تعرف على أعراض التهاب المسالك البولية

29 يناير 2024
تعرف على أعراض التهاب المسالك البولية

يمكننا أن نعرف التهاب المسالك البولية على أنه التهاب يُصيب الكليتين أو الحلبين أو المثانة، حيث إنها تعتبر تلك مكونات الجهاز البولي للإنسان، وهو المسؤول عن تنقية الدم عن طريق الكليتين، ومن ثم طرح الفضلات والماء الزائد في البول من خلال الحالبين وتجميعه في المثانة، وأخيرا يُصرف إلى الخارج من خلال الإحليل.

التهاب المسالك البولية

والجدير بالذكر أن التهابات المسالك البولية شائعة الحدوث بين الناس، ومن الممكم أن يُصاب بها أي شخص بعض النظر عن الجنس أو العمر، ولكن يُجدر بنا الإشارة إلأى أن النساء تصاب بهذا المرض أكثر من الرجال خاصة بعد بلوغهن سن اليأس أو انقطاع الطمث لديهم، والسبب في ذلك يعود إلى قصر طول الإحليل لدى النساء عند المقارنة بينه وبين الرجال، وهو ما يجعل دخول البكتيريا إليه أسهل.

وينتج عن التهاب المسالك البولية حدوث إصابة بعدوى بكتيرية موجودة في الجهاز الهضمي للشخص المريض، وذلك عند انتقالها عبر الإحليل لتُصيب باقي أجزاء الجهاز البولي، ويوجد عوامل من الممكن أن تزيد من فرص الإصابة بالمسالك البولية مثل المعاناة من حالات مرضية من شأنها إغلاق مجرى البول كحصى الكلى مثلا أو استخدام أنواع معينة من وسائل منع الحمل، أو معاناة المريض من نقص في المناعة، وهو ما ينتج عنه الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإصابة بفيروس (العوز)، ومن أبرز العوامل الإصابة بتضخم البروستاتا لدى الرجال أو المعاناة من داء السكر أو استخدام القسطرة البولية.

أعراض التهاب المسالك البولية

يجدر بنا الإشارة إلى أنه يوجد نوعان من التهاب المسالك البولية يختلفان فيما بينهما من مكان ظهور الالتهاب والأعراض المصاحبة وطريقة العلاج أيضا، والنوع الأول هو التهاب المسالك الدنيا، حيث يشمل هذا الالتهاب كل من المثانة والإحليل، ومن أبرز أعراض هذا النوع تكون متعلقة بالبول نفسه مثل زيادة حاجة المريض إلى التبول أو الشعور بصعوبة أو عدم الراحة عند القيام بذلك، فضلا غن الشعور برغبة مفاجئة وعاجلة للتبول أو لا تحتمل أن تتأخر، ومن ثم إحساس بعدم التفريغ بشكل كامل للبول، ومن ثم ملاحظة المريض وجود دم أثناء عملية التبرز أو وجود رائحة كريهة، ومن ثم يصاحب هذا الصنف من الالتهاب، الشعور بألم في أسفل البطن في بعض الأوقات.

وبالنسبة للنوع الثاني وهو التهاب المسالك البولية العليا فيُصيب الكليتين أو الحالبين، ومن الممكن أن يصاحب هذا المرض ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي،وهو ما يؤدي إلى خطر على حياته، أو من الممكن شعور المريض بآلام في الخاصرتين أو أسفل الظهر، ومن الممكن شعور الشخص المريض بالقشعريرة، وتجده يعاني دائما من التعب والأرق، ومن الممكن أن يشعر بالغثيان في بعض الأوقات، فضلا عن التشوش وعدم التركيز في معظم الأوقات، وهو ما يجعله غير قادر على مواصلة حياته بشكل طبيعي.