الشاعر والأديب الفلسطيني مريد البرغوثي

29 يناير 2024
الشاعر والأديب الفلسطيني مريد البرغوثي

مريد البرغوثي هو الشاعر والأديب الفلسطيني الحائز على شهرة أدبية واسعة كما أنه حاصل على العديد من الجوائز الأدبية، وتم ترجمة بعض أعماله للغات أخرى.

مريد البرغوثي

مريد الرغوثي، من مواليد 8 يوليو من عام 1944 في فلسطين بقرية دير غسانة القريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية، وقد تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر بعد ذلك إلى مصر في عام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة ليتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في عام 1967 وهو العام الذي شهد احتلال إسرائيل للضفة الغربية ومنعها للفلسطينيين في خارج البلاد من العودة إليها.

وتنقل تميم البرغوثي بين العديد من المنافي العربية والأوروبية وصاغ هذه التجربة في سيرته الروائية، ولم يتمكن من العودة لمدينة رام الله إلا بعد ثلاثين عامًا، ويقول مريد البرغوثي تعبيرًا عن معانته لقد حصلت على شهادة تخرجي ولكني فشلت في العثور على حائط لأعلق عليه شهادتي.

حياة مريد البرغوثي

خلال تواجد مريد البرغوثي في القاهرة تزوج من الروائية المصرية رضوى عاشور وهي استاذة الأدب الإنجليزي في جامعة عين شمس، وأنجب منها الأكاديمي والشاعر والسياسي تميم البرغوثي.

مريد البرغوثي نجح في نشر ديوانه الشعري الأول في بيروت خلال عام 1972 وكان بعنوان الطوفان وإعادة التكوين، ونشرت له المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجلد للأعمال الشعرية في عام 1997، وكانت أحدث دواوينه هو الصادر عن دار رياض الريس في بيروت وذلك في عام 2005.

وتعرف مريد البرغوثي في آواخر ستينيات القرن الماضي على الرسام الفلسطيني ناجي العلي حيث جمعت بينهما صداقة قوية حتى اغتيال ناجي العلي في عام 1987، وقد كتب مريد البرغوثي عن شجاعة ناجي العلي واغتياله في لندن وذلك في روايته الشهرية “رأيت رام الله”، كما رثاه بقصيدة أخذها من إحدى رسوماته وكانت بعنوان أكله الذئب، كما كان مريد البرغوثي يرتبط بعلاقة صداقة مع غسان كنفاني الذي اغتالته إسرائيل في عام 1972.

وعرف عن مريد البرغوثي دفاعه عن استقلال المثقف والاحتفاظ بمسافة ببينه وبين المؤسسات الرسمية سواء كانت سياسية أو ثقافية، كما أن مريد البرغوثي هو أحد المنتقدين لاتفاقيات أوسلو، وقد تم سجنه في مصر حتى تم ترحيله في عام 1997 في إطار مواجهة القاهرة للرافضين لزيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل، وظل مريد البرغوثي ممنوعًا من دخول مصر لمدة سبعة عشر عامًا، وكانت أشهر أعمال مريد البرغوثي الشعرية شهرة هي القصائد التي ألفها بعد طرده من مصر وهو ديوان “قصائد الرصيف”.

أعماله والجوائز التي حصل عليها

هناك اثنى عشر ديوانًا شعريًا منشورة للشاعر مريد البرغوثي كما أنه له كتابان نثريان وهما كتاب “رأيت رام الله” وكتاب” ولدت هناك ولدت هنا”، كما ترجمة بعض أعماله للإنجليزية والإسبانية، وشارك مريد البرغوثي في العديد من اللقاءت الشعرية ومعارض الكتاب، كما أنه قدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعرب في العديد من عواصم العالم، وكان هو رئيس لجنة التحكيم للرواية العربية في عام 2015، وحصل مريد البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر في عام 2000، كما فاز بجائزة نجيب محفوظ للآداب.