ما هو اضطراب الشخصية التجنبية ؟ وأعراضه وكيفية العلاج ؟

29 يناير 2024
اضطراب الشخصية التجنبية

في محيط حياتنا، يوجد أنماط شخصية واضطرابات عديدة مختلفة أو ربما نسمع عنها، وهناك نوع من الشخصيات التي تسمي بـ اضطراب الشخصية التجنبية وهو ما سوف نتحدث عنه خلال هذا الموضوع وعن أعراض تلك الشخصية وتأثيرها على حياة الفرد الاجتماعية، بالإضافة لتوضيح كيفية علاج ذلك الاضطراب.

تعريف الشخصية التجنبية

  • بداية يتميز اضطراب الشخصية المتجنبة أو التجنبية بمشاعر تثبيط اجتماعي شديد وحساسية تجاه الرفض والنقد السلبي.
  • ورغم لك تنطوي الأعراض على اكثر من مجرد حرج أو خجل اجتماعي، فاضطرابات الشخصية المتجنبة تؤدي لمشاكل كثيرة تؤثر على الفرد وقدرته في التفاعل مع الآخرين وعلى كيفية الحفاظ على علاقات في حياته اليومية.
  • ويعاني حوالي 1% من عامة السكان من اضطراب الشخصية التجنبية.

أعراض اضطراب الشخصية التجنبية

يوجد سلوكيات متنوعة يفعلها الشخص المصاب باضطراب الشخضية التجنبية وهي..

  • العزلة الذاتية
  • احترام الذات المتدني
  • ربما يخشى الشخص المصاب باضطراب الشخصية المتجنبة من التحدث عندما يكن في المواقف الاجتماعية، وذلك لأنه يخاف ان يقول الشيء الخطأ أو يشعر بالحرج أو التعتيم.
  • ربما يقضي أوقات طويلة في قلق وهو يدرس الأشخاص المحيطين به، ويبحث عن علامات الرفض أو الموافقة.
  • يخاف من الرفض أو النقد وهو ما يجعله يتجنب أماكن العمل أو المدرسة أو الانشطة الاجتماعية.
  • ربما يشعر بأنه غير مرحب به في المواقف الاجتماعية، حتى وإن لم يكن الأمر كلك، خاصة وأن الأشخاص الذين يعانوا من اضطراب الشخصية التجنبية يوجد لديهم انخفاض في تقبل النقد وفي الأغلب يتخيلون أنفسهم بأنهم أقل شانًا من الآخرين.
  • يدرك الشخص المصاب باضطراب الشخصية التجنبية أنه غير متاح في المواقف الاجتماعية، وفي الاغلب يشعر بعدم كفاءة اجتماعية.
  • رغم هذا الوعي بالذات فإن تعليقات الآخرين حول العصبية أو الخجل في البيئات الاجتماعية ربما تشعر بالرفض أو النقد، وهذا خاطئ خاصة إذا كنت مضطربًا بطريقة جيدة حول تجنبك للمواقف الاجتماعية.

ما تأثير الشخصية التجنبيـة على حياة الفرد الاجتماعية ؟

  • اضطرابات الشخصية التجنبية تؤدي للخوف من الرفض وهو يجعل ما يصعب تواصل الفرد مع الآخرين في أحيان كثيرًا، كما أنه سيكون مترددًا للبحث عن أي صداقات إلا إذا كان متاكدًا من حب الشخص الآخر.
  • وعندما يشرك الشخص المصاب باضرابات الشخصية التجنبية في علاقة ربما يخشى مشاركة أي معلومات شخصية أو يتحدث عن مشاعرهن وهو ما يصعب من حفاظه على صداقات وثيقة أو علاقات حميمة.
  • ويحتاج المصاب باضطراب الشخصية التجنبية لإظهار4 من تلك المعايير..
  • بسبب مخاوفه من الرفض أو النقد فهو يتجنب أي نشاط مهني ينطوي على اتصال شخصي كبير.
  • لا يرغب في أن ينخرط مع الأشخاص إذا لم يكن متأكدًا من حبهم له.
  • يخاف من التعرض للسخرية او العار وهو ما يجعله يظهر ضبط نفسه في العلاقات العاطفية.
  • ينشغل دائمًا بارفض أو الانتقاد الذي ربما يحدث له في أي مواقف اجتماعية.
  • بسبب مشاعر عدم الكفاية فهو يتجمد عندما يواجه أي مواقف شخصية جديدة.
  • ينظر إلى نفسه بأنه غير جذاب شخصيًا، وأنه غير كفء اجتماعيًا أو أنه أدنى من أي شخص آخر.
  • يحجم دائمًا وبشكل غير طبيعي عن أي مشاركة أو مخاطرة شخصية في أي نشاط جديد لأنها بالنسبة إليه ربما تكن محرجة.
  • يقييم الأخصائي الصحة العقلية تلك الأعراض الخاصة به ويجري تشخيص دقيق ويقترح خيارات علاج مناسبة.
  • هذا السلوك المتجنب يظهر عادة في الأطفال أو المراهقين، ولكن لا يمكن إجرائه التشخيص في مرحلة الطفولة، لأن الخجل أو الإحراج الاجتماعي او الحساسية تكن جزءًا طبيعيًا لدى الأطفال والمراهقين.

 

علاج اضطراب الشخصية التجنبية

شأنه شان الحال مع اضطرابات الشخصية الأخرى، يضع أخصائي الصحة العقلية خطة علاج مناسبة لمريض اضطراب الشخصية التجنبية، ومن المرجح أن تشمل العلاجات الحديثة، وقد تستخدم الأدوية المناسبة إذا تم تشخيص المصاب بحالات أخرى كالاكتئاب أو اضطراب القلق.

اضطراب الشخصية التجنبية والحالات الأخرى

من الوارد أن يحدث للشخص المصاب اضطرابات صحة عقلية أخرى مع اضطراب الشخصية التجنبية، وفي هذه الحالات سوف يتم وضع علاجات لكي تساعد في علاج أعراض كل اضطراب، وهناك حالات تحدث بشكل متكرر مع اضطراب الشخصية التجنبية وهي..

  • قد يصاب الشخص بالرهاب الاجتماعي وذلك لأنه يعاني من القلق الشديد والوعي الذاتي في المواقف الاجتماعية المشتركة.
  • ربما يصابوا باضطراب الشخصية التابعة، حيث يعتمد بشكل مفرط على الآخرين لكي يحصلوا على المشورة أو لأتخاذ القرار نيابة عنهم.
  • اضطراب الشخصية الحدية وذلك لأن الأشخاص يواجهون صعوبات في مجالات عديدة سواء العلاقات الاجتماعية والمزاج والسلوك والصورة الذاتية.
  • تتشارك أعراض اضطراب الشخصية المتجنبة بين هذه الحالات الأخرى خاصة في حالة الرهاب الاجتماعي، ولذلك يمكن الخلط بين الاضطرابات بسهولة وربما يستغرق الأمر بعض الوقت بالنسبة لأخصائي الصحة العقلية لكي يجري تشخيص واضح ويختار العلاج.