اسم الله الرحيم

29 يناير 2024
اسم الله الرحيم

الرحيم، أحد اسماء الله الحسني التسعة والتسعون، التي لا يدعي بها إلا هو سبحانه وتعالي. والرحيم من أعظم صفات الله سبحانه وتعالي ونعني بها اتصافه بالرحمة لجميع الخلائق وانعامه عليهم من فضله وكرمه، ورحمة الله سبحانه وتعالي تعم جميع الخلائق، وتعم الموؤمن وغير المؤمن. حيث اشتمال رحمة الله لغير المؤمن تكون بتسخير الأرزاق لهم وعنايته لهم في أرضه، وإكرامه لهم، أما رحمته للمؤمنين فعديدة منها رحمته لهم في الدنيا والأخرة.

تعريف  اسم الله الرحيم لغة

الرحيم في اللغة من صيغ المبالغة ، فعيل بمعنى فاعل، فالرحيم قد يكون لله ولغير الله ، فصفة الرحيم لله تقتضي رحمته بخلقه أجمعين، وأما صفة الرحيم لغير الله، فهي صفة بشرية تعني الرقة في القلب، واللين والعطف. قد تقول الله عز وجل رحيم : ” وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ” [الأحزاب:43] لذلك قال ابن عباس : هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر .

الآيات القرأنية التي ذكر فيها اسم الله الرحيم

ورد ذكر الله الرحيم في القرآن في العديد من الايات التي تصف اختصاص الله سبحانه وتعالي بهذه الصفة، وعدد المرات التي ذكر فيها لفظ الرحيم،  ومن بين هذه الآيات:

  • وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٣ البقرة﴾
  • إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠ النمل﴾
  • عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ﴿٢٢ الحشر﴾
  • فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿٣٧ البقرة﴾

فوائد اسم الله الرحيم

لذكر أسماء الله الحسني ودعائه بها فوائد عدة، حيث يقول المولي سبحانه وتعالي: ” وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا”، أما فوائد اسم الله الرحيم فهي عديدة نذكر هنا جانبا منها:

اسم الله الرحيم، هو الاسم الأعظم لقضاء الحاجات

طلب المغفرة من الله عزوجل، باسم الله الرحيم، حيث ورد في السنة النبوية، ” يا رسول الله علمني دعاءً أدعو به في صلاتي ، فقال عليه الصلاة والسلام : قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم ” [البخاري] .

فضل معرفة اسم الله الرحيم

تعد المعرفة بأسماء الله الحسني التسعة والتسعون، من أصل العقيدة، وبها يتقرب العبد من ربه سبحانه وتعالي ويعرفه حق المعرفة، حيث أن كل صفة من صفات الله تحكي عنه وتعرفنا عليه، فمن معرفة اسم الله الرحمن، نعرف اختصاصه بصفة الرحمة، وكذلك اسمه وصفته الرحيم، صيغة مبالغة لتأكد أنه سبحانه وتعالي رحيم بجميع ما خلق، وإذا ذكرنا الأسماء الأخري والصفات فإننا سنحصل على المعرفة الكاملة للمولي عزوجل، وبه يكون قوام الدين وتهذيب نفس المؤمن وتقديسا لخالقه عزوجل.