أهمية الحجامة

29 يناير 2024
أهمية الحجامة

تُعد الحجامة من الأشياء الشائعة في الثقافة الإسلامة ويتم استخدامها بكثرة في الطب الدبيل ويتسائل البعض عن أهمية الحجامة وهل هي فعلا مفيدة أم مضرة، واليوم سنتحدث عن الحجامة بالتفصيل.

الحجامة

يتراكم الدم الفاسد في ظهر الإنسان، وإن كبر الإنسان في العمر يرفع من هذه التّراكمات ويَمنع الدم من السريان في الجسد، والذي يتسبب فيما يُشابه الشلل في وظائف كريات الدم مما يُضعف من جسد المصاب ويجعله أكثر تعرضًا للكثيرٍ من الأمراض، ولهذا اُخترع علاج الحجامة الذي يقوم بسحب بعض الدماء من جسد المصاب.

يختلف الدم الذي يتم امتصاصه عبر الحجامة عن الدم الوريدي المتواجد في جسد الإنسان، وهذا لأن عدد خلايا الدم الحمراء التي تكون فاسدة في دماء الحجامة أزيد من الخلايا المتواجدة في الدم الوريدي، ويكون عدد كريات الدم البيضاء التي تكون مسؤولة عن المناعة والدفاع ضد الجراثيم وأمراض الجسد في الدم الناتج عن الحجامة أقل من الدم الوريدي، وإذا فإن الحجامة تقوم بسحب الدماء الفاسدة من الجسد وتبقي الدماء السليمة فيه.

 أفضل أيام الحجامة

وقد ذكر عدة أحاديث نبوية، وبإجماع الأطباء أنّ الأيام المفضلة للحجامة هي اليوم ال17 و19 وال21 من الشهر، ومن الأحاديث التي تدل على ذلك:

عن أبي هريرةٍ عن النبي (صلى الله عليه وسلم): (مَنِ احتَجَم لسبعَ عشْرةَ من الشهرِ، وتِسْعَ عشْرةَ، وإِحْدَى وعشرينَ، كان له شفاءً من كلِّ داءٍ).

وقد ذكر في الكتاب المُخصص للطب للعالم “اللطيف البغدادي” أنّ من أفضل الأوقاتٍ ليتم العلاج بالحجامة هي الساعة الثانية الثالثة من النهار، وقد أكده الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي عندما قال: إنّ الساعة الثانية والثالثة من أي نهار تقابلها الساعة الثامنة والتاسعة بالتوقيتات الأجنبية الغربية، وأنها هي كذلك أوقات تُفضل للمُعالجة بالحجامة.

يُفضّل أن يتم إجراء الحجامة والمعدة فارغة قبل طعام الإفطار، وهذا لأنّ تناول الطعام يقوم بجذب الدورة الدموية إلى جهازك الهضمي فيقوم بإضعاف دوران الدماء في الظهر التي يسحب الدم منها وهكذا ربما لا تنجح الحجامة ولا يمكن تخليص الجسد من الدم الفاسد، كما أن عملية تنفيذها على معدة مليئة بالطعام قد يتسبب في الغثيان أو القيء، ويفضل أن يتم إجراؤها في وقت يصبح الجسد فيه قد أخد ما يكفيه من النوم أو الراحة لتكون الدورة الدمويّة في أفضل أحوالها والجسد في قمّة حيويته.

أهمية الحجامة

  • تقوم بتنشيط الدورة الدموية وتفتح وتوسع وتسلك الشرايين الدقيقة والكبيرة.
  • تسلك الأوعية الليمفاوية وتقوم بخليصها من رواسب الأدوية.
  • تقوم بتنشيط أماكن رد الفعل في الجسد، فيرفع من حساسية الدماغ وانتباهه في المناطق المُصابة.
  • ترفع من طاقة وحيوية الجسد وهذا ما كان يعُرف في الصين قبل خمسة قرونٍ من الزمن.
  • يقوم بامتصاص السم الموجود في الجسد والذي يكون على هيئة تجمعاتٍ دمويةٍ في المنطقة التي تنحصر ما بين الجلد والعضلات.
  • يقوم بتقوية مناعة الجسد ويقوم بإثارة الغدد المناعية.
  • ينظم الهرمونات، فيحسن الحالة النفسية عبر تنظيم الانفعالات.