إجراءات منهج تحليل النظم في رياض الأطفال

29 يناير 2024
إجراءات منهج تحليل النظم في رياض الأطفال

تعد عمليات التغذية الراجعة في رياض الأطفال من أهم مميزات التناول النظمي، باعتبارها تساعد على تقييم وتطوير أداء النظام المراجعة المستمرة لطريقة تفعيله لمكوناته، أي أن التغذية الراجعة تعطي  مؤشرات عن مدى تحقيق الأهداف وإبراز نقاط القوة والضعف في كل عنصر من  عناصر النظام، بالتالي يمكن إرجاع مخرجات النظام إليه مرة أخري على هيئة مدخلات جديدة تؤثر وتتحكم في مخرجاته وسوف نتحدث في هذا الموضوع عن إجراءات منهج تحليل النظم.

عناصر النظام رياض الأطفال

يتكون من أربع عناصر لـ إجراءات منهج تحليل النظم

المدخلات

  • مدخلات أساسية: يستقبل النظام في رياض الأطفال هذه المدخلات من بيئة فيعالجها ويحولها إلى شئ جديد يمثل مخرجات النظام (وهي عبارة عن مدخلات للبيئة).
  • مدخلات إحلالية: بعض أجزاء النظام قد تتعرض للتلف أو النفاذ مما يستلزم تغييرها وإحلال أجزاء أخرى غيرها (وهي تصبح احد عناصر النظام ومكوناته).
  • مدخلات محليه: تمثل كافة المؤثرات البيئية التي لا تخضع لعمليات النظام ولا تتحول داخله (لا تصبح احد مكوناته وإنما تؤثر تأثيراً خارجياً على عمليات النظام).
  • العمليات (نظام التشغيل): وهي مجموعة التصّرفات المتوّجب إنجازها من أجل الوصول إلى النتائج المطلوبة .ويقصد بها الأنشطة التي تقوم بتحويل المدخلات وتغيرها من طبيعتها إلى شكل آخر يتلاءم وأهداف النظام ، وفي هذا الجزء يتم القيام بالإجراءات والواجبات التي يتحقق من خلالها وصول النظام إلى أهدافه، وتجدر الإشارة إلى أنه لابد أن تكون العمليات متداخلة ومترابطة ومتكاملة.وتعرف العمليات: بأنها مجموعة الإجراءات أو المعالجات التي يتم بمقتضاها تحويل المدخلات إلي مخرجات كالتفاعل بين الطلاب والمعلمين وعرض النشاطات والأحداث والمثيرات التعليمية مثل: عرض المحتوى والاستحواذ على الانتباه ، إبلاغ المتعلم بالأهداف التعليمية ، استثارة ما هو مطلوب من التعليم السابق …. الــخ.

المخرجات

وتمثل سبب وجود المنظمة في رياض الأطفال وتسمح بتمييز منظومة عن أخرى، وتقييم وظيفة وفاعلية منظومة رياض الأطفال وتتمثل في عوائد النظام ومخرجاته المرتبطة بأهدافه، ومن المفروض أن تتطابق مخرجات النظام مع أهدافه، وعندما يكون هناك فرق بين أهداف النظام ومخرجاته الفعلية يمثل هذا الفرق درجة انحراف النظام عن أهدافه ومخرجاته المرسومة، ويعتمد ذلك على مقدرة النظام ضبط مدخلا ته وعملياته وطرق تشغيل وتفعيل نظمه الفرعية.أما أنواع مخرجات النظام فيمكن ترتيبها كالآتي:

  • المخرجات النهائية: هي تلك التي ينتجها النظام وتؤثر على البيئة (المخرجات لنظام ما هي مدخلاته للبيئة). ففي نظام الجامعة نلاحظ أن الخريجين يعمل معظمهم في المجتمع فكأنهم مدخلات لتلك البيئة.
  • المخرجات الارتدادية: هي تلك المخرجات التي تستخدم كمدخلات للنظام نفسه فالنظام قد يستخدم جزء من مخرجاته كمدخلات جديدة له. ففي المثال السابق جزء من الخريجين يلتحق بالعمل في الجامعة فجزء من مخرجات الجامعة يتحول إلى مدخلات لها.

إجراءات منهج تحليل النظم

تتعدد إجراءات تحقيق منهج تحليل النظم لتشمل:

  • تحديد النظام الكلي: وذلك من حيث عناصر النظام والعلاقة بينها، كذلك العلاقة بين النظام والأنظمة الأخرى، ويمكن الاستعانة بأسلوب تحليل الآثار المقطعية (cross impact) لتحديد درجة تأثير كل عنصر في الآخر، إضافة إلى تحديد العناصر الرئيسية في كل نظام. 
  • تحديد الأنظمة الفرعية في رياض الأطفال: وذلك بمعنى تحديد الأنظمة المتفرعة عن النظام الكلى والنظام الفرعي عبارة عن وحدة إجرائية يمكنها القيام بوظيفه بصورة مستقلة، ونلاحظ تفاعل الأنظمة الفرعية مع بعضها في عملية تسمى الترابط والتكامل النظامي.
  • تحديد أهداف النظام: وذلك من حيث تصنيف الأهداف حسب أولوياتها بما يتيح الفرصة فيما بعد لحسن اختيار البدائل الفعالة ، ويمكن الاستعانة بأسلوب دلفاي في تحديد تلك الأهداف وترتيب أولوياتها.
  • وضع بدائل تحقيق الأهداف: وذلك بمعنى تحديد الطرق والوسائل البديلة لتحقيق الأهداف الموضوعة، ويمكن الاستعانة بأسلوب السيناريو لتحديد المسارات المختلفة المحتملة لتحقيق تلك الأهداف.
  • اختيار البديل الأفضل: ويتوقف ذلك الاختيار على القيم والأوزان النسبية ، كذلك على بعض الاعتبارات مثل: قيود النظام، تكلفة البديل، درجة تحقق الأهداف … الخ، وفي هذا المجال تكتسب النظرة الفلسفية.
  • تنفيذ النظام: وذلك حيث يتم السير في أفضل طريق مختار من بين البدائل: الأهداف المرسومة ، مع ضرورة توافر واستمرار عملية بنية الراجعة للمعلومات طوال فترة العمل ، وهذا يحقق استمرار بيئة النظام والتعرف على مطالب التغيير، كذلك التأكد الدائم من التناسب بين النظام وأهدافه.