أهمية التعاون

29 يناير 2024
التعاون في المجتمع
أهمية التعاون

اختلف مظاهر التعاون في الحياة اليومية باختلاف المجتمعات، إلا أن أهمية التعاون علامة بارزة في السلوك البشري، ولا غنى عنه لأي مجتمع ويظهر هذا السلوك من خلال المعاملات في الحياة اليومية ويتمثل في مساعدة الأفراد لبعضهم البعض في الأعمال العامة من أجل هدف واحد أو منع حدوث ضرر.

أهمية التعاون

نتناول في هذا الموضوع المقدم لكم من مجلة المصطبة أهمية التعاون بين أفراد المجتمع الواحد وفوائده التي تساهم في رفعة شأن المجتمع وتقدمه وسيادة روح المحبة وصد الكثير من الأضرار الاجتماعية الناتجة عن الفرقة والتشتت المجتمعي، ونتناول أهمية ما ذكرنا سابقا في عدد من النقاط على النحو التالي:

  • التعاون بين أفراد المجتمع يزيد من روح التلاحم بين عناصره المختلفة وعناصر البيئة التي نعيش فيها، والتي تضم أفرادا يشتركون في ممارسة نشاط إنساني معين ويجتمعون على تحقيق هدف محدد سواء كان هدفا مهنيا أو إنسانيا أو اجتماعيا.

  • تساعد روح التعاون الموجودة في المجتمع في زوال ومحو الكثير من الصفات الشخصية أو الأنانية التي قد تكون موجودة في الإنسان وتضر به مجتمعيا ونفسيا وتجعله منبوذا من الجميع بسبب انطوائه وحبه لنفسه وبعده عن مساعدة الغير وتقديم مصلحته الشخصية على كل المصالح المجتمعية.

  • من أهم الأشياء التي تبرز روح التعاون هو شعور الإنسان بالسعادة الداخلية كنتيجة طبيعية لمساعدة الغير، حيث إن الطبيعة الإنسانية تميل الى التقاط السعادة واكتسابها من الروح السائدة في المجتمع ومدى حب وتقدير الأشخاص حوله في المجتمع لما يقدمه لهم من مساعدة ترسم البسمة على وجوههم.

  • يزيد التعاون بين المجتمع من قوته وترابطه بما يجعل الفرد راضيا عن نفسه ومساهمًا بكل قوته في تقديم كل ما يملك من أجل هذا المجتمع المترابط والسعي لتحقيق الأهداف العامة لمعرفته أن نجاح المجتمع العام يعود عليه بالنجاح الشخصي وتحقيق الذات.

  • تقديم المساعدة لجميع عناصر المجتمع يساهم بشكل كبير في حل الكثير من المشكلات الاجتماعية مثل الفقر والبطالة بين الشباب.

  • كما تسهم روح التعاون بين كل عناصر المجتمع في معدلات إمكانية حصول الأفراد على حقوقهم الاجتماعية المشروعة.

التعاون في التربية

تبرز أهمية التعاون في تربية الأبناء في وجوب تعليم الطفل وترسيخ مبادئ التعاون مع الغير في حياته منذ الصغر حتى ينشأ إيجابيا في مجتمعه ومساهمًا بقوة في التأثير في المحيطين به، ويمكن ترسيخ هذه المبادئ بعدة خطوات نذكرها لكم على النحو التالي:

  • إلزام الطفل منذ الصغر بالمشاركة في الأعمال المنزلية بجزء بسيط ينمي داخله روح التعاون ولكن بشرط مراقبة والديه له وتقديم الدعم إذا احتاج ذلك.

  • غرس قيم مساعدة الكبار في السن من أهم الوسائل التي تمنح الطفل دروسا كثيرة في التعاون، وتعويده على مساعدة الفقراء والمنح والعطاء بيده يعزز قيم التعاون لديه بشكل كبير.

  • وأخيرا تعويد الطفل على المشاركة في البيئة المدرسية والعمل في جماعة يضمن له التأثير الإيجابي عندما يكبر ويكون داعما لقيم التعاون وسيعمل على نشرها بين الناس.