تم الإلقاء به من شرفة الشقة الواقعة في الدور العاشر لتنتهي حياته بشكل غامض ما يزال يشكل لغزًا حتى الآن حول الجهة التي تقف وراء مقتله ودوافع هذا الاغتيال.

لغز مقتل الليثي ناصف

واتهمت زوجة الليثي ناصف الرئيس السادات بالوقوف وراء مقتل زوجته حيث كان السادات يرغب في التخلص منه بعد الاعتماد عليه في تثبيت أركان حكمه وحتى لا يمثل أي خطر سياسي عليه، ولذلك توجه أسرة الليثي ناصف تهمة اغتياله للرئيس السادات خاصة أنه كان يقيم في لندن في شقة تابعة لرئاسة الجمهورية.

وما تزال قضية مقتل الليثي ناصف تمثل لغزًا حتى الآن، رغم أن التحقيقات التي أجرتها المباحث البريطانية لكشف لغز الحادث انتهت بأن سبب الوفاة هو تعرض الفريق الليثي ناصف للدوار الذي أدى لسقوطه من الشرفة بسبب طول قامته.