الأديب الأمريكي مارك توين

29 يناير 2024
الأديب الأمريكي مارك توين

الكاتب الأمريكي مارك توين هو كاتب ساخر له العديد من سلسلة الكتب الشهيرة، وقد أطلق عليه لقب أبو الأدب الأمريكي نظرًا لتأثيره الأدبي الكبير في الولايات المتحدة.

مارك توين

الأديب مارك توين من مواليد الثلاثين من نوفمبر عام 1835 بمدينة فلوريدا في ولاية ميزولاي، وكان ينتمي لعائلة متواضعة، واتجه للعمل مبكرًا وهو في سن الحادية عشر بعد وفاته والده، وقد عاني بشكل كبير منذ بداية حياته وهو ما جعله متعاطفًا مع الطبقة العاملة، وقد عمل مارك توين كقبطان بحري.

كانت بداية حياة مارك توين المهنية في ظل الحرب الأهلية الأمريكية، حيث كتب قصته الشهيرة الضفدع القافز، وقد حققت هذه الرواية نجاحًا وطنيًا كبيرًا وكانت البداية لنجاحه في الكتابة، وقد عرف مارك توين بكتاباته الساخرة وكذلك الكتابات الهجائية، كما أن كان صاحب نظرة متطرفة نحو الإمبريالية والحقوق المدنية والدين المنتظم، وكان يعرف عن مارك توين الصداقة مع الرؤساء وكبار رجال الصناعة وملوك أوروبا.

حياته الأدبية

وقد عمل مارك توين في بداية حياته في الطباعة وقد ساهم في كتابة المقالات والرسومات الساخرة في مجلة هانيبال وقد غادر المجلة في سن الثامنة عشر ليبدأ متابعة المكتبات العامة من أجل أن يحصل الثقافة التي تفيده على المستوى الشخصي، كما عمل كقبطان بحري وكانت هذه المهنة هي حلم شخصي بالنسبة له، ولكن ترك هذا العمل مع اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1861 ليبحث عن مهنة بديلة وبعد الصعوبة التي واجته في إيجاد عمل اتجه نحو الكتابة.

وكان النجاح التي حققته روايته الأولى ضفدع القفز المشهور هو البداية لنجاح حياته المهنية، وبدأ في عرض الكثير من الأعمال الأخرى وقد بلغت ذروة نجاحه في عام 1876 عند نشره لمغامرات توم سوير، ونشر مارك توين في عام 1881 رواية الأمير والفقير وهي من نوع الخيال التاريخي حيث يحكي قصة ولدين متطابقين في الشكل ولكن أحدهم ابن فقير والآخر ابن الملك.

ونشر مارك توين في عام 1884  رواية مغامرات هاكلبيري فين وهي الرواية التي عززت سمعته ككاتب على المستوى الدولي، وقد اتسمت هذه الرواية بالهجائية الشديدة تجاه المواقف التقليدية الراسخة والعنصرية، وقد استغل مارك توين العائد المادي الكبير الذي حققه من نشر الكتب في المشروعات التجارية ولكنها فشلت وهو ما سبب له الكثير من الصعوبات المادية، ولذلك اتجه للكتابة بشكل متكرر، وهو ما أثر على جودة أعماله.

ونظرًا لكون مارك توين شخصية مشهورة ومؤثرة فقد كان يقدم حوارات ساخرة بشكل منفرد ويلقي الخطب في النوادي الخاصة بالرجال، وقد منحت جامعة بيل مارك توين الدكتوراة الفخرية في عام 1901، وكذلك جامعة أكسفورد في عام 1907 منحت مارك توين الدكتوراه الفخرية.

وفاته

وتوفي مارك تويت في الحادي والعشرين من شهر إبريل عام 1910 ، وكانت الفترة الأخيرة في حياته تتسم بالصعوبة وهو ما أدى لإصابته بالإكتئاب وقد توفى إثر تعرضه لنوبة قلبية وعمره أربعة وسبعين عامًا، وعلى فراش الموت كان مارك توين يقوم بإعادة قراءة كتاب الثورة الفرنسية الذي ألفه كارلايل.