رحلة في رواية الرابح يبقى وحيدًا

29 يناير 2024
رحلة في رواية الرابح يبقى وحيدًا

نشأ الكاتب باولو كويلو كاتب رواية الرابح يبقى وحيدًا في البرازيل، في مدينة ريو دي جانيرو، في سنة 1947م، عمل في مجال التمثيل وكتب أغاني لكثير من الطربين البرازيليين، وعمل كمخرج مسرحي، وصحفي، ثم اتجه لمجال الأدب الروائي، ليظهر بعمله الأول في عام 1982م، وكان أرشيف الجحيم، لكن لم يحالفه الحظ فيه، ولم يكلل بالنجاح، لكنه كان مثابرًا وكتب غيرها وحاول كثيرًا حتى ظهرت الرواية الشهيرة التي حالفها الحظ وتبسم له، وهي رواية الخيميائي، وتمت ترجمت هذه الرواية إلى كثير من اللغات، وحصدت كثير من الجوائز والأوسمة، فكانت كدافع أكبر له على الكتابة، فدارت عجلة التأليف لديه، وكتب ساحرة بورتوبيللو، ورواية الرابح يبقى وحيدًا التي هي موضوع مقال اليوم، والهدية العليا، وغيرها من الأعمال الرائعة.

رواية الرابح يبقى وحيدًا

وباللغة البرتغالية تم نشر رواية الرابح يبقى وحيدًا في عام 2008م، وكانت بعد العديد من الأعمال التي قدمها باولو كويلو، ولاقت نجاحًا كبيرًا حتى أقبل عليها المترجمون من أكثر اللغات، وتم نقلها لكثير من اللغات، ومن بينها اللغة العربية.

فكرة رواية الرابح يبقى وحيدًا

في رواية الرابح يبقى وحيدًا، يصور الكاتب حياة الفئة المترفة من المشاهير، الذين يظهرون أنهم نالوا كل مفاتح السعادة، فهم حازوا كل ما يطلبون من نجاحات ومكاسب مادية ومعنوية، لكنهم يعيشون تحت وطئة الملل والوحدة، اللذان يقيدان حياتهما بشكل يومي، ويسلط الضوء على مقدرة الثروة والسلطة، على تحويل الحياة في سبيل إرضاء أهواء أصحاب الطبقة المترفة من المشاهير.

ملخص رواية الرابح يبقى وحيداً

في رواية الرابح يبقى وحيدًا يقص علينا باولو، معاناة المشاهير من ممثلين ومغنيين، حيث يدخل خلف الستار ويكشف عن عورة حياة المشاهير، التي يملؤها الملل والضيق والوحدة، وتأتي الرواية على هيئة شخصيات محددة، مسلط الضوء عليها، لكن يحكي ما يدور حولهما، فيلعب الأشخاص الذي أختارهم باولو للشخصيات الرئيسة دور اللوح الزجاجي الذي يوضع أمام اللوحة، فهو موجود وله لمعة لكن يظهر جمال ما خلفه، تلك الشخصيات هم رجل أعمال روسي يدعى إيجور، أصابته حرب أفغانستان باضطرابات نفسية، وزوجته السابقة إيوا مصممة الأزياء، وصديق عملها زوجها الحالي حميد حسين وهو من أصل عربي، وممثلة شابة أمريكية تدعى كابريلا.

ثم تبدأ الأحداث بالتسارع، في مهرجان كان السنيمائي، في غضون يوم واحد، حينما يبدأ زوجها السابق إيجور الذي أتى إلى ذاك المهرجان خصيصًا لينتقم منها، فهو كان يعشقها لكنها أحبت ذلك العربي حسين حميد، بقتل بائعة التحف التي تعطيه روحها الدافع في قتل خمسة أشخاص آخرين، فتتوالى جرائم قتل إيجور، لتطال أفراد من طاقم عمل فيلم أمريكي، فيقتل الموزع السنيمائي، والممثل الذي يعمل معه، وبطل الفيلم، وكابريلا بطلة الفيلم التي تقوم بدور البطولة ليوم واحد فقط في حياتها، وتنتهي الرواية بمقتل إيوا وزوجها حميد في حفلة على الشاطئ.