إحدى الدول ذات الطبيعة المختلفة والساحرة، بشكل قلما يتكرر في وجهة سياحية أخرى، تجمع بين طبيعة القوقاز الجبلية والبعد التاريخي، إضافة إلى وقوعها بين أوروبا وآسيا، جعلا منها قبلة لعشاق الجبال والطبيعة البكر، وفي هذا المقال نبرز السياحة في جورجيا.
معلومات عن جورجيا
وتتميز جورجيا بانتشار سلاسل الجبال، وتصل ارتفاعات بعضها إلى 5200 متر، وهي قمة شخارا، ثم جبل جانغا، وبارتفاع 5051 مترًا فوق سطح البحر، بالإضافة لوجود مجموعة من الأنهار الجليدية.
وتقع جورجيا في ملتقى شرق أوروبا مع آسيا الوسطى، وتحدها روسيا والشيشان شمالًا، وأرمينيا وتركيا جنوبًا، وداغستان شرقًا، ومساحتها 69.7 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها 5.29 مليون نسمة، يتركز أغلبهم في الريف، بينما تحتضن العاصمة تبليسي نحو 1.3 مليون نسمة.
وتتنوع جغرافية جورجيا بين غابات وجبال ممتدة ومستنقعات واسعة، بينما تكثر في الشرق الصحاري القاحلة، وتكثر بها كما في بقية أنحاء القوقاز السهول والمراعي.
وشهدت دولة جورجيا فترة معاناة اقتصادية طويلة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي السابق واستقلالها، إلا أن الوضع الاقتصادي أخذ في التحسن منذ 1995، مع ارتفاع الدخل القومي ومشاريع التحديث.
السياحة في جورجيا
تطورت السياحة في جورجيا تطورًا مذهلًأ، وباتت من أهم دول أوروبا في الجذب السياحي، نظرًا لتطور اقتصادها بشكل كبير للغاية، بالإضافة إلى المخصصات المالية التي أنفقتها الحكومة لدعم الاستثمار السياحة، كما أن جورجيا من الدول الآمنة والمستقرة البعيدة عن الاضطرابات السياسية والحروب الأهلية، ما جعلها بيئة جيدة لاستقطاب السياحة من شتى أنحاء العالم.
المعالم السياحية في جورجيا
كاتدرائية تسميندا ساميبا
إحدى مشروعات العودة الدينية في جورجيا، تم تبني المشروع عقب الانهيار السوفيتي والاستقلال، وعبور فترة الأزمة الاقتصادية الخانقة في 1995، واستمر البناء 9 سنوات، ليخرج كأحد أبرز المعالم السياحية، المعبرة عن التراث الجورجي والتقاليد المحلية، والامتزاج مع الدين، وترتفع قبة الكاتدرائية نحو 84 مترًا.
قلعة ناريكالا
إحدى أروع قلاع آسيا الوسطى العائدة للعصور القديمة، ويعود الحصن للقرن الرابع الميلادي، وتم إنشائه لحماية البلاد من العدوان والغارات المتكررة للقبائل وقتها، ورغم تعرض القلعة لزلزال عنيف في القرن التاسع عشر، إلا أن الجدارن الصامدة تعد آية من آيات الإبداع والتصميم.
كاتدرائية Svetitskhoveli
إحدى مواقع التراث العالمي، بحسب تصنيف اليونسكو، أنشأت في القرن الرابع الميلادي بمدينة مسخيتا، وظلت صامدة في وجه الإمبراطوريات التي اجتاحت المنطقة من الفرس والروم والعرب.
دير فارديزيا Vardzia
أحد أكبر وأضخم الأديرة في آسيا، يشمل 6 آلاف حجرة، وظلت 300 غرفة قائمة إلى اليوم، ولجذب السياح جعلت جورجيا رسوم الزيارة رمزية، تدفع للقائمين على الدير.
حديقة بولفارد في باتومي
حديقة تمتد على ساحل مدينة باتومي، إحدى أروع مدن البحر الأسود، توفر لزوارها فرصة التمتع بالمناخ الجيد والإطلالة الساحرة على المباني العريقة، ووجود الأشجار على طول الشاطئ، وتعد من المناطق الجديرة بالزيارة.
قلعة الرب
قلعة صخرية تعود للقرن السادس قبل الميلاد، تعد واحدة من أقدم المناطق المأهولة في المنطقة، وتحولت مع الزمن إلى ملتقى تجاري مهم، وسكانها حاليًا نحو 5 آلاف شخص فقط، واستطاعت الحفائر الأثرية اكتشاف قاعة تماريسدربازى، وهي قاعة ضخمة تضم أعمدة حجرية هائلة.
الترام الجوى في تبليسى
إدراكًا من الحكومة الجورجية لأهمية وجود وسائل نقل حديث، تؤمن للسائح سرعة الانتقال ومعاينة مواقع أكثر، افتتحت في 2012 الترام الجوي بتبليسي، ليوفر للزائر فرصة لمعاينة العامة بالكامل من ارتفاع شاهق، لتوفير الانتقال من قلعة ناريكالا إلى حديقة Rike.
شارع روستافيلي
شارع تجاري يعد الأهم والأشهر بجورجيا، وبتاريخه العائد إلى القرن الثاني عشر، يوفر للسائح فرصة التسوق والالتحام وجها لوجه مع التاريخ والعادات والتقاليد العريقة، ويتضمن الشارع المتحف الوطني والبرلمان الجورجي وكثير من المناطق للترفيه.
جبل كازبيك Mount Kazbek
جبل كازبيك أو الثلج، يعد من أفضل أماكن الزيارة والاستمتاع في جورجيا لعشاق الطبيعة والجبال، ويوفر إطلالة رائعة على الطبيعة الخلابة، في حضن جبال القوقاز.
بحيرة ريتسا Lake Ritsa
محمية طبيعية في مدينة أبخازيا، وتشتهر بالمياه العميقة وأسماك السلمون الملونة، وينصح بزيارتها في الصيف، حيث يعد جوها باردًا أغلب أوقات العام.
