مالطا هي دولة جزرية من جنوب البحر الأبيض المتوسط، وساعدت ثقافات الدول المتوسطية المجاورة، بالإضافة إلى الدول التي حكمت الجزر، في تشكيل الثقافة المالطية، ولذلك فهي متنوعة بحكم الاختلاف الذي عاشت فيه، وفي هذا الموضوع نقدم لكم أهم المعلومات عن مالطا.
أهم المعلومات عن مالطا
الحياة في المجتمع المالطي
لقد عاشت مالطا تحت حكم العديد من الدول لسنوات طويلة وهو ما أثر في الكثير من ثقافاتها وعاداتها، حتى أصبحت جزءا لا يتغير، واليوم، يتمتع كل من الرجال والنساء بحقوق متساوية وحريات في المجتمع المالطي، ومع ذلك، فإنه من المعتاد أن تبقى النساء المتزوجات في المنزل ويديرن الأسرة والأطفال بينما يُنظر إلى الرجال كمعيل وراعين للأسرة بأكملها، ورغم أن قسمًا كبيرًا من النساء المالطية في القرن الحادي والعشرين يتمتعن بمستوى تعليمي جيد، إلا أن بعض الواجبات التقليدية ما زالت مرتبطة بهن من قبل المجتمع، كما يتوقع من النساء العاملات أن يقمن بالطهي وأداء الأعمال المنزلية الأخرى، أما في بعض الأسر، فربما يشارك الرجال في هذه المهام وأنشطة رعاية الأطفال، وهذه من أهم المعلومات عن مالطا.
الزواج في المجتمع المالطي
الزواج من الثوابت في مالطا، وتقليديا، يتم الزواج في مالطا على اعتبارات المكانة الاجتماعية للزوج ومكانة الأسرة أيضا ومن أهم المعلومات عن مالطا أنه ومع ذلك، تستند العديد من الزيجات اليوم فقط على العلاقات الرومانسية، وقد كان الطلاق غير قانوني في البلاد حتى عام 2011، والآن فقد تغيرت الأمور، وتم تقنين الزيجات من نفس الجنس.
والمالطية دينية تماما في الطبيعة، ويحدث تعميد الأطفال في الكنيسة ويتم اختيار العرابين خلال الاحتفال، كما أنه تشارك النساء بشكل عام في تربية الأطفال أكثر من الرجال، كما أن الكنيسة المالطية تشهد حضور الجميع بانتظام وبشكل منتظم على مدار الأسبوع، ويعد التعليم من الدرجة الأولى للأطفال أولوية بالنسبة لمعظم الآباء والأمهات، ومن أهم المعلومات التي يجب عليك معرفتها جيدا أن الجنس هو موضوع محظور ولا يتم تشجيع الخطوبة قبل البلوغ، إضافة إلى أن المالطيين تميل إلى أن تكون محفوظة في الطبيعة، كما تفضل الملابس المتواضعة.
فنون الأداء في مالطا
تغطي موسيقى مالطا مجموعة من الأنواع الموسيقية مثل المعدن، والإلكترونية، وكذلك الموسيقى الشعبية، إلخ، ومن أهم المعلومات عن مالطا أن غانا هي شكل الموسيقى التقليدي للبلاد، وقد شارك المغنون المالطيون في العديد من مسابقات الأغنية الأوروبية آملين في إحراز الجوائز، وبالفعل حاز بعضهم على جوائز في المسابقات المختلفة التي تقام في القارة الأوروبية على مدار العام برعاية العديد من الجهات والمؤسسات، كما أن مالطا لديها أيضا العديد من المسارح التي تستضيف العروض الحية.
وعلى الرغم من المحافظة التقليدية السائدة في البلاد، إلا أن مالط تتمتع بحياة ليلية نابضة بالحياة وكثيرة الإثارة والتشويق بحفلاتها الصاخبة التي تمتد طوال الليل بمشاركة جميع الفئات خاصة الشباب، مما يجعلها مزارا سياحيا ووجهة جيدة للعديد من البلدان والسائحين في العالم، وتحظى رياضة الضرب والتجديف بشعبية بين الشباب المالطي والسياح، وغالبًا ما يتم عزف موسيقى الدي جي في النوادي التي تحتوي على باحات خارجية كبيرة، ويشارك فيها الشباب والعائلات أيضا وكذلك الأطفال.
الرياضة في مالطا
كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في مالطا بل والعالم كله، حيث إن أكثر من نصف العالم مهتم بها ويتابعه، ومن أهم المعلومات عن مالطا أنه يتبع المالطيون بلهفة المباريات الإيطالية والإنجليزية ويدعمون أي من الفرق الأجنبية، وعندما يفوز فريقهم المفضل، يرد المالطيون بفرح عظيم ويقيمون حفلات شوارع صاخبة تمتد حتى الصباح، ومالطا لديها أيضا فريق كرة القدم الوطني الخاص بها الذي لا يزال حتى ترك بصمة في كرة القدم الدولية، ويطمح إلى المشاركة قريبا في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام كل أربع سنوات، كما أن Boċċi هي لعبة شعبية أخرى لعبت في مالطا، وإنه مجموعة محلية من البوتشي التي تعرف بأنها (كرة رياضية تنتمي إلى عائلة بولس)، والمالطيون أيضا لديهم شغف كبير لكرة الماء إضافة إلى سباق الخيل الذي له تقليد طويل في البلاد.
المطبخ المالطي
تتأثر مأكولات مالطا بشدة بمجموعة متنوعة من المأكولات الأجنبية، وخاصة المأكولات الإيطالية والإنكليزية نظرا لأنها عاشت طويلا تحت حكم هذه الدول، ومن أهم المعلومات عن مالطا أنه يتم استيراد كمية كبيرة من المواد الغذائية المستهلكة في البلاد ولا تهتم كثيرا بالتصنيع والاعتماد على الموارد الداخلية، وغالبًا ما يُنظر إلى الجنكة (الأرانب المالطية التقليدية) باعتبارها الطبق الوطني لمالطا، كما يستخدم لحم الخنزير في العديد من الأطباق المالطية مثل كاولتا التي هي حساء الخضار، وril il-forn (الأرز المخبوز)، وجوزو، وهي جزيرة في الأرخبيل المالطي، معروفة باطباقها المتميزة.
كما أن تشيزليت تشيزليت مشهورة بشكل خاص، والسمك، القواقع المطبوخة، الخرشوف المحشو، الفطائر وغيرها هي أيضا جزء من المطبخ المالطي التقليدي.
الأدب والفنون في مالطا
اكتسب إنتاج الأعمال الأدبية في اللغة المالطية زخما في القرن العشرين وهذه من أهم المعلومات عن مالطا، وقبل ذلك، سادت لغات القوى الحاكمة في الأرخبيل، وفي البداية كانت اللاتينية، ثم الإيطالية والفرنسية والإنجليزية تستخدم في الوثائق الرسمية والمراسلات في البلاد، أما في عام 1936، فقد تم الاعتراف باللغة المالطية كلغة رسمية في البلاد، وأول نص أدبي بلغة المالطية هو القصيدة Il-Kantilena التي كتبها Pietru Caxaro وقد كتب في القرن الخامس عشر، أما أول قصيدة ملحمية في اللغة كانت Il-Ġifen Tork وتم نشره في عام 1842، بينما تم نشر تاريخ شعب مالطة، أول كتاب تاريخ في اللغة في عام 1862، وأخيرا تم طبع الرواية الأولى في المالطية أو الفيرا أو حب الطاغية في عام 1863.
الحرف في مالطا
وتتمتع مالطا بتراث غني من الفنون البصرية يعكس تأثيرات القوى الأجنبية المختلفة التي حكمت البلاد من وقت لآخر، واليوم، مالطا أيضا لديها مشهد فني معاصر مزدهر، وتم تعيين مدينة فاليتا المالطية كعاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2018، كما تعتبر الأربطة المعدنية المالطية والحفر الصخري من أهم الحرف اليدوية في البلاد.
العرق واللغة والدين في مالطا
تستضيف جزر مالطا مجتمعة حوالي 449،043 فردًا، ويشكل المالطيون العرقيون الغالبية العظمى من السكان وهذه من أهم المعلومات عن مالطا، وهم أحفاد الفينيقيين والقرطاجيين القدماء ويظهرون سمات الشعوب الإيطالية وشعوب البحر الأبيض المتوسط الأخرى، والمالطية والإنجليزية هي اللغات الرسمية للبلاد، والأول يتحدث بنسبة 90.1 ٪ من السكان، كما أن الكاثوليكية الرومانية هي دين الدولة في مالطا، وهي دين أكثر من 90 ٪ من السكان.
